مواقع التواصل الاجتماعي تهدد علاقتك الزوجية
تاريخ النشر: 27/11/16 | 22:09نستخدم اليوم أنواعاً مختلفة من وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت للتواصل فيما بيننا، منها: “الفيس بوك”، “تويتر”، وغيرها من المنصات الموجودة في كل مكان في المجتمع، ولكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن استخدام العديد من أنواع وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت يمكن أن يلحق الضرر في العلاقات العاطفية، وقد تخلل الكسل إلينا من خلالها، فأصبح سكان المنزل الواحد يتحدثون معاً عن طريق الرسائل النصية والرسائل الصوتية دون أن يتحرك أحدهما من مكانه لملاقاة الآخر، وبدأت العديد من السيدات يعانين مؤخراً من خطورة تلك الوسائل، حيث آلت العلاقة بينهن وبين أزواجهن إلى مجرد بضع رسائل ووجوه تعبيرية في اليوم، وتحدثنا في هذا الشأن الأخصائية الاجتماعية د. كريمة المداني.
بداية تقول الأخصائية د. كريمة المداني: أصبح “الفيس بوك” في كل مكان على مدى العقد الماضي، ومع ظهور الهواتف الذكية ودردشات الفيديو ومجموعة من خدمات الشبكات الاجتماعية المتكاملة الآن أصبح يسمح للأزواج بالتواصل عبر “سكايب” و”إنستغرام” وهم متواجدون في نفس الغرفة، مما يتيح لهم تجاهل بعضهم البعض في الوجود الفعلي، مشيرة إلى أن التقديرات تشير إلى أن أنشطة “الفيس بوك” تساهم في 20% على الأقل من حالات الطلاق، وكشفت أن هناك بعض الدراسات أوضحت أن المتزوجين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي فيما بينهم بكثرة يفتقرون إلى الرضا.
والكثير من وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تسلب حصة من وقت الأزواج وتقلل من الشعور بالتعاطف والتقارب والثقة بينهما، كما يمكن أن تزيد من القلق وانخفاض ضبط النفس وتشجع الإحباط.
ولمن يعانون من الفتور والتوتر في العلاقة الزوجية نتيجة تلك التكنولوجيا، هناك عدة خيارات يمكنها مساعدتهم على تجديد حياتهم العاطفية والابتعاد قليلاً عن الوسائل الحديثة، ومنها:
1- تحديد يوم من أيام الأسبوع للجلوس سوياً دون أي وسيط وإغلاق الهواتف.
2- استغلال الإجازة لقضاء عدة أيام في أحد المنتجعات وترك جميع أجهزتهم الإلكترونية في المنزل.
3- المصارحة بالشعور بأن هناك شيئاً يهدد العلاقة الزوجية.
4- التوقف عن التحدث عن طريق برامج التراسل الفوري.
في الختام، الوقاية خير من العلاج، لذلك أنصح بعدم التكاسل للقيام والتحدث إلى شريككم وجهاً لوجه كي لا تتطور العلاقة بينكما لتصبح مجرد رسائل نصية ورموزاً تعبيرية تفتقر إلى العاطفة الحقيقية، وقد قيل في الأمثال: “الحركة بركة”، فلا داعي للتكاسل.