الكلية الاكاديمية بحيفا تكرم الادباء العرب واليهود
تاريخ النشر: 19/12/13 | 5:33اقيمت امسية تكريمية خاصة في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في اسرائيل- حيفا، حيث تم منح شهادات التكريم لستة وعشرين من الأدباء والكتاب والمبدعين العرب واليهود مساء الاربعاء من هذا الأسبوع.
افتتح الامسية المحامي زكي كمال، رئيس الكلية قائلا: نكرم اليوم وفي خطوة غير مسبوقة في البلاد عامة، ستة وعشرين من المبدعات والمبدعين من الوسطين العربي واليهودي، في خطوة تحمل في طياتها رسائل عدة، اولاها اننا نقدر عطاءهم وابداعهم وثانيها اننا نبدأ اليوم نهجاً جديداً يتم فيه تكريم من يستحق بينما هو على قيد الحياة، وثالثها اننا بتكريمنا لهم نؤكد لهم اننا ننتظر منهم عطاءً لا ينضب وانتاجات لا تنتهي، ورابعها اننا نقول لهم ان الكلمة هي الانسان وان ألأدب والابداع هما خطوة اولى وضرورية لخلق جيل يتمتع ويمتاز بالتعددية والانفتاح وقبول ألآخر واحترام الاختلاف في الرأي دون ان يفسد ذلك للود قضية وخامسها اننا نريد لهم ان يكونوا قدوة لأجيال تليهم، أجيال تدرك ان بين ظهرانيها من يعترف بفضل المبدعين والأدباء وبالتالي أجيال تبدع فكراً وأدباً وعطاءً وانتاجاً يفتح آفاق الفكر ويؤسس لجيل واع.
واضاف المحامي زكي كمال: اردنا من هذا التكريم ان نقول اننا في الكلية ألأكاديمية العربية، نقيم الانسان وفق عطائه ومساهمته في دعم مجتمعه وبلاده دون ان نعير اي اهتمام للعرق والجنس والدين والانتماء الطائفي او العقائدي وغيره، فالإبداع والانتاج الادبي يتجاوزان كافة هذه الحدود والعوائق ويسموان فوق كل هذه الاختلافات ليلتقيان مع العطاء الفكري النير ويؤديان الى فتح الآفاق وتوسيع المدارك نحو خلق انسان قارئ، ناقد، يميز بين الغث والسمين ويسمو دائماً الى العلا ويصبو الى ألأفضل وأن نؤكد اصرارنا على ان نكون المبادر والمحفز والدافع نحو هذه القيم.
وكانت قاعة المؤتمرات في الكلية الأكاديمية العربية قد غصت مساء الأربعاء بمئات الحضور من الكتاب والأدباء والحضور المميز يتقدمهم رئيس الكلية المحامي زكي كمال، ومراقب الدولة القاضي يوسف شبيرا، ورئيس اللجنة القطرية الجديد مازن غنايم، ورئيس المحكمة المركزية في حيفا القاضي يوسف الرون، ورئيس المحكمة المركزية بالناصرة يتسحاق كوهين ولفيف كبير من القضاة والمحاميين وغيرهم وذلك لحضور مراسم تكريم الكتاب والادباء: سيد قشوع، الدكتور محمود عباسي، الشاعرة نداء خوري، الكاتبة والدكتورة رباب قاسم، الكاتب والصحفي نادر ابو تامر، الكاتب فاضل علي، الدكتور حسين حمزة، الكاتب وهيب وهبه، الكاتب والدكتور محمد حجيرات، القاضي الكاتب يتسحاق كوهين، البروفيسور أدير كوهين، الكاتبة والاعلامية سوزان دبيني، القاضي اياد زحالقة، البروفيسور يتسحاق افيشور، الكاتب والصحفي محمود ابو رجب، الكاتب فرحات فرحات، المربي والكاتب علي قدح، الكاتب سعيد نبواني، الكاتب مجيد حسيسي، الاديب محمد ريان، الكاتب فالح الياس، الاديب مصطفى مرار، الكاتبة د. هالة اسبنيولي، الكاتب غنطوس غنطوس.
القاضي يوسف شبيرا قال في كلمة مقتضبة ان نهج تكريم الكتاب في حياتهم هو الاعتراف الحقيقي والملائم بمساهمتهم فالتكريم هو الجزم بأنهم قدموا وان ما قدموه كان مميزاً وساهم في رفعة وبناء الانسان والفكر والمجتمع وبالتالي جاء عرفان المستفيدين من ابداعهم المستنيرين بنورهم.
الدكتور محمود عباسي اشاد بلفتة التكريم مشيراً الى انها دليل على اننا مجتمع يريد الحياة ويعشقها ولذلك يعرف جيداً من كان لهم الفضل في إغناء وإثراء حياته بإبداعهم ومداد اقلامهم، بينما قال القاضي اياد زحالقة ان الكلية بهذا التكريم تخط نهجاً وتبدأ طريقاً فيه من التجديد والابتكار ما يؤكد رفعتها وتميزها وحضاريتها وتعددها الفكري والادبي، اما القاضي يتسحاق كوهين فقال ان عملية الإبداع هي مخاض عسير وممتع لكن الاعتراف به من قبل المجتمع هو الرد الذي يخفف المصاعب التي يواجهها الكاتب والمبدع.
واما الصحفي والكاتب والأديب محمود ابو رجب قد قال بان التكريم للمبدعين هو ليس فقط نهجا يأخذ به وأنما هو مؤشرا بأن هناك من يحمل رسالة الأنسان الحضاري ويتمثل هذا بالكلية الأكاديمية ورئاساتها التي تخوض دائما في العديد من المشاريع والأفكار المغيرة والمثيرة والهامة في هذه البلاد.
هذا وقام بعرافة هذا الحفل التكريمي الإعلاميان سماح حسنين بكرية ومحمد بكرية الذي كرمتهم الكلية بإعطائهما وسام عزيزي الكلية.
هذا وقام رئيس المجلس الأكاديمي البروفيسور برنارد بنشوك ومدير الكلية البروفيسور سلمان عليان بالإعلان بقراءة قرار الكلية بمنح شهادات تكريم للمبدعين ولعزيزي الكلية.
في ختام الحفل أعلن المحامي زكي كمال ان حفل التكريم هذا سيصبح نهجاً سنوياً ستنفذه الكلية ايماناً وتجسيداً لدورها في دعم وتشجيع البحث ألأدبي والتوجهات النقدية والتعددية الفكرية والحضارية وتعزيز مفاهيم الشراكة والعيش المشترك العربي واليهودي.
“ما شاء الله” – هناك مبدعون خلّاقون في الكليّة بابتكار المبادرات والمناسبات التي يكونون فيها الروّاد السبّاقين!!