وادي عارة: إنطلاق حملة "خيرك دفى" لانقاذ السوريين
تاريخ النشر: 19/12/13 | 10:00انطلقت يوم الثلاثاء حملة "خيرك دفى" عارة عرعرة لأغاثة العائلات السورية اللاجئة، والتي ستستمر حوالي الاسبوع والنصف. وقد أقيم اجتماع تنسيقي لهذا الغرض في قاعة ميس الريم في عرعرة دعا اليه الشباب القائم على الحملة وحضره ممثلون عن القوى الفاعلة في البلدة الى جانب مندوبين عن حملة خيرك دفى في مناطق الداخل.
افتتح اللقاء منسق الحملة في عارة عرعرة محمد كبها الذي قال في كلمته بأنه من الطبيعي ان يكون الشعب الفلسطيني الذي عانى ويلات الشتات واللجوء هو أكثر من يشعر بمأساة اللاجئين السوريين، لافتا بأن الحملة هي ثمرة مبادرة شبابية غير حزبية ومرحبا بالأطراف المشاركة في الأجتماع: لجنة الأغاثة الأنسانية في الحركة الاسلامية، وحملة "دثروني دثروني" في باقة الغربية، وحملة خيرك دفى القطرية، ومندوبين عن المجلس المحلي، ومتطوعين وناشطين من عارة وعرعرة.
وشدّد بأن الفريق التطوعي في عارة وعرعرة يجمع فقط تبرعات مالية لتعذر إدخال معونات عادية بسبب القيود التي تفرضها السلطات الاردنية مثل الضرائب واشتراط ان تكون المعونات تحت إشراف لجنة الأغاثة الملكية. مشيرا الى وجود تنسيق كامل بين كافة الفرق المشاركة في الحملة ومتحدثا عن الآليات التي وضعها الفريق في عارة وعرعرة لأدارة الحملة من خلال مشاركة كافة القوى الفاعلة في البلدة.
المتحدث الثاني سامر محاميد مندوبا عن حملة "خيرك دفى" القُطرية، أشار الى حصيلة العام الماضي التي بلغت حوالي 100 الف شيقل سافر مجموعة من الشباب الى مخيم الزعتري في الاردن لتوزيعها على المحتاجين على شكل طرود ومبالغ نقدية، واصفا الصعوبات التي واجهتهم ومنعهم من الدخول الى المخيم، والأوضاع الأنسانية التي يعيشها اللاجئين. ومشيرا بأن المعونات الخارجية التي تركز على المخيمات، تُبقي اللاجئين خارج المخيمات عرضة للأستغلال من قبل المواطنين المحليين الذين يجبون منهم مبالغ باهضة نظير تأجيرهم مباني سكنية. وهذا غيض من فيض.
وأشاد محاميد بالقوى المشاركة في الحملة ذكر منها كفرقرع وباقة وجت وجمعية الجليل والحركة الاسلامية وعارة عرعرة. وكلها امتداد لنشاط فريق ملهَم السوري وبالتنسيق معه، خاتما بأن الحملة تحمل طابعا إنسانيا محضا ولا تتدخل فيما عدا ذلك.
المتحدث هيثم بيادسة احد المبادرين لحملة "دثروني دثروني" في باقة الغربية، ذكر بأن حملة باقة دخلت عامها الثاني بعد النجاح الكبير الذي حققته المرة الاولى هو ثمرة الجهود المبذولة وتجاوب الأهالي على كافة شرائحهم. وتحدث عن الآليات التي اتخذت وتجنيد كافة القوى الفاعلة على الساحة الباقوية وهو سر نجاح الحملة. مستذكرا بشكل خاص الرسائل المؤثرة التي بعث بها أطفال باقة الغربية الى أطفال سوريا محمولة مع الفريق الذي سافر الى الاردن لايصال التبرعات، وعن انطباعات العوائل السورية من المعونات التي قدمها فلسطينيو الداخل بالذات. شارحا بإسهاب الأوضاع المأساوية التي يعانيها اللاجئين السوريين.
الشيخ عماد يونس مندوبا عن الحركة الاسلامية في عارة عرعرة، أشاد خلال كلمته، بالحملة والقائمين عليها وبارك جهودهم المبذولة، واصفا الحملة بأنها تعبير صادق عن الحس الوطني والأنتماء الديني، وأنها مبعث افتخار ومنسجمة مع روح الاسلام. مستشهدا بآيات قرأنية وأحاديث نبوية تحث على فضيلة المساعدة وتقديم يد العون للمسلمين وغير المسلمين، ومؤكدا على ان أكثر ما يدخلنا الجنة هو الأحسان. وختم بالقول: "لقد أعلنت اليوم عن حملتكم في المسجد، نحن معكم خداما لهذه الفكرة. بارك الله فيكم وكلل جهودكم بالنجاح".
وكان من بين المتحدثين أسل صيداوي مندوبة عن حركة مبادر الشبابية حيث أعلنت عن اعتزازها بالحملة وأبدت أملها بأن تكون حملات مشابهة في فلسطين الداخل والضفة والقطاع.
وتحدثت مندوبة المجلس المحلي عن الفعاليات التي أطلقها المجلس في صفوف طلاب المدارس.
وشدد سامر يونس من قرية عارة في مداخلته على الحاجة لأطلاق حملة إغاثة عاجلة لمساعدة أهلنا في الأغوار والنقب وغزة. مشيدا بالحراك الشبابي وواصفا اياه بأنه هو الأمل لتغيير الوضع في الداخل الفلسطيني على حد تعبيره