تجميد عمل التجمّع الطلّابيّ في القدس
تاريخ النشر: 21/12/13 | 23:33عمّم التجمّع الطلّابيّ الديمقراطي في الجامعة العبريّة في القدس، يوم السبت، 21 ديسمبر/ كانون الأوّل 2013، بيانًا تحت عنوان: "لا لكاتم الصوت!"، استنكارًا وفضحًا للتضييقات السياسيّة التي تقوم بها إدارة الجامعة ضد الحركات الطلّابيّة العربيّة، والتي وصلت إلى ذروتها بتجميد عمل التجمّع الطلّابي، وعدم الاعتراف به كحركة طلّابيّة مُتاح لها النشاط الطلّابيّ داخل الجامعة.
وجاء في البيان: "مع توسّع الحركة الطلّابيّة، وتصاعد الحراك الطلّابيّ العربيّ في الجامعة، تُصعّد إدارة الجامعة من سياساتها العنصريّة في تعاملها مع الحركات الطلّابيّة العربيّة، لتأخذ طابعًا انتقاميًا، يتمثّل في تضييقات خطيرة مرّة أخرى، تهدف لعزل الحركات الطلّابيّة عن الطلّاب العرب، وإخماد الحراك الطلّابيّ الفلسطينيّ في الجامعة، المُتفاعل مع قضايا شعبه".
وتابع البيان: "بعد سلسلة من التضييقات على جميع الحركات الطلّابيّة العربيّة، جمّدت إدارة الجامعة عملنا (التجمّع الطلّابي الديمقراطي) لمدّة شهر من بداية التعليم، تحت ذرائع سخيفة عنصريّة الجوهر، انتقامًا من الحراك الطلّابيّ المكثّف والمنظّم في العام الماضي، خلال الحرب على غزّة، وخلال إضراب أسرى الحريّة، وها هي الآن تُماطل وترفض الاعتراف بالتجمّع الطلّابيّ كحركة طلّابيّة يُسمح لها النشاط في الجامعة، كباقي الحركات الطلّابيّة".
ونوّه البيان إلى أنّ الحركات الطلّابيّة في العالم تُعتبر طليعة النضال والتغيير داخل المُجتمعات، وتُعتبر الجامعات أهمّ ساحات العمل والنشاط السياسيّ والاجتماعيّ، فالجامعات المتنوّرة والمُتقدّمة، والتي تؤمن بقيم الحريّة، والعدالة الاجتماعيّة، والمُساواة، تُتيح هذه الفرصة لطلّابها، بل تُحفّز الطلّاب والحركات الطلّابيّة على النشاط الدائم.
واعتبر البيان أنّ بهذا السياق، فإنّ تعامل الجامعة مع الحركات الطلّابيّة هو تعامل عنصريّ وإلغائيّ، لا يُمكن القبول به، ولا السكوت عليه، وأشار إلى أنّ الحركة الطلّابيّة ستتوجّه بذلك للجنة المُتابعة والأحزاب السياسيّة، والمؤسّسات الحقوقيّة والإعلاميّة، لمُتابعة الموضوع قضائيًا وإعلاميًا.
وأضاف البيان: "لقد اختارت الجامعة ألّا توافق على عملنا داخل الجامعة، وهي تتحمّل مسؤوليّة ذلك كاملةً". وأكّد على أنّ التجمّع الطلّابي سيستمرّ في نضاله ونشاطه السياسيّ الطلّابيّ بكلّ الأحول، داخل الجامعة والسكن الطلّابيّ، ولن يخضع لشروط إدارة الجامعة، والتي اعتبرها "سياسة كمّ أفواه".
وحذّر التجمّع الطلّابيّ إدارة الجامعة، أنّه في ظلّ تصاعد حركة المُقاطعة الأكاديميّة للجامعات الإسرائيليّة، وخصوصًا مع انضمام أكبر جمعيّة دراسات أمريكيّة (ASA) لحركة المُقاطعة في الأسبوع الأخير، فعلى الجامعة أن تُدرك موقفها الحرج. وأضاف: "سنحرص على أن نُثير الموضوع محلّيًا وعالميًا، وأنّ نُسلّط الضوء على كلّ التضييقات التي تعاني منها الحركات الطلّابيّة العربيّة، مُقابل المساحة الواسعة التي تمنحها الجامعة للحركات الصهيونيّة المُتطرّفة".