الإحتلال يبتهج لتحييد دور “المرابطين” في الأقصى
تاريخ النشر: 05/10/16 | 12:10أبدى نشطاء منظمات الهيكل المزعوم سرورهم وابتهاجهم بتحييد دور”المرابطين والمرابطات” في المسجد الأقصى، بالتزامن مع تصريحات لوزير الأمن الداخلي “جلعاد اردان” تفاخر فيها بإبعاد المرابطين والمرابطات عن المسجد الأقصى.
هذا ونقلت صباح اليوم الأربعاء تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي – الفيسبوك-، تابعة لنشطاء ومنظمات الهيكل المزعوم، عبّروا فيها عن ارتياحهم من “أجواء الهدوء” التي سادت المسجد الأقصى، خلال اليومين الأخيرين – الاثنين والثلاثاء-، في يومي “عيد راس السنة العبرية”، والتي أتاحت لهم “زيارات” مريحة فيه، ورفعت ونوعت من عدد الزائرين اليهود، بشكل ملفت – بحسب قولهم-.
وذكرت تدويناتهم بأن الأمر يعود الى اختفاء نشطاء “المرابطين والمرابططات”، من المسجد الأقصى، خلال هذه الاقتحامات، وعدم تصديهم لهم، ومنع عدد من المسلمين من دخول المسجد الأقصى.
وتتوافق تدوينات منظمات الهيكل المزعوم، مع تصريحات لوزير الأمن الداخلي “جلعاد اردان” تفاخر فيها بإبعاد المرابطين والمرابطات عن المسجد الأقصى، حيث نقلت تصريحات على لسانه، في صحيفة السابع- تابعة للتيار الديني في اليمين الاسرائيلي- الصادرة يوم الجمعة الأخير: “بأن “جبل الهيكل” ( تسمية الاحتلال الباطلة للمسجد الاقصى ) هو المكان الأكثر قدسية بالنسبة لليهود، وأنا افتخر بزيادة عدد المقتحمين – الزوار- من اليهود خلال السنة الاخيرة، سأتقدم اكثر واكثر للحفاظ على “الهدوء والنظام ” – (والتي حقيقة تعني الاعتقالات والابعادات والاعتداءات على الاقصى ومصليه)، أنا فخور بإبعاد المرابطين والمرابطات-، ومتأسف على (الوضع القائم) “الساتوس كڤو” الذي تقرر بعد تحرير المدينة – اي احتلالها عام 1967- والذي أساء وميز سلبا بحق اليهود – يقصد عدم السماح لهم صراحة بالصلاة في المسجد الأقصى”.
يُذكر أن المؤسسة الإسرائيلية أصدرت قرارا بتاريخ 17/11/2015 حظرت بموجبه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بقيادة الشيخ رائد صلاح، وأغلقت أكثر من 20 مؤسسة أهلية في الداخل، منها ما نشط في العمل من أجل القدس والأقصى، وخاصة رفد المسجد الأقصى بعشرات الآلاف شهريا، كما كان وزير الجيش “يعالون”، قد أصدر أمرا عسكريا بتاريخ 9/9/2015 حظر فيه ما أسماه “تنظيم المرابطين والمرابطات”، وكان سبقه عدة مرات إغلاق مؤسسة عمارة الأقصى، التي نشطت في مشروع إحياء مصاطب العمل في المسجد الأقصى في السنوات الأخيرة.
وعلى ما يبدو فإن هذه القرارات الاحتلالية الإسرائيلية هدفت بالأساس الى محاولات تفريغ المسجد الأقصى من المصلين، وإفساح المجال لمزيد من الاقتحامات والاعتداءات على الأقصى.
“كيوبرس”/ محمود أبو عطا