إكتظاظ بين أصحاب البسطات والباعة المتجولون بجنين
تاريخ النشر: 08/10/16 | 8:32تشهد شوارع جنين تزايدا متواصلا في البسطات والباعة المتجولين بعدما أصبح هذا العمل ملاذ كل عاطل عن العمل وخريج جامعي يبحث عن منقذ لعائلته، وذلك في ظل ارتفاع معدلات الباطلة وتدني أعداد تصاريح العمل داخل الخط الأخضر، إضافة لسوء أوضاع الحركة العمالية وانخفاض أجورها، وفقا لرئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين في جنين باير سعيد باير.
وتعتمد جنين أساسا على حركة تسوق فلسطيني الخط الأخضر، الذي يشكلون كما يقول مدير عام الغرفة التجارية محمد كميل “عصب وشريان الاقتصاد والتجارة المحلية في المحافظة”. لكن وإلى جانب الظروف الصعبة وعلى الرغم منها، فإن جنين تشهد أيضا نهضة عمرانية وتوسعا وامتدادا وصل لاطراف المدينة، لكن كل ذلك كما يوضح كميل لا يشكل طوق نجاة وانقاذ للمحافظة واقتصادها الذي يتعرض لضربات كلما أقدمت سلطات الاحتلال على اغلاق معبر الجلمة، البوابة الرئيسية الوحيدة التي يعبر من خلالها فلسطينيو الخط الأخضر إلى جنين.
ويتأثر أصحاب البسطات والباعة المتجولون إيجابا وسلبا بظروف المدينة مثل غيرهم، وإذا ما قارنوا ساعات العمل الطويلة والشاقة بأرباحهم فإنهم يعتبرون أنفسهم خاسرين، لكنهم وفي ظل غياب البديل يواصلون السعي خلف رزقهم بلا تردد.
ولم يعد تجمع البسطات الذي أقامته بلدية جنين قادرا على استيعاب الأعداد المتزايدة من البسطات، ما دفع البلدية للتفكير في افتتاح تجمعات جديدة كما يقول رئيسها راغب نادر الحج حسن، موضحا، أن هناك مخططات لإقامة تجمعات جديدة، لكن العائق الوحيد هو توفير المكان المناسب بحيث يكون قريبا من السوق، بما يعود بالربح والفائدة على أصحاب البسطات الذين لا يوجد لهم مصدر دخل بديل.