"الحريديم" و"الربانوت" على خطى "الهيكل المزعوم"
تاريخ النشر: 22/12/13 | 8:00أشارت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها الاحد 22/12/2013م الى وجود مسعى محموم متواصل يستهدف المسجد الأقصى من قبل أذرع الاحتلال الاسرائيلي، حيث أخذت تنضم مجموعات دينية إضافية الى محور الأذرع التنفيذية لاستهداف واقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، وأخذت تنشط أكثر فأكثر في محور العمل على بناء "الهيكل" المزعوم على حساب المسجد الأقصى، ومن أبرز هؤلاء مجموعة "الحريديم" وجزء من "الربانوت " – الحاخامية العليا في المؤسسة الاسرائيلية.
وأفادت المؤسسة أنه ومن خلال متابعاتها لتطورات الأحداث ومجمل التصريحات في هذا الشأن فقد ظهر أن عددا من "الحاخامات" – المرجعات الدينية- في جماعات الحريديم أصدرت أكثر من "فتوى" دينية تدعو فيها الى إقتحام المسجد الأقصى والـ "صعود" الى "جبل الهيكل" – وهو المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى، مثل الراب الحريدي "حايم فيسح روربيتس" والذي قال لمؤيدين له اجتمعوا معه أنه يسمح "بالصعود الى جبل الهيكل"، وذلك بعدما تم نقاش وعرض الموضوع أمامه في اجتماع خاص، حيث أشار مؤيدوه في الاجتماع الى انه في حالة تكثيف اقتحامات الاقصى فإن ذلك سيسرع في عملية تقسيمه بين المسلمين واليهود، كما حدث في المسجد الإبراهيمي في الخليل، فيما أنضم الى مثل هذه الفتاوى "الراب شلومو محفود" و "الراب مائير هايزلر".
وبالفعل فإن رصدا وتوثيقا ميدانيا يشير الى مشاركة أوسع في إقتحامات المسجد الأقصى من قبل مجموعات الحريديم كما حدث قبل ثلاثة أسابيع.
الى ذلك نشرت مواقع إلكترونية اسرائيلية الى أن مؤتمر حزب الليكود المنعقد قبل أيام أتخذ قراراُ بتأييد ترتيب الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى، وذلك عبر البيان السياسي الختامي للمؤتمر بضرورة العمل على "حرية العبادة لجميع الاديان في جبل المعبد"، مما يعني عملياً تأييد الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى، علماً أن عددا من أعضاء "مؤتمر الليكود" هم من النشطاء في منظمات الهيكل المزعوم.
في سياق متصل وعلى عكس ما يحاول المسؤولون في "الحاخامية العليا" في المؤسسة الاسرائيلية – "الربانوت" الرئيسية- الادعاء بابتعادهم عن قضية الهيكل المزعوم، فقد قام "الراب دافيد لاو" – الراب الرئيسي السفردي- بزيارة تفقدية لـ "معهد الهيكل" القريب من المسجد الاقصى وحائط البراق، كما زار "شمعدان الهيكل الذهبي" المنصوب قبالة الأقصى، مما يشير عملياً الى توجه الربانوت الحقيقي في دعم المنظمات الداعية الى اقتحام وتدنيس المسجد الاقصى، والناشطة في العمل على تسريع بناء الهيكل المزعوم.
هذا وكان نحو 53 مستوطنا اقتحموا ودنسوا المسجد الاقصى اليوم الاحد (10 في الفترة الصباحية، و43 في فترة ما بعد الظهر) وتجولوا في أنحاء متفرقة من المسجد الاقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي، في وقت شهد المسجد الاقصى تواجداً مكثفا لطلاب مصاطب العلم وطلاب المدارس، الذين توزعوا على مصاطب العلم، فيما تستمر قوات الاحتلال بمنع عدد من طلاب مصاطب العلم من دخول المسجد الاقصى، منذ أسابيع عدة .