الطيبي يقدم شكوى ضد المحلل الرياضي بركوفيتش
تاريخ النشر: 21/12/13 | 1:33أرسل المحامي أسامة السعدي، الأمين العام للحركة العربية للتغيير، رسالة إلى كل من المستشار القضائي للحكومة المحامي يهودا فاينشتاين، والمدعي العام شاي نيتسان، بإسم النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، مطالباً إياهما بفتح تحقيق مع لاعب كرة القدم سابقاً، والمدرب والمحلل الرياضي حاليا، إيال بركوفيتش، وذلك في أعقاب التحريض على العنصرية، وفقاً لما تفوّه به أثناء مقابلة إذاعية مع النائب الطيبي في البرنامج الرياضي في الإذاعة العبرية.
وجاء في رسالة السعدي أن البرنامج استضاف د. الطيبي حول مباراة كرة القدم التي جرت بين فريق اتحاد أبناء سخنين وبيتار القدس في استاد الدوحة. وفي سؤال استفزازي تطرق بركوفيتش إلى رفع علم فلسطين من قبل مشجعي فريق سخنين وبأن هذا الأمر لا يروق له وأنه تصرف غير قانوني.
فأوضح له الطيبي في رده بأن رفع علم فلسطين، وهو علم كل الشعب الفلسطيني، ليس مخالفة قانونية بل وإنه يُرفع في بيت رئيس الحكومة عندما تنعقد لقاءات بينه وبين شخصيات فلسطينية.
فتابع بركوفيتش بأن الأمر لا يبدو له منطقياً بأن يُرفع علم فلسطين في إسرائيل، فأجابه الطيبي بأن هذا العلم موجودة أيضاً في بيته وفي مكتبه، فبدأ تهجّم بركوفيتش بالقول: "نحن نعرف كم انت تكره إسرائيل، وكشفنا وجهك الحقيقي منذ زمان".
وتابع السعدي رسالته موضحاً تسلسل الحوار : عندما أوضحت مقدمة البرنامج أوفيرا أسياغ بأن طاقم البرنامج فحص وتأكد من أن رفع علم فلسطين ليس مخالفة قانونية، رد بركوفيتش: ما دام الأمر كذلك، إذن يجب ألا يتفاجئوا من عنصرية مشجعي فريق بيتار القدس.
فسأله الطيبي: إذن ما رأيك في نداءات مشجعي بيتار "الموت للعرب" التي أطلقوها في ختام المباراة، فكان رد بركوفيتش: إن كان مسموح لمشجعيكم أن يرفعوا علم فلسطين، فإنه يُسمح كل شيء لمشجعي بيتار".
ورغم ان الطيبي طالبه بالتراجع عن هذه الأقوال إلا أنه تابع التهجم على الطيبي قائلاً : انت تكره اسرائيل، ممنوع السماح لك الجلوس في الكنيست، ويجب طرد ونفي أشخاص مثلك.
وأوضح السعدي: إن أقوال بركوفيتش، الدعوة لنفي النائب الطيبي من وطنه، وتبريره لنداءات "الموت للعرب" من قبل مشجعي بيتار، هو تصرف فيه مخالفة جنائية تحت عنوان "التحريض على العنصرية" وفقاً لبند 144 من قانون العقوبات، بالإضافة الى كونها مخالفة مدنية تشمل القذف والتشهير، وتسيء إلى جمهور كامل وتحرّض ضده بواسطة أخطر دعوة، وهي الدعوة لقتله، ليس أقل من ذلك.
وأجمل السعدي: إن التفوهات العنصرية تجاه الجمهور العربي اصبحت ظاهرة منتشرة لدى مشجعي عدة فرق في الملاعب، بينما تطبيق القانون ضدهم ضعيف وهزيل. وأقوال شخص مثل بركوفيتش له مرتبة وأهمية في مجال الرياضة تُلزم رداً لائقاً وحازماً من قبل سلطات تطبيق القانون، بواسطة التحقيق معه ومحاكمته، وإلا فإننا لن نستغرب ان يكون هناك مَن يطبق هذا التحريض على القتل، وحدث ذلك في الماضي. كما ان الدعوة لطرد الطيبي هي ايضاً دعوة خطيرة كأنما وجوده في البلاد هو معروف يُسدى له وليس حقه الطبيعي. وبالتالي لا بد من فتح تحقيق فوري معه والتأكد من اتخاذ الاجراءات القانونية على هذه المخالفات الخطيرة.
وقال النائب أحمد الطيبي في أعقاب هذه المواجهة والتهجم على العرب وعليه: لن نحتمل أي شخص يتطاول على العرب والقرآن الكريم. إن اصطلاح "الموت للعرب" هو اصطلاح لاسامي وعنصري ولن أتهاون مع بركوفيتش أو غيره من العنصريين والأغبياء.
بركوفيتش شخص مأفون تندف منه رائحة العنصرية والكراهية واحد معفن ومكانه مزابل التاريخ وليس استوديو الرياضة والملام في ذلك السلطات المسؤولة لأنها توفر لمثل هؤلاء المقيتون الاغبياء منصة لبث سموم الكراهية الحقد والغبن .