نَبْعُ فنِّي وَشِعرِي

يا نَبعَ فنِّي وَشِعرِي ضياءَ عيني وَفجري

شقراءُ أنتِ حياتي وَأنتِ روحي وَعُمري

هيهاتَ غيركِ أهوَى من فاتناتٍ وَحورِ

تسبينَ قلبي َولُبِّي بلفتةٍ أو بخصر

كم من فتاةٍ أحَبَّتني واشتهَتْ لثمَ ثغري

مِنِّي تريدُ وصالا ً جُنَّتْ بقدِّي وَسِحري

كلُّ النساءِ بحُبِّي سَكرنَ من دُون خمر

وفيَّ ُذبْنَ التياعًا َ قدِ احترَقنَ بجمر ِ

لكنَّني لستُ أهوى إلاَّكِ … ليسَ بسرِّ

هواك نور لدربي وفي دِمائِي يسري

أبقى أحِبُّكِ حتى عُمري يُوَلِّي ودَهري

شقراءُ أحلى فتاةٍ لها يُشَيَّدُ قصري

تعرفُ سِرَّ انطلاقي تهوى فنوني وشِعري

شقراءُ حُلمُ حياتي وأمرُها هو أمري

بحرُ العلوم ستبقى دومًا وفي كلِّ عصر ِ

وكم تغنِّي كفاحي مِشوارَ عُمري وَسَيري

قد جَسَّدتني عُلومًا مِن روضِهَا جاءَ عطري

وتجعل العُمر خصبًا أنهار فنِّيَ تجري

وإنَّهَا نورُ عيني وَفجرُ عُمري الأغَرِّ

وفي شُموخ سنبقى وعنفوان… كنسر ِ

قد حيَّرَ الكونَ إسْرَا ئِي وانطلاقي وَصبري

ولَّت فلولُ الدَّياجي من عُنفواني وَكَرِّي

هيهاتَ يوجدُ مثلي في فنِّ شعر ونثر ِ

ملأتُ كوني جمالا ً في كلِّ برٍّ وبحر ِ

عُملاقُ كلِّ فنون ٍ روائعي دونَ حَصْر ِ

وَأشعرُ الخَلق قالوا ما بينَ بدو وَحَضر ِ

شقراءُ..روحي وَعُمري أنتِ ضيائي وفجري

حديثُكِ الحُلوُ يسبي روحي وقلبي وفكري

هيهاتَ أنسى هواكِ حتى ألامسَ قبري

أبقى أنا لكِ دومًا وأنتِ لي … لا لغيري

شقراءُ حُلمَ حياتي مجدي وتاجي وفخري

تبقينَ رمزَ جمال ٍ لكلِّ حُسن وزهر ِ