ثانوية أم الفحم تحتفل بترميم وافتتاح مسجد المدرسة
تاريخ النشر: 19/12/13 | 9:11بحضور لفيف من المدعوين ومعلمي ومعلمات المدرسة وأعضاء مجلس الطلاب، وبمشاركة فضيلة الشيخ رائد صلاح ورئيس البلدية – الشيخ خالد حمدان، ومدير دائرة التربية والتعليم في البلدية – الدكتور محمود زهدي، ورجل الأعمال الحاج مصطفى شريم، ورئيس لجنة الآباء المدرسية – المهندس محمد حصري، وأعضاء اللجنة والعديد من رجالات التربية والتعليم، احتفلت المدرسة الثانوية "الشاملة" في أم الفحم، أمس الأربعاء في قاعة المركز التربوي بالمدرسة، بإتمام ترميم مسجد المدرسة على نفقة رجل الأعمال الفحماوي محمود داوود جبارين (أبو عمّار).
وافتتح الاحتفال، الذي تولى عرافته المربي الشيخ ضرغام صالح، بتلاوة من آيات القران الكريم للطالب قتيبة سليمان.
وكان أول المتحدثين مدير المدرسة – المربي احمد رشيد، الذي حيى الضيوف والحضور، وأعرب عن جزيل شكره وتقديره للحاج مصطفى شريم واخوانه لتبرعهم بإقامة المسجد قبل نحو عشرين عاما عن روح والدتهم المرحومة الحاجة مريم سليمان شريم، وكذلك للحاج محمود داوود جبارين على تبرعه السخي لإعادة إعمار وترميم المسجد، ولكافة المتبرعين الكرام.
واستعرض الأستاذ احمد رشيد الانجازات التربوية والتعليمية التي حققها ويحققها طلبة "الشاملة" في مختلف مساراتهم ومستوياتهم، مؤكدا على ما تقوم به المدرسة من دمج التعليم مع غرس قيم التآلف والتسامح والاحترام عبر سلسلة من الأنشطة الاجتماعية، ومشيرا إلى أهمية الصلاة والمسجد في حياة الطالب من خلال فعاليات أسبوع "صلاتي حياتي" التي واكبت إعادة افتتاح المسجد.
وشكر الشيخ خالد حمدان في كلمته كل من تبرع وساهم في إقامة المسجد في بدايته وفي إعادة اعماره وتجديده، مستحضرا حديث الرسول الكريم من ان "أحبّ البلاد إلى الله مساجدها"، ومؤكدا على ان "أفضل رد على العصابات الحاقدة، التي تعتدي على المساجد، هو بناء المزيد منها وتعميرها".
وبدوره قدم الشيخ نائل فواز – مسؤول الحركة الإسلامية في أم الفحم، تحياته للقائمين على هذا المشروع الإيماني – التربوي، مبينا "أهمية المسجد في حياة المسلم عامة، وفي حياة طلابنا وأبنائنا الناشئين خاصة".
واثنى المهندس محمد حصري على هذه الخطوة الطيبة، موضحا ما "للمسجد والصلاة من أهمية في النهي عن الفحشاء والمنكر، وبالتالي في نبذ العنف والكراهية بين الناس ورفض الأفكار التكفيرية والفتن العائلية والطائفية والمذهبية".
ووصف الشيخ رائد صلاح في كلمته القصيرة إعمار المسجد بأنه "خطوة مباركة تجسّد جذورنا وهويتنا بأبعادها الإسلامية والفلسطينية والعربية"، ومعربا عن شكره لكل من ساهم في إقامة وترميم المسجد من بدايته إلى اليوم.
وشدد الشيخ رائد صلاح على "تزامن والتصاق الدين الإسلامي والعلم، وهو ما ينعكس من خلال المساجد القديمة التي كانت تزخر بها بلادنا في القدم، حيث يقع المسجد وفي محيطه مدرسة لتعليم كافة أنواع المعرفة والعلوم والثقافة – كما هو الحال في مسجد الجزار بعكا، ومسجد عسقلان، ومسجد حطين قرب طبريا، وغيرها".
وضرب الشيخ رائد صلاح مثلا آخر على ذلك من خلال حقيقة ان المسجد الأقصى المبارك كان يحتضن في رحابه العامرة 360 حلقة علم في مختلف المجالات والميادين.
وتوج الاحتفال، الذي تخللته أيضا كلمة لمندوب مجلس الطلاب محمود إبراهيم إغبارية، بجولة في مركز زوايا المعلمين ومن ثم تأدية صلاة العصر في مسجد المدرسة، وبوجبة غداء.