مشروع “مواد المدنيات” البديلة: الحقائق في مواجهة التشويه
تاريخ النشر: 12/10/16 | 17:29بادرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية برئيسها محمد بركة، قبل عدة أشهر، الى طرح فكرة توحيد سلسلة من جهود المراكز والأطر ذات الاختصاص، والمهنيين في هذا المجال، لطرح بديل، لما تفرضه وزارة التعليم من منهاج تجهيلي ومشوّه للحقائق التاريخية، وفرضه على طلابنا. وهذه مبادرة تأتي ضمن عدة مبادرات، لتوحيد عمل طاقات كبيرة في مجتمعنا العربي، لتلتقي تحت سقف المتابعة، ليكون الناتج الجماعي أكثر نجاعة، ويخدم الهدف بشكل أكبر.
وتعمل وزارة التعليم منذ سنوات الألفين الأولى وحتى يومنا، على قلب العديد من المناهج، رغم ما تحمله من تشويه ونواقص أصلا، ولكن أكثر المواضيع استهدافا كان موضوع “المدنيات”. وتزايد تطرف وزارة التعليم في سنوات حكومات الليكود، وفي ظل الوزارة الحالية، التي يتولاها نفتالي بينيت، زعيم كتلة “البيت اليهودي”، إذ تم طرح كتاب “المصطلحات”، الذي وصل حد التطرف والتشويه فيه، الى حد أن تقبل المحكمة العليا باصدار أمر احترازي، يمنع توزيع كراس المصطلحات، والتعليم به، الى حين البت في الموضوع.
وبعد اطلاق رئيس المتابعة بركة فكرة العمل الموحد، تضافرت جهود: “منتدى معلمي المدنيات العرب”، و”جمعية حقوق المواطن في اسرائيل”، ومركز “دراسات” – المركز العربي للحقوق والسياسات، و”لجنة متابعة قضايا التعليم العربي”، وجمعيات ومؤسسات وأكاديميون ومعلمون عرب. وقاد تركيز العمل، البروفيسور أسعد غانم استاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، مع دور خاص للمربي عمرو اغبارية، في حين عمل على مراجعة كافة المواد وتدقيقها، رجا زعاترة.
وتؤكد لجنة المتابعة وطاقم العمل، على أن هذه المواد قابلة للملاحظات من ذوي الاختصاص والمهتمين، بما في ذلك ما يساهم في تطوير المواد لتكون أقرب الى الاكتمال. وتم اختيار عرضها على الانترنت، من خلال موقع لجنة المتابعة الجديد www.almotabaa.com، لأنها مواد متحركة قابلة للتعديل بحسب الاحتياجات من حين الى آخر.