7 اشياء يحصل المرء على اجرهن وهو في قبره
تاريخ النشر: 15/12/13 | 7:52إن من عظمة نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيّأ لهم الابواب كلها من البر والايمان والعمل الصالح وغيرها..، يقوم بها العبد فى الحياة، ويجري ثوابها عليه بعد الممات، فأهل القبور في قبورهم مرتهنون، وعن الأعمال منقطعون، وعلى ما قدّموا في حياتهم محاسبون ومجزيون، وبينما هذا الموفق في قبره الحسنات عليه متوالية، والأجور والأفضال عليه متتالية، ينتقل من دار العمل، ولا ينقطع عنه الثواب، تزداد درجاته، وتتنامى حسناته وتتضاعف أجوره وهو في قبره، فما أكرمها من حال، وما أجمله وأطيبه من مآلٍ.
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أمورا سبعة يجري ثوابها على الإنسان في قبره بعد ما يموت، وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من عَلّم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته) "حسّنه الألباني في صحيح الجامع:3596".
فتأمل اخي المسلم هذه الأعمال، واحرصي على أن يكون لك منها حظ ونصيب مادمت في دار الإمهال، وبادري إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار وتتصرم الآجال.
وقد جاء في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينما رجل في طريق فاشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له)، قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: (في كل ذات كبدٍ رطبة ٍ أجرٌ) "متفق عليه".
وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة) متفق عليه.
مارواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثه أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته) "حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه: 198"
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جاريةٍ، أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له).