أمور لا يتعين عليك القيام بها بعد الشجار

من الطبيعي والصحي أيضا أن يختلف الزوجان. فأنتما شخصان مستقلان، وستكون آرائكما مختلفة في بعض الأحيان. لكن ما قد لا تدركيه هو أن طريقة تصرفك بعد المشاجرة يمكن أن تكون هامة بالنسبة لعلاقتك بنفس درجة أهمية ما تقولينه أثناء الشجار.

إليك ردود أفعال يجب تجنبها، سواء كانت المشكلة قد انتهت تماما أو كنتي لا تزالين تحاولين الصفح والنسيان.

– لا تعاملي زوجك بجفاء: إذا كنتي بحاجة للابتعاد قليلا بعد المشاجرة فهذا أمر مقبول طالما أخبرتيه بذلك. "إن أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها الناس بعد المشادات هو الخصام"، كما تقول راشيل أ. سوسمان، الطبيبة النفسية وخبيرة العلاقات بنيويورك.

إذا امتنعتي عن الحديث إليه أو قمتي بتجاهله، فربما يشعر بأنك تعاقبينه، وهو ما قد يجعله يحجم عن التعبير عن مشاعره لكي في المستقبل. بدلاً من ذلك، قولي له "إن مشاعري لا تهدأ بسرعة مثلك، امنحني بعض الوقت، وأنا متأكدة من أن الأمور ستكون على ما يرام. وإذا لم يحدث ذلك، فيمكننا أن نتناقش أكثر".

– لا تختزني كلماته في ذاكرتك: كل ما يقوله شريكك أثناء الشجار يجب أن يبقى هناك. لذا إن قال زوجك شيئاً ضايقك خلال المشاجرة، فاخبريه أن كلماته تسبب لك الإحباط. وإذا ظلت كلماته تزعجك في اليوم التالي، فاعطي نفسك فرصة لالتقاط الأنفاس بدلا من التواصل معه مرة أخرى سريعا.

– لا تقولي "أنا آسفة" إلا إذا كان زوجك لا يزال يشعر بالإساءة: تقول لوري بون – صاحبة برنامج Fight Less, Love More ما ينبغي أن تقوليه هو "أنا آسفة ل …" ثم قومي بشرح ما كنتي تتحدثين عنه. والجزء الثاني من هذا الاعتذار هو "في المستقبل سوف …" واذكري كيف ستتجنبين هذا الخطأ مرة أخرى".

– لا تقدمي الأعذار بشأن سبب الشجار: هناك الكثير من الأسباب التي قد تحدث نتيجة لها المشاجرة: يوم سيئ في العمل، صداع، ليلة مضطربة.

تقول دراسة في جامعة كاليفورنيا إن الأزواج الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم هم أكثر عرضة للشجار. لكن إلقاء اللوم على مثل تلك الأسباب ليس أمراً عادلاً بالنسبة لك أو لشريك حياتك. تقول الدكتورة جولاند "تعلق المشاجرات بنقص المعلومات. إذا كنتي غاضبة أو حزينة أو متألمة فإن زوجك بحاجة إلى معرفة ذلك".

في المرة القادمة التي تمرين فيها بيوم سيئ في العمل، "قومي بتحذير زوجك قبل وصولك إلى المنزل"، كما تقترح الدكتورة جولاند. بهذه الطريقة سوف يعلم أنك قد تكونين سريعة الانفعال.

– لا تبتعدي لو عاد للحديث عن سبب الخلاف مرة أخرى: بعد دقائق من انتهاء الشجار، أخبري زوجك بأنك منفتحة على أية أسئلة أو نقاش بعد أن يحصل على وقت للتفكير. وإذا أراد الحديث مرة أخرى حول المشكلة بعد بضعة أيام، فلا تديري له ظهرك.

– لا تستمري في استخدام كلمات جارحة: هل مازلتي تعانين بعد المشاجرة؟ إن هذا لا يعطيكي الحق في ترديد كلمات قاسية. تقول سوسمان "لا تقومي بتوجيه إهانات له فمن الصعب تجاوز ذلك"،. إن توجيه الإهانات له فقط "سيجعله يرد عليكي بإهانات أيضا"، كما توضح سوسمان. بدلاً من ذلك، أطلبي منه التحدث حول ما يضايقك بعد أن تهدئي.

– لا تركزي على سبب الشجار: من الأفضل استغلال طاقتك في إيجاد حلول للمشكلة. تقول بون "الفرق بين المشاجرة السيئة والمشاجرة الجيدة هو ما إذا كنتي قد توصلتي إلى حلول أم لا".

– لا تقولي "لم أكن أقصد ذلك": تقول بون "إن هذه العبارة تعقد الأمور لأن زوجك سيقول 'لا، بل كنتي تقصدين!'". إن الاهتمام باستمرار بما قولتيه أو ما لم تقوليه وما قصدتيه وما لم تقصديه يبقي تركيزك على الماضي بدلاً من السعي نحو إيجاد حل للمستقبل، وهذا هو الهدف من أي نقاش.

– لا تلومي نفسك بسبب الشجار: يمكن أن يكون الشجار علامة على أن كلاكما لا يزال يعمل على إنجاح العلاقة (وهذا أمر ايجابي). تقول بون أنه حين لا يختلف الزوجان فإن "هذا يعني أنهما يتخليان عن العلاقة، وهو ما يحدث قبل الافتراق أو عند البدء في علاقة أخرى." لذلك اشعري بشعور جيد لأن كلاً منكما لا يزال مهتماً بما فيه الكفاية للوصول الى جذور المشكلات الخاصة بكما.