ندوة ادبية في "ابداع" للكاتب فتحي فوراني
تاريخ النشر: 23/12/13 | 1:53افتتح يوم السبت 21.12.2013 في جمعية ابداع كفرياسيف ندوة أدبية هامة ومميزة للأستاذ الكاتب فتحي فوراني حول كتابه "مسيحيون ومسلمون تحت خيمة واحدة".
وقد غصّت صالة العرض بحضور مميز شمل جميع رجالات المجتمع من كتاب وشعراء وفنانين واصحاب العلم والمعرفة.
افتتح الندوة الأستاذ عبد الخالق اسدي عضو الهيئة الإدارية في جمعية ابداع حيث رحب بالحضور معبراً عن سعادته بهذا الحضور المميز الذي جاء من كل حدبٍ وصوب ليشارك بهذه الأمسية الرائعة حيث تجلّت فيها معاني وسِمات المحبة والتآخي بين الإنسان وأخيه الإنسان.
معبراً عن أهمية التآخي والمحبة بين بني البشر، فنحن نعيش على أرض الآباء والأجداد متأصلين في هذه الأرض كجسدٍ واحدٍ بغّض النظر عن انتماءاتنا ومُعتقداتنا.
ثم تقدم الأستاذ فتحي فوراني بكلمته شاكراً جمعية ابداع على تبنّيها هذه الندوة وكل من ساهم في إنجاحها. واشار موضحاً ما جاء في كتابه قائلاً: أننا نحلّق فوق الطائفية والمذهبية، فكلنا شعب واحد في أرض واحدة نتنفس جميعنا من أرض الأباء والأجداد فعلينا نبذ الطائفية والعائلية بكل اشكالها، فنحن في زمن أخذت تعصف فيه النعرات الطائفية والعائلية والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد، وها نحن جاء دورنا في تأكيد وأهمية تعميق الثقافة والإحترام والمحبة بين الجميع وتقبّل الآخر ونبذ سياسة فرّق تسُد التي تعمل على تفسيخ وتفرقة بني البشر.
كما كان هناك مداخلة للأستاذ سهيل عطاللة حول كتاب الأستاذ فتحي قال فيها: أن قرانا وحواضرنا أمست أوكاراً لمتجبرين أشرار يرسمون لنا حياة يتدفق في أوردتها فرز طائفي ينهش من خلاله المتعصب الظلامي لحم وعظام أخيه العربي إذا كان هذا من غير ملّتهِ أو مذهبهِ أو أفكاره. وما أحوجنا في هذه الأيام الى نصب خيام كثيرة كخيمة أخي وصديقي فتحي فوراني!.. ففي صوت فتحي أجد سوطاً يجلد العنصريين الإرهابيين التكفيريين في كل زمان ومكان..
تلاه الأستاذ رياض مخول قائلاً: إننا نطمح الى الحياة المشتركة بسلام وأمان في هذا الوطن الجميل تغييراً للحاضر الرمادي واجتراحاً للمستقبل الأجمل. وعلينا أن نقف سداً منيعاً أمام فحيح الأفاعي التي تسعى للأيقاع بين الأهل والأخوة والأصدقاء في الخندق الواحد. فكلنا مستهدفون لغتنا العربية مستهدفة، حضارتنا مستهدفة، مقدساتنا مستهدفة، مسجداً وكنيسة وقبراً ولا بد من موقف ! فهو يرفض كل اشكال الطائفية والتطرف والتعصّب والإنغلاق الفكري والعقائدي التي تفرقنا ويدعو الى التكاثف والتعاضد ويحذّر من الوقوع في فخّ الطائفية البغيضة
ثم تقدم الدكتور منير توما متوجهاً بالشكر الجزيل لجمعية ابداع الممثّلَة برئيسها الأستاذ جورج توما وأعضاء الهيئة الإدارية الكرام على استضافتهم لهذا الحفل التكريمي الذي تتشرف كفرياسيف باحتضانه هنا في الصالة العامرة بفنانيها.
فأديبنا الكبير فتحي فوراني يدعو الى التآخي الإنساني بين الشعوب ونبذ العنصرية خصوصاً بين ابناء شعبنا العربي الواحد بمسلميه ومسيحييه وموحديه الدروز دون تفرقة أو تمييز. فهو الخصم الأول للطائفية والفئوية العنصرية بشتى أشكالها. وأرجو من ابناء شعبنا باختلاف انتماءاتهم الدينية ان يجعلوا الدين وسيلة بنّاءة لخدمة الانسان وازدهاره وسعادته وذلك بالتآلف والوحدة والمحبة كما دعا اليها وعبّر عنها الأستاذ فتحي فوراني.
أخيراً توجه الدكتور بطرس دلة بكلمته قائلاً: نحن إذ نتحدث في هذه الأمسية عن أهمية التآخي والتفاهم و التواصل بين مختلف الأديان وننبذ مُثيري ومشجّعي الفتن الطائفية لأنها ستعيدنا الى مائتي عام، ونحن بحاجة ماسّة الى توطيد أركان التفاهم والتعايش بين مختلف أطياف شعبي هذه البلاد. وقد جاء الكاتب فتحي فوراني بالعديد من الشواهد من الكتب المقدسة ليؤكد المشترك بين الأديان وأهمية التواصل بين ابناء مختلف الطوائف الدينية من أجل منع التفرقة الدينية واحترام عقيدة ومبادئ الآخر. فالأستاذ فتحي واعظاً ومفكراً يدعو الى الخير والسلام في هذه البلاد وفي كافة ارجاء الوطن العربي.