قَليلةَ الأدَبْ

تاريخ النشر: 10/10/16 | 0:18

هل تذكرين مُهجَتِي
هل تَذكُرين ؟؟
حينَمَا وَلَّيْتِ عَنِّي وجهَكِ
صوبَ الَّذي شاطرني في زهرة الياسمين
ظَلّلتِنِي غيماً بلا قَطرٍ يَزِفُّ لِي الأمل
لا استقي منه شروقا مُمْكِناً
لا انتظر منه كَرَم ْ
حتى اتَّقَدتُ قابِضاً نارَ الحنينِ
اخترقتِ قلبي سِراً
لا ودَاعاً يُخمِدُ نارِي تَكَرَّمتِ
ولا نَطقَتْ عُيُون
بَيْتي أَضحَى عابِسَاً
دون أَريج ِعِطركِ الفَوّاحِ
يَنْدا بابَ قَلبِي
يوقِظُ الأشوَاقَ والحُلم َالدَّفين
وبقيتُ مِثلَ طفلٍ راحَ يَبكِي أُمَّهُ
في لَهفةٍ
والدمعُ وَشَّى الوجْهَ بالَّلونِ الحزين
تَضَرّم الشّوقُ بقلبي وَطَوَى
فارَ على نارِ الغضَب
في لحظةٍ لمّا رأيتُكِ قَادِمَة
الحُبُّ من قلبي انسَحَب ْ
وانسَابَ يَترعُ بالغضَبْ
واجَهتُكِ والصَّوتُ يعلُو صَارخاً :
” َأنتِ قليلة الأَدب ”
أبقيتِنِي في البيتِ ناراً تَلْتَهِبْ .
عودِي الى حيث يَهِيمُ الياسمين ُ
إِنَّنِي لا أَشتَهِي يَاسمينةً ,
أَضحَت بلا طيبٍ وجَفَّت كَالحَطَبْ .
جافَيْتني ناقمةً لِصَرخَتي
مُنفرداً أَهْمَلتِنِي
أحيَى وحيداً مُكْتَئِبْ
كَم أَتعَبَتني حِيرَتي
بين البقاء في حنين واكتئابٍ “مُنتصِرْ ”
أَم أُلْقِي خَلفي هَيْبَتي وأَعتَذِر ؟؟ .
**
مَن للنَّصيحةِ مُقْتَدِر ؟؟

أحمد طه

ahmadtaha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة