حوار مع حجوج مدير الشاملة بعكا بعد فوز المدرسة بجائزة رئيس الدولة

بعد أن حققت مدرسة أورط على اسم حلمي الشافعي عكا إنجازا عظيما، بفوزها بالمرتبة الأولى لجائزة رئيس الدولة في موضوع الحياة المشتركة، وشارك المدرسة في الحفل الذي اقيم بمقر رئيس الدولة السيد رؤوفين ريفلين بالقدس، بحضور وزير المعارف نفتالي بينيت وجمهور كبير من مديري ومعلمي وطلاب، مدارس اورط وقد مثل المدرسة في هذا الاحتفال وفد ضم المربي محمد حجوج مدير المدرسة وافراد عائلته، زوجته ريم حجوج وكريمته ليلى والمربي ميلاد خليل مركز التربية الاجتماعية، المعلمة نادرة خطيب مركزة مشروع التواصل الاجتماعي، المربي صالح اسدي مركز التربية الاجتماعية بالإعدادية، المعلمة ثريا ابو دبي مركزة التطوع، المربي إدمون بدين موجة مجلس الطلاب، المعلمة رلى جمل مديرة التراث العربي، الطالبين زينب عاصي ومحمد مصري من الصف الثاني عشر علمي فيزياء وبيوتكنولوجيا.
وفي أجواء مبهجة قام رئيس الدولة السيد رؤوفين ريفلين بتسليم المربي محمد حجوج مدير المدرسة درع وشهادة المرتبة الاولى لجائزة الحياة المشتركة وسط تصفيق جمهور الحاضرين، والقى المربي محمد حجوج بكلمة عبر فيها عن تأثره العميق باستلام الجائزة وذكر نفس الموقف منذ 40 سنة عندما كان بالصف السابع بنفس المدرسة وتسلم نفس الجائزة في مجال التعايش حيث اشترك في مجالات الاعمال الحسنة في المجتمع، وعبر عن سعادته في حصوله وهو في منصب مدير نفس المدرسة على جائزة رئيس الدولة، وأشاد المربي محمد حجوج على توجيهات وإرشادات رئيس الدولة في العمل المتواصل لترسيخ مفاهيم وقيم الحياة المشتركة في نفوس الاجيال القادمة، وشدد على اهمية التواصل والحياة المشتركة بين الشعبين دون التنازل عن تراث وخصوصية كل شعب واحترام مبادئه وتاريخه، وعبر عن شكره لطاقم التربية الاجتماعية الذي يعمل بجد متواصل في سبيل زرع قيم التسامح والتعاون للطلاب وبناء ارضية مشتركة مع الآخر للعيش الكريم.

وفي حديث مع المربي محمد حجوج مدير اورط الشاملة على اسم طيب الذكر المرحوم حلمي الشافعي نائب رئيس بلدية عكا السابق قال:” بخصوص جائزة رئيس الدولة لموضوع الحياة المشتركة، تم اختيار مدرسة اورط حلمي الشافعي عكا بإدارتي لنيل الجائزة الأولى بهذا الموضوع، لما تقوم به المدرسة من فعاليات لتوطيد أواصر العلاقة بين الشعبين، ومدينة عكا كما هو معروف أنها مدينة مختلطة يعيش بها العرب واليهود معاً، ولدينا في المدرسة الكثير من النشاطات والفعاليات بهذا المجال، وقد قدمنا ترشيحنا للجائزة ولجنة الجائزة وبعد دراسة ملف المدرسة قررت منحنا الجائزة الاولى، وقد اشتركنا في حفل في الاسبوع الماضي في بيت رئيس الدولة وهناك تم تتويج المدرسة وتكريمها وتكريمي شخصياً وطلبوا مني القاء كلمة هناك باسم جميع المدارس التي اشتركت في هذه المسابقة.

هذه الجائزة هي لموضوع الحياة المشتركة ولكن بالنسبة لرؤية المدرسة، فإننا نرى في مدرسة اورط حلمي الشافعي عكا، أن كل طالب في هذه المدينة يجب ان يجد عنوان له في المدرسة، لأننا نرى أنه من خلال انتساب الطلاب لمدرستنا يقرر بأن له مستقبل ناجحا، وأنا اريد من كل طالب في مدرستنا أن يتبؤ وظيفة معينة، مهنة أو تعليماً معيناً، وأن يشق طريقه في المجال بعد انهاءه صف الثاني عشر لكي يحقق له النجاح ويبني أسرته الكريمة، والحمد لله مئات الخريجين من مدرستنا منذ أن تسلمت منصب ادارة المدرسة شقوا طريقهم الى الاكاديميا وعملوا في مهن مختلفة ويسرني جداً أن مدرستنا ساهمت في تحسين مستقبل الكثيرين وسنحت لهم الفرصة من اجل تخصص المجالات المختلفة والمتنوعة، وأحدثت تغيير ايجابي نحو مجتمعنا العكي الذي بدأ يشق طريقه بالشكل الصحيح.

وأشار حجوج:” بالرغم من السلبيات التي يسمع عن مدينتنا الا أن عكا تظل بلدا ناصعا وهناك التوجه الايجابي الخلاق، لتحقيق المزيد من الانجازات الهامة لمجتمعنا، وأنا كلي فخر واعتزاز بعد كل هذه الانجازات سواء على الصعيد الحياة المشتركة وعلى صعيد التطوع والعمل الاجتماعي، كما وأن المدرسة حصدت على جائزة التربية والتعليم، فكل معلم بسبب انجازاته في المدرسة حصل على منحة مالية ما تقارب 8400 شاقل تم اضافتها الى معاشه الشهر الماضي بسبب جهده الذي بذله نحو تحسين تحصيل الطلاب العلمي، الاجتماعي والتطوعي”.

أما بالنسبة للمؤتمر الدراسي في انجلترا في جامعة بنجرهام، فإنه تمت استضافتي انا ورئيس الكليات في شبكة أورط وهناك قمنا بتمثيل شبكة اورط، بموضوع “الثقة” ، ويهدف الى كيفية بناء الثقة بيننا وبين الشعوب الأخرى.
بهذه المناسبة أرغب بتوجيه كلمة شكر لعائلتي اولاً التي تدعمني دائماً وتوفر لي أن أكرس الوقت الكافي لعملي، وبالتحديد زوجتي، والحمد لله أرى بأسرتي أسرة ناجحة شقت طريقها نحو العلم، والحمد لله على ذلك، ومن ثم أشكر والدي والكادر والهيئة التدريسية في المدرسة وهو كادر مخلص يريد أن ينجح وأن يرى طلابه طلاب ناجحين، وأعتز بطلابنا العضو الحيوي الذي نرى بهم مصدر سعادتنا ونجاحنا.