أنتِ للفنِّ سَناءٌ

أنتِ للفنِّ سَناءٌ وَخُلودٌ وَبقاءْ

أنتِ فوقَ الفكر والعَقل وَرَمزُ الإرتِقاءْ

أنتِ كالفجر ائتِلاقا وبَهَاءً وَرُوَاءْ

روعة الإبدَاع في الفنِّ تألَّقتِ سَناءْ

فُقتِ كلَّ المُبدِعبنَ الشَيَّدُوا أسمَى بناءْ

أنتِ أحلى مِن جميع الغيدِ.. مِنْ كلِّ النِّسَاءْ

لم أجِدْ في الكون أحلى مِنكِ حُسنا وَبَهَاءْ

لم أجِدْ إلاَّكِ أهلا لأرتِباطٍ واعتِلاءْ

أنتِ كم رائِعة في الفنِّ… في دُنيا العَطاءْ

أنت فوق الكلِّ مَجدًا فقت كلَّ العظمَاءْ

فنُّكِ السَّاحر صرحٌ في سُمُوٍّ وعَلاءْ

ترسُمينَ الكونَ في حلّةِ سِحر وازْدِهَاءْ

فقتِ كلَّ الناس عِلمًا وفنونا …لا مِرَاءْ

مُنيَة القلب، فتاة الحُلم .. يا نبعَ الصَّفاءْ

أنتِ تحتلِّينَ روحي ثمَّ فكري والهَواءْ

وَتظلِّينَ على عَرش فؤادي… لا انتِهاءْ..

لكِ أشعاري وَفنِّي ولكِ الرّوحُ فدَاءْ

لكِ أبقى طولَ عُمري طولَ دهر في وَفاءْ

أنتِ دُنيايَ وَعُمري أنتِ لي كلُّ العَزَاءْ

أنا لن أهوَى سِوى عينيكِ عُنوان الإبَاءْ

خفق القلب فتاتي لك مُذ كانَ اللقاءْ

أنتِ للرّوح دواءٌ أنتِ للقلبِ شفاءْ

وأنا مَن تشتهيهِ كلُّ أصنافِ النِّسَاءْ

كم فتاةٍ أحَبَّتنِي … فأغويهَا غوَاءْ

أنا ما أحببتُ إلاَّكِ وَأعلنتُ الوَلاءْ

كم تمَّنَّيتُك عزباءَ ليحلُو الإنتشَاءْ

يا فتاة الحُلم يا مُنية قلبي والرَّجَاءْ

يا مَلاكًا يتهَادَى جَاءَ مِن تلكَ السَّماءْ

إنَّ كونَ الخلق طينٌ نحنُ نورٌ مِن ضيَاءْ