200دولة تتفق على خفض غازات الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 16/10/16 | 8:24أعلنت رواندا السبت أن نحو مئتي دولة توصلت لاتفاق ملزم قانونا لخفض غازات الاحتباس الحراري المستخدمة في المبردات وأجهزة تكييف الهواء ما يمثل خطوة كبيرة على طريق مكافحة تغير المناخ. ويقسم الاتفاق -الذي يشمل أكبر اقتصادين في العالم وهما الولايات المتحدة والصين- الدول إلى ثلاث مجموعات لكل منها مهلة للحد من استخدام غازات الهيدروفلوروكربون التي يمكن أن تكون أقوى عشرة آلاف مرة من ثاني أكسيد الكربون كمسببات للاحتباس الحراري.
وتعليقا على الاتفاق، قال البيت الأبيض في بيان إنه “في حين أن الدبلوماسية ليست سهلة على الإطلاق فإننا نستطيع العمل سويا لنترك لأبنائنا كوكبا أكثر أمانا وأكثر ازدهارا وأكثر حرية من ذلك الذي ورثناه”. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدى مغادرته المحادثات بمدينة كيغالي عاصمة رواندا في وقت متأخر أمس “إنها خطوة مهمة للأمام.”
وتلتزم الدول المتقدمة ومن بينها الكثير من دول أوروبا وأميركا بخفض استخدامها لهذه الغازات كثيرا بدءا بـ10% بحلول 2019 وصولا إلى 85% بحلول 2036. وبدأت العديد من الدول الأغنى في خفض استخدامها لغازات الهيدروفلوروكربون. وستجمد مجموعتان من الدول النامية استخدامها للغازات بحلول عام 2024 أو 2028 ثم ستخفض استخدامها تدريجيا. والموعد الخاص بالهند وإيران والعراق وباكستان والدول الخليجية هو 2028. وكانت هذه الدول بحاجة إلى المزيد من الوقت بسبب اتساع نطاق الطبقات المتوسطة فيها ومناخها الحار، ولأن الهند تخشى الإضرار بالصناعات المتنامية فيها.
ويعد اتفاق كيغالي ملزما من الناحية القانونية، ويشمل جداول زمنية محددة للغاية واتفاقا بين الدول الغنية على مساعدة الدول الفقيرة في موائمة التكنولوجيا. وتقول الأمم المتحدة إن التوقف عن استخدام غازات الهيدروفلوروكربون سيكلف مليارات الدولارات. لكن الحد السريع من استخدام هذه الغازات قد يكون مساهمة كبيرة في كبح تغير المناخ مما قد يعني تفادي 0.5 درجة مئوية من ارتفاع متوقع في متوسط درجات الحرارة بحلول عام 2100 وفقا لما يقوله العلماء.