ندوة في برلين حول أوضاع القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 17/10/16 | 22:10

شارك رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، مساء السبت، في ندوة حاشدة بحضور فلسطيني وعربي في العاصمة الألمانية برلمانية، حول أوضاع القضية الفلسطينية من شتى النواحي الداخلية والخارجية، وشارك في الندوة، القيادي في حركة فتح عباس زكي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة. ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. كما شارك بركة وزكي مساء الأحد، في لقاء مفتوح مع الجمهور، بدعوة من اقليم حركة فتح في المانيا. وجرت الندوة بحضور سفيرة دولة فلسطين في ألمانيا الدكتورة خلود دعيبس، وشارك فيها أبناء الجالية الفلسطينية في برلين ومندوبو عدد من التنظيمات والقوى العربية الى جانب مندوبين من جاليات فلسطينية في هولندا وبلجيكا والدنمارك والسويد. إذ عقدت الندوة التي أدارها نضال حمدان، عن تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا، في إطار الحملة الوطنية من أجل إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كمطلب شعبي من أجل تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

0

وفي مداخلته، استعرض رئيس المتابعة محمد بركة، أوضاع الساحة الإسرائيلية السياسية، في ظل أجواء سيطرة أحزاب ومواقف اليمين المتشدد والأكثر تطرفا، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يمثل سياسة الرفض الإسرائيلية، وهو يسعى بسياسته ونهج الى سد كل أفق من شأنه أن يقود نحو مفاوضات تنتهي بإقرار الحقوق المشروع للشعب الفلسطيني. وقال بركة، إن حكومات نتنياهو الأخيرة على وجه التحديد، سجلت ذروة غير مسبوقة في الاستيطان، وفي تثبيت البؤر الاستيطانية، بموازاة الهجمة واسعة النطاق على مدينة القدس، واستكمال مخطط فصلها كليا عن سائر أنحاء الضفة، وعن الضواحي المقدسية الكبرى. وهو المخطط الذي بدأته الحكومات السابقة، وتستكمله حكومة نتنياهو الأخيرة.

1

وشدد بركة على أنه في ضوء الحالة القائمة، تزداد أهمية المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة، وهو اسلوب المقاومة الذي يقلق اسرائيل ويخيفها، حتى بتنا نسمع مصطلحا جديدا من نتنياهو: “الارهاب الشعبي”. وقال إن المقاومة الشعبية من شأنها أن تخلق ضغطا على الاحتلال، وتثير الرأي العام العالمي، وتساعد القيادة الفلسطينية، والمفاوض الفلسطيني في أي مفاوضات قد تكون مستقبلا.
وتوقف بركة مليا عند الأوضاع التي تواجهها مدينة القدس، مشددا على أن المعركة على القدس هي معركة سيادة، لأن السيادة هي التي تحقق حرية العبادة، ونحن لا نريد اختزال قضية القدس، لتبقى عند مسألة ترتيبات الدخول والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وهي مهمة، ولكن المدينة كلها تختنق، وآلاف المقدسيين يقيمون في بيوت مهددة بالتدمير، اضافة الى أن مئات العائلات مهددة بالاقتلاع من بيوتها، لغرض استيلاء المستوطنين عليها. وبموازاة ذلك، يجب العمل بوتيرة أشد على مستوى الهيئات الدولية، وخاصة محكمة الجنايات الدولية، لملاحقة الاحتلال وجرائمه، والضغط على إسرائيل، لتطبيق القرارات الدولية، ومنها قراري عودة اللاجئين 194 و181. وتابع بركة متكلما، عن أهمية الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة العتيدة على أسس وطنية وشفافية وديموقراطية.

2

وتوقف بركة، عند قضايا الجماهير العربية، والعمل المشترك ضمن الأطر الوحدوية، وأولها لجنة المتابعة، التي بضمنها اللجنة القطرية للرؤساء، والتجربة الأحدث هي القائمة المشتركة في الكنيست. وقال إننا نستثمر تجربتنا الوحدوية، التي تضم كل أطياف المجتمع العربي السياسية والفكرية، لنساهم في الجهود الجماعية، لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية. وتكلم بركة، عن مختلف أوجه التحديات التي تواجه جماهيرنا العربية، في ظل استفحال السياسات العنصرية الإسرائيلية. وبشكل خاص التضييق أكثر في مجال الارض والمسكن، والعمل والتعليم. وقال، إن المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة تستثمر البؤس الاقتصادي الاجتماعي الذي تخلفه سياستها، لتذنيب الضحية ببؤسها، من جهة، وأيضا لتشجيع دائرة العنف المجتمعي، من خلال غض الطرف وعدم ملاحقة المجرمين. واختتم الندوة المحاور نضال حمدان بتوجيه الشكر للحضور وخاصة الذين حضروا من دول أوروبية. وفي نهاية الندوة قدمت أغاني وطنية للفنان الملتزم ماهر غنايم، ومن بعده ألقيت قصائد شعرية وطنية للشاعرة فاطمة الطيب، وللشاعرة باسلة صبح، وللشاعرة غنوة الحسن، وللشاعر غسان إبراهيم، وللشاعر القادم من هولندا زيد تيم.

4

5

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة