مسرحية ” فلة وفلفول” لجمهور البساتين في قرية كفرقرع

تحت رعاية، مبادرة وإشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في المجلس المحلي في كفرقرع تم اليوم انطلاقة المهرجان المسرحي الأول “مسرحوارنة قرعاوية” لجمهور البساتين في القرية وهي بمثابة هدية نهاية السنة الدراسية 2009-2010 لطلاب البساتين في كفر قرع- وتحت شعار:”

أعطي نصف عمري للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك              وأعطي نصفه الثاني لمن يحمي زهرةً خضراء أن تهلك”

إذ كانت الخطوة الأولى للمهرجان بدعوة ومشاركة فعالة لطلاب كل بساتين القرية بالاستمتاع في مسرحية فلة وفلفول من بواكير إنتاج وروائع مسرح الكرمة الحيفاوي, وذلك بمشاركة حبيب الأطفال الرائع أسامة مصري والرائعة لبنى بقلعي والفنانة ميساء عموري خميس الذين أبدعوا أمام أفواج البساتين بعرض مسرحية “فلة وفلفول” التي حملت مضمونا أخلاقيا رائعا لجمهور الطلاب حول واجب استعمال كلمة شكرا ومن فضلك وهل تسمح لي وغيرها من المصطلحات البسيطة والتي تربط الطالب مع مستوى عال من الأخلاقيات المستقبلية. هدف المسرحية يندرج في خطة القسم والمجلس لخلق جيل جديد وواع يحمل القيم الأخلاقية والإنسانية والمجتمعية ليكبر معها.

وكان في إستقبال الطلاب لدى وصولهم السيدة مها مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي، ومن ثم إنضم إلى المسرحوارنة القرعاوية رئيس المجلس المحلي نزيه مصاروة، وشارك طلاب بساتين المحبة، طيور الجنة،الفراشات والورود المشاهدة والاستمتاع والهتاف سوية على إيقاع اغني المسرحية كم وشاركهم التصفيق بعد الفعالية التي رسمت البسمة على شفاههم, بالإضافة إلى أن رئيس المجلس حضر العرض الأول للمسرحية كاملا سوية وطلاب البساتين.

وفي حديث خاص لنا مع رئيس المجلس بعد العرض للفوج الأول فقد بارك الفكرة والمسرحية وأشار إلى نية المجلس الاستمرار بدعم وتطوير كل ما يخص جهاز التربية والتعليم في القرية، مؤكدا على أن جمهور الأطفال يشكل حصة الأسد في اهتماماته وسلم أولوياته لأنهم جيل المستقبل،كما ونوه إلى أهمية التربية الاجتماعية للجيل المبكر وبناء شخصية أفضل للطفل القرعاوي والمواطن القرعاوي وصقل شخصية اجتماعية بعيدة عن العنف وكل أشكاله الوحشية.

وفي تعقيب لها حول المسرحوارنة، أكدت المبادرة للمشروع السيدة مصالحة مها إلى أهمية دراسة موضوعات المسرحيات بما يتلاءم ومجتمعاتنا وحاجياتنا المجتمعية لغرس وتذويت القيم الأخلاقية الضرورية لصقل مواطن أفضل لصنع غد أفضل من اجل الارتقاء بكفر قرع إلى العلا، وهذا اقرب منه إلى الواقع من إلى عالم المستحيل. وأضافت: “يعتبر المهرجان بمثابة هدية نهاية السنة الدراسية 2009-2010 لطلاب البساتين في كفر قرع ، ويدور الحديث حول 11 بستانا من ورود الأطفال يزينون حديقة الطفولة القرعاوية، أي ما يقارب إل 500 طفلا وطفلة من ورود بيوت كفر قرع”. واستطردت إلى أن المسرحية تهدف إلى توطيد علاقة الأطفال بالبسمة الحقيقية وعالم المسرح. إذ أن هذا الفوج الكبير من أطفالنا سوف يطرق بابا المدارس الابتدائية بعد شهرين وأسبوع من اليوم وهم عماد المستقبل”.

كما وعقبت مصالحة على كلمة مسرحوارنة والفعاليات للاطفال وشهرحزيران كشهر الطفل القرعاوي، وأعربت عن سعادتها الفائقة بالتوصل إلى ابتكار جديد وهو كلمة مسرحوارنة التي تشكل إبداع التزاوج بين المسرح والحوارنة على منصة المركز الجماهيري الحوارنة مؤكدة أن الثقافة تأتي للمجتمع بكل ما هو جديد دوما ويليق بمهرجان راق كهذا ابتكار اسم منفرد له فقط، لان كفر قرع كانت وستبقى دوما متألقة”.

تجدر الإشارة إلى أن المسرحية عرضت لثلاثة أفواج بمشاركة راقية وفاضلة لكل المربيات الفاضلات والمساعدات، والعرض الأخير زار من خلاله مشروع مسرحوارنة ساحة بساتين العرق ليبرد حر الصيف القاتل بضحكة الأمل والفرح للطلاب.