إلزام المعارف بالتصريح عن موقفهم من اقامة مدرسة عربية بنتسيرت عليت
تاريخ النشر: 14/10/16 | 11:03أمهل القاضي داني تسرفاتي بلدية نتسيرت عليت ووزارة المعارف مدّة اقصاها ثلاثة اشهر لإرسال ورقة موقف لجمعية حقوق المواطن يتمّ التصريح فيها عن موقفهم الواضح من مطلب السكّان متمثّلة بالجمعيّة بإقامة المدرسة العربيّة الاولى في نتسيرت عيليت. وقد جاء ذلك في اطار الجلسة التي عقدت يوم الاثنين في محكمة الشؤون الإداريّة في الناصرة والتي صرّحت فيها ممثلّة بلديّة نتسيرت عيليت بقيام البلديّة بتشكيل طاقم مهني لبحث موضوع الالتماس.
وكانت مجموعة عائلات عربية من نتسيرت عيليت، ممثّلةً من قبل جمعية حقوق المواطن، وبالتعاون مع مركز مساواة، شتيل، والقائمة العربية المشتركة في نتسيرت عيليت، قد قدمت التماسًا اداريًا ضد بلدية نتسيرت عيليت ووزارة المعارف يطالبون من خلاله المحكمة بإلزام البلديّة والوزارة اقامة مدرسة عربية حكومية اولى في المدينة، التي يبلغ عدد الطلاب العرب فيها اكثر من 2000 طالبًا وطالبة، يضطّرون للسفر يوميًا للتعلم في مدارس خارج المدينة، بعكس جيرانهم اليهود الذين يتعلمون كلّهم في المدينة، في مدارس رسمية ابتدائية وثانويّة.
وعرضت المحامية رغد جرايسي مديرة وحدة حقوق الأقلية العربية في جمعية حقوق المواطن، وممثلة السكّان في الإلتماس، امام القاضي تسرفاتي عددًا من النقاط التي توضح مدى الغبن اللاحق بطلاب نتسيرت عليت العرب الذين يجبرون على السفر خارج المدينة للتعلّم، والتمييز الواضح في الاستثمارات التي تخصصها البلدية للطلاب اليهود في البلدة والتي يحرم منها الطلاب العرب لاختيارهم القسري التعلّم خارج البلدة، لعدم وجود خيار اخر أمامهم. وقرر القاضي تسرفاتي في نهاية الجلسة الزام البلدية والوزارة بتقديم اجوبتهم الواضحة، بعد اعداد دراسة مهنية بمشاركة مختلف الاطراف، مع بداية العام القادم 2017، وقرر محو الالتماس الحالي مع اتاحة امكانيّة تقديمه مجدداً مطلع العام القادم في حال لم يلقى قرار البلديّة الجديد رضى الملتمسين.
المحامية رغد جرايسي قالت بأن التمييز العنصري المستمر ضد سكان نتسيرت عيليت العرب هو السبب وراء عدم اقامة مدرسة عربية حتى الان. وتابعت: “نحن نخوض هذا النضال بالتعاون مع الاهالي وممثليهم في البلديّة والجمعيّات الشريكة الذين كان لكل منهم دور هام في العمل على مدار السنوات الأخيرة من اجل تحقيق هذا المطلب ونأمل ان تكون تصريحات البلديّة في اطار الجلسة اليوم، بنيّتها فحص امكانية اقامة مدرسة عربية في نتسيرت عيليت بشكل جدّي، هي بادرة خير لتغيير جوهري في موقف البلديّة من هذا الموضوع وخطوة نحو اقامة المدرسة على ارض الواقع.”