لقاء مع ممثل الطب الصيني الأول بالبلاد جعفر ناصر الدين
تاريخ النشر: 22/10/16 | 8:20مقدمة وتعريف: الدكتور جعفر ناصر الدين يحملُ اسما وسجِّلا حافلا من الإنجازاتِ الشخصيَّةِ والطبيَّة والرياضيَّة، ويحظى باحترام كبير وتقدير منقطع النظير لدى جميع المواطنين داخل البلاد وخارجها.
بطاقته الشخصيَّة:الدكتور جعفر ناصر الدين من مواليد عام 1954، حاصلٌ على شهادة الدكتوراة في موضوع بناء الأجسام من جامعة طوكيو – اليابان. حاصلٌ على شهادة “ماستر” في العلاجات الطبيَّىة من طوكيو.
خبيرٌ في الفنون القتاليَّة وحاصلٌ على الحزام الاسود ( دان 10 ) في الكاراتيه.
يتقنُ عدَّة لغات أجنبيَّة منها: الإنجليزيَّة، الإيطاليَّة، الصينيَّة، اليابانيَّة، الهنغاريَّة والرومانيَّة والروسيَّة والعبرية…بالإضاقة إلى لغة الأم ( العربيَّة) التي هو ضليع بها ويكتبُ فيها الشعرَ والخواطر الأدبيَّة،وقد نشر الكثير من كتاباته الأدبيّة في الصحف والمجلات المحليَّة.
لقد ارتبط اسمُ الدكتور جعفر ناصر الدين بالكاراتيه وفنون القتال وبالعلاجات الطبيعيّة ومواضيع التغذية وكمال الاجسام والتجميل ويعتبرهُ الجميعُ المرجعَ الأول في اختصاصه. وهو أول شخص في البلاد يدرسُ الطبَّ الصينيي فقد درسهُ في جامعةِ طوكيو باليابان وحصلَ على شهادة الدكتوراه فيه ودرسَ هناك أيضا رياضة الكاراتيه وفنون القتال في اليابان وكان أولَ من أدخل رياضة الكاراتيه إلى البلاد فهو المعلم الأول لرياضة الكاراتيه محليا وأول شخص أيضا في البلاد يفتتحُ عيادة للطبِّ الصيني ويعملُ في هذا المجال قبل أكثر من 30 سنة.
شهدت السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا مذهلا على الإستعانةِ بالطبّ المكمل أو العلاج بالطبِّ الصيني… وقد أجرينا هذا اللقاءَ الخاص والمطول مع الدكتور ” جعفر ناصرالدين ” لأهميّةِ هذا الموضوع وللوقوف على بعض الأمور والنقاط الهامة.
سؤال 1 ) الدكتور جعفر ناصر الدين إسمٌ كبير ولامع وأشهر من نار على علم كيف تقدّمُ نفسكَ لجماهير القراء؟؟
أقدِّمُ نفسي كإنسان أحبُّ الإنسان وأحبُّ مساعدة الغير ليس فقط من الناحيةِ الطبيَّة وإنما في جميع المجالات الطبيَّة وغيرها ضمن إمكانيَّاتي.
سؤال 2 ) ما هو الطبُّ الصيني..كيف تعرفهُ؟؟.. والجديرُ بالذكر أن هنالك بعض الأشخاص لهم عيادات ويمارسون العلاج بالطبِّ الصيني ولا يعرفون أن يشرحُوا ويعرِّفوا ما هو الطب الصيني ) !!؟؟
الطبُّ الصيني لا يتفرَّدُ به الصينيُّون فقط بل ساهم في تطويرهِ جميعُ دول الشرق الأقصى، ويعتبرُ الطبُّ الصيني طبًّا يعالجُ جميعَ الأمراض كما الأمر في الطب التقليدي. فالطبُّ الشرقي أو الصيني عمرهُ أكثر من خمسة آلاف سنة ومنذ زمن القياصرة الصفر.
الطبُّ الصيني هو فلسفة كونيَّة طبيعيَّة بيئيَّة وليس كالطبّ التقليدي الملموس.
هنالك خمسة أسس التي يرتكزُ عليها الكون وهي:
1 – النار. 2 – الأرض. 3 – المعدن. 4 – الماء. 5- الخشب. ومنها ينطلق الطبُّ الصيني. ولا ننسى اليين واليانخ ( السالب والموجب ) والتشي ( الطاقة ). اليين هو شيىء قليل الحركة واليانج هو الشيىء الديناميكي ( المتحرك ). مثال على ذلك: عندما تشرقُ الشمسُ على الجبل من ناحية الشرق يكون الجبلُ مضيئا وتبدا الحركة بهذه المنطقة.. وهذا هو اليانج. والجبل من الناحية الثانية يكون معتما. وكل شيىء نائم وخامل وبه هدوء وسكينة هذا هو اليين، مثال على ذالك المرأة هي يين ( سالب ). والرجل هو يانج ) إيجابي ).. وبكلِّ يين يوجدُ يانج وبكلِّ يانج يوجدُ يين.
التشي هي الطاقة المهندسة للجسم ولأعضاء الجسم وهي تُسَيِّرُ الدم وتقوم بإشغال أعضاء الجسم وإمدادها بالطاقة. واليين واليانج يعملان سوية في هيرمونيا منسقة وبتناغم بين الأعضاء في الجسم. فمثلا الكبد وهو يين وكيس المرارة فهو يانج ( إيجابي ). الكبدُ خامل قليل الحركة ويخزن الدم وكيس المرارة دائم ومستمر في الحركة ( ديناميكي ).. فإذا حدثَ أيُّ خلل في وظيفة الكبد يتأثر به كيسُ المرارة وينتجُ عن هذا عدم هيرمونيا بين الكبد وكيس المرارة، فمثلا: إذا الكبد ارتفع اليانج فيه ( الإيجابي ) يجب علينا أن نبحث عن مسار الطاقة للكبد ونقوم بوخزهِ بالإبرة وإدارتها وإزاحتها إلى اليسار بعكس عقارب الساعة على إحدى نقاط النار في مسار الطاقة (المارديان )التي تخصُّ الكبد، وتسكير أو بالأحرى إخماد نار الكبد وهو اليانج الذي ارتفع ثم نبحث عن نقطة الماء على مسار الكبد ونقوم بوخزها بالإبرة إلى اليمين كعقرب الساعة من أجل تبريد الكبد وإعادة اطفاء نار الكبد وتوطئته وتخفيض اليانج من أجل أن يعود إلى مستواه وطبيعته ليعمل بهيرمونيا مع مسارالمرارة.
لكل عضو في الجسم مسار طقة ويسمَّى المارديان، وعلى المارديان نقاط الوخز بالإبر. المارديان هو مسار طاقة لكل عضو في الجسم وعليه توجدُ نقاط الوخز بالإبر.
يحدث المرضُ ويمرضُ الإنسانُ نتيجة دخول غذاء للمعدة غير صالح أو ريح بارد عن طريق المفاصل، أو جراثيم عن طريق النفس (الرئتين) فيعملُ هذا تقصيرا في أعضائهِ الداخليَّة ويعطلُ التنسيق ما بين اليين واليانج فيحدثُ خللا فيه أو يعطل الهيرمونيا بين اليين واليانج، لذلك يحدث المرض. ويتمُّ تشخيصُ المرض عن طريق العينين،عن طريق النبض أو فحص النبض لجميع الأعضاء الداخليّة والنظر إلى لسان المريض، وهنا يتمُّ تشخيص المرض ويقوم الطبيبُ بعلاجه عن طريق الوخز بالإبر أو الأعشاب الطبيَّة او الغذاء أو المساج. فالطبيب يقرِّرُ بأية طريقة لإعادة الهرمنة والتوازن والتنسيق بين الإعضاء.
سؤال 3 ) كيف ينظرُ سكانُ الشرق الأقصى إلى هذا الطب ؟؟
في الشرق الأقصى المرء لا ينتظر حتى يمرض ليذهبَ إلى الطبيب. هنالك خمسة فصول في السنة في الشرق الأقصى وهي: الربيع، الخريف، الخريف الهندي، ( يقسم الخريف عندهم إلى خريفين خريف هندي وخريف عادي )، والشتاء والصيف. فالشَّخصُ يذهبُ في بدايةِ كلِّ فصل إلى الطبيب ويطلبُ منهُ أن يقومُ بفحصهِ وعلاجه قبل أن يمرض فيقومُ الطبيبُ بتشخيص العضوَ أو الجهاز الذي بدأ بالضعف ويقوم بعلاجه. فالإنسانُ في الشرق الأقصى يزورُ الطبيبَ خمس مرات في السنة لاكتشاف المرض وعلاجه قبل حدوثه.
سؤال 4 ) نلاحظ في الآونة الأخيرة أنَّ الطبَّ التقليدي بدأ يلجأ ويعتمدُ على وسائل وتقنيات الطبِّ الصيني…ما هو السببُ حسب رأيك لهذا التحوُّل المفاجىء ؟؟
لقد أثبت الطبُّ الصيني أو المكمّل نجاعتهُ في علاج الامراض المستعصية وأنه علاج ناجع ومداوي لجميع الامراض.
سؤال 5 ) هل الطبُّ الصيني بديل أم مكمل للطبِّ التقليدي ؟؟
الطبُّ الصيني هو طبٌّ مكمِّلٌ وليس هنالك طبٌّ بديل للطب التقليدي في البلاد..
سؤال 6 ) هنالك بعضُ الامراض عجز عنها الطبُّ العادي وأفلح ونجحَ في علاجها الطب الصيني..ماذا تقول في هذا الموضوع ؟؟
هذا صحيح فهنالك أمراض عجزَ عنها الطب التقليدي وأكملَ علاجها بنجاح الطبُّ الصيني، مثل: المجرينا والأمراض الجلديَّة مثل الصدفية ( أوبسريازس ) وبعض الأمراض السرطانية.
سؤال 7 ) بعد أن شاع خبرُ ونجاعةُ الطبِّ الصيني بين الناس صارَ الكثيرون يدَّعون خبرتهم فيه.. ما رأيُك ؟؟
الطبيب الصيني عليه أن يكون قد درسَ الطبَّ الصيني بأكمله وليس جزءا منه فهنالك من تعلمَ المساج ويدَّعي أنه طبيب صيني، فالطبيب الصيني يجب أن يدرسَ جميع المواضيع وأهمها:
1 ) معاينة ومعرفة مسار الطاقة (المارديان باللغة الصينيَّة) لكل عضو في جسم الإنسان.
2 ) تشخيص المرض ومعرفة أسباب المرض.
3 ) معاينة ومعرفة النقاط لكل عضو في في الجسم.. وكيفيَّة دمج النقاط للوخز بالإبر، كل نقطة مع أية نقطة يجب وخزها وبأي إبرة وبأي اتجاه.
4 ) التغذية الصحيحة.
5 ) الأعشاب الطبيَّة ( هيربولوجيا )
6) دراسة للمساجات، مثل: الشياتسو والتوتينا.
7) دراسة النقاط المسموح سحب دم منها.
8) الموكسا وهي أعشاب صينية يتم حرقها على نقاط معينة على المرديان ( مسار الطاقة ) بجانب الإبرة.
وهنالك أشياءٌ أخرى يجب أن يدرسَها ويتعلمها.. وهذا أقل ما يجهزه ويهيئه لإعطاء العلاجات والأخذ على عاتقه معالجة المرضى. وهذه الدراسة لا تقل من ثلاث إلى أربع سنوات على الأقل.
سؤال 8 ) هنالك من لا يؤمن بالطب الصيني المكمل( الطب الطبيعي) حتى الآن.. ما هو تعقيبك على هذا ؟؟
من لا يؤمن بالطبِّ الصيني فهذه هي مشكلته الشخصيَّة، والطب الصيني أثبتَ جدارته ونجاعته وعالج الكثير من الامراض المستعصية التي عجز عنها الطب التقليدي. ويجب أن ألفت انتباه المرضى أنه قبل ان يزوروا المعالج بالطبِّ الصيني عليهم زيارة ومراجعة الطبيب التقليدي لإجراء الفحوصات المطلوبة، مثل: فحوصات الدم والتصوير.
وفي بلادنا الطبُّ الصيني هو ليس بطبّ طوارىء وإنما طب مكمل.
س 9 ) ما هي الحالاُت والأمراض التي يمكن أن يعالجَها الطبُّ الصيني الطبيعي ؟؟
الطبُّ المكملُ يعالجُ جميع الأمراض، وأهمّها: الشلل، إنزلاق الغضروف (الديسكات)، تآكل الغضروف في الركب ( وهذا منتشر كثيرا لدى النساء بعد جيل الخمسين وخاصة النساء العربيات )، والأمراض الجلديَّة والأمراض العصبيَّة، مثل أوجاع الرأس على أنواعها والمجرينا ( الشقيقة ). وطبعا هنا في بلدنا الطبُّ الصيني ينحصر في نطاق ضيق وبإمكانيات ضئيلة ومحدودة لعدم دراسة هذا الموضوع على أسسه الكاملة. فبالطبع إذا اتى أحدُ المرضى ولديه جرح بالغ أو إصابة بالرأس أو جلطة دماغيَّة أو ذبحة صدريَّة فيتوجَّبُ على المعالج بالطبِّ الطبيعي هنا إرساله إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن وليس علاجه لأنَّ هذه الأشياء الخطيرة لا تعالج في المرحلة الأولى بالطب المكمل الطبيعي، ولكن تعالج بعد أن يجتاز المريضُ الفحوصات والعلاجات التقليديَّة الاولى والاساسيَّة في المستشفى.
سؤال 10) الكثيرون اليوم في الوسط العربي يعملون في هذا المجال (الطب الصيني المكمل ) ويفتتحون العيادات الخاصة لهم ويعالجون الناس..هل جميعهم مؤهلون وتوجدُ لديهم الخبرة والمؤهلات والكفاءات..أم أنَّه يوجدُ من بينهم المتطفلون والدخيلون على هذا الموضوع والمجال الذين لا توجدُ لديهم المؤهلات الكافية..ما هو تعقيبك على هذا الموضوع؟؟
هؤلاء الدخيلون والمتطفلون على هذه المهنة المقدسة (الطب المكمل) يعطون صورة سلبيَّة وخاطئة وللأسف للمجتمع والناس عن الطب الصيني المكمل ويكونون قد أثروا سلبيًّا على المعالجين والأطباء المؤهلين. فهؤلاء لا يمثلون الطب المكمل ولا بأيّةِ طريقة وهم عبءٌ وكارثة للمجتمع السليم.
سؤال 11 ) كيف تنصحُ الناسَ والمرضى الذين بحاجة لمساعدة ولعلاج ناجع لمشاكلهم الصحيَّة كي يتوجهوا إلى العنوان الصحيح ولا يقعوا ضحيّة أشخاص دجالين ومتطفلين ودخيلين على الطبِّ الصيني المكمل ولا يفهمون شيئا فيه… واليوم وللأسف كثر عددُ الذين يدّعُون المعرفة والإلمام في هذا الموضوع وهم لا يفهمون شيئا فيه إطلاقا ؟؟
كلُّ مريض يتوجَّهُ إلى معالج بالطبِّ الصيني بعد زيارته لطبيبه الخاص من حقه أن يسأل المعالج: ما هي مؤهلاتك وخبرتك في العلاجات..ومن حقه ان يرى شهادات المعالج والتأكد من مصدر الشهادة.
سؤال 12 ) بصفتك طبيب قدير ومخضرم ولكَ سنوات طويلة في هذا المجال وتوجدُ لديكَ المؤهلات الكبيرة والخبرة الواسعة بماذا تنصحُ الأشخاصَ الجدد وحديثي العهد في مجال الطبِّ الصيني والذين يريدون أن يفتتحوا عيادات لهم ويعالجوا الناس ؟؟
أولا أنصحهم يجب أن يدرسوا هذا الطب في معاهد مؤهلة ومعترف بها كطب مكمل.. ويدرسوا الفترة المطلوبة منهم والتي لا تقل للمرحلة الأولى من 3 إلى 4 سنوات وبعدها يقومون بإجراء استاج ( تطبيق عملي ) لمدة سنة ومن ثم العمل في هذا المجال.. وعليهم دائما الرجوع إلى من هو أقدم منهم في المهنة للإستشارة الطبيَّة.
سؤال 13 ) هنالك ظاهرة مضحكة بدأت تنتشر في الفترة الأخيرة حيث أننا نجد أشخاصا تعلموا فترة قصيرة جدا موضوع الطب الصيني ( أسابع أو شهر لا أكثر ومجرد دورة صغيرة ) وبدؤوا يعملون في هذا المجال ويزورون الناس والمرضى في البيوت ويفرضون أنفسهم بشكل رخيص على المجتمع بحجة تقديم العلاج لهم وهم لا يفهمون شيئا في الطب..ما هو تعقيبك على هذه الظاهرة ؟؟… بينما نجدُ الأشخاصَ الدارسين هذا الموضوع بتوسع وتعمق ولسنوات طويلة ومنهم الحاصلون على شهادة الدكتوراة مثلي (حاتم جوعيه) في الطب الصيني المكمل لا يعملون في هذا المجال.. ما هو تعقيبكَ على هذه الظاهرة ؟؟
هذه الظاهرة هي مسخرة وأضحوكة ومهزلة ومن تعلم الطيب الصيني يعمل بعيادته والمريض يأتي إليه، ولكن في حلات طارئة المعالج يذهب لعلاج المريض في بيته وبدعوة من المريض وذويه إذا كان المريض لا يستطيع التحرك والقيام من مكانه وليس أن يفرض نفسه على المريض.
سؤال 14 ) هنالك شخص إدَّعى أنهُ طبيبٌ ومختصٌ في الطبِّ المكمل الصيني وافتتحَ عيادة لهُ في إحدى المدن وبدأ يعالجُ الناسَ ويعطي روشيتات ( وصفات طبيَّة ) وهو لم يدرس هذا الموضوع ولا يفهم شيئا فيه إطلاقا، ولم يستفد أيُّ شخص جاء إليهِ لتلقي للعلاج.. وبعد فترة إكتشفوهُ أنهُ كاذب ومحتال ونصاب..ما هو تعقيبكَ على هذا الموضوع ؟؟
أولا نحن في نقابةِ أطباء للأكوبنكتورا المنبثقة عن هستدروت ( نقابة ) الأطباء في إسرائيل منذ فترة ونحن نعمل ونسعى ونتواصل مع بعض أعضاء الكنيست من أجل سنِّ قانون لتأهيل المعالجين في الطبِّ المكمل وإعطائهم رخص بإجراء امتحانات للجميع (المعالجين والأطباء) في الطبِّ الصيني المكمل من أجل المصادقة وتأهيلهم.. والذي لا ينجحُ في الإمتحانات المطلوبة لا يأخذ رخصة ولا يحق له أن يفتتحَ عيادة ويعالج الناس.
سؤال 15 ) هنالك امرأة لها عيادة للطبِّ الصيني المكمل ويزورها في عيادتها الكثير من الناس لتلقي العلاج وبشكل يومي، وقد أجروا معها لقاء مطولا ( لإحدى وسائل الإعلام المحليَّة) وعملوا منها طبيبة كبيرة وضليعة وكأنها الطبيبة الأولى والوحيدة في هذا المجال.. وأنا بدوري، في البداية، صدقتُ ما كتبوهُ عنها، وعندما زرتها لأجل إجراءِ لقاء صحفي معها كانت لا تعلمُ في البدايةِ أنني دارس موضوع الطب الصيني وبعد أشهر قليلة سأحصل على شهادة الدكتوراة وسألتها أسئلة بسيطة في الطبِّ الصيني ولم تعرف الإجابة عليها، ومنها سؤال عن مساراتِ الطاقةِ في الجسم وطريقة الوخز بالإبر… وأين نضعُ الإبر، فكان جوابها في الشرايين الرئيسيَّة..ولم تستطع أن تشرحَ وَتُعرِّف ما هو الطب الصيني..ما هو تعليقكَ وتعقيبكَ على هذا الموضوع بشكل عام وعلى الصحف ووسائل الإعلام التي تعملُ دعاية كبيرة لمثل هؤلاء الدخيلين على مجال الطبِّ الصيني ولهذه المرأة التي لا تعرف كيف تُعَرِّفُ الطبَّ الصيني ؟؟
أنا أنصح كلَّ صحفي يريد إجراءَ لقاء أو مقابلة أو حتى نشر إعلان أن يكون صادقا في اللقاء أو في الإعلان.ويعرف إمكانية ومؤهلات الشخص الذي يريد أن يجري معه لقاء ما.. وأن يكون الإعلان أو اللقاء صادقا وموضوعيًّا ومنطقيًا ولا تحريفا وتزييفا للحقائق.. يجبُ أن يكون هناك مصداقيّة وموضوعيّة ونزاهة في الإعلان والنشر.
سؤال16) حظكَ من الصحافةِ والإعلام
طبعا لقد أجروا معي الكثير من اللقاءات المطولة، وماضيَّ وتاريخي الرياضي والطبِّي الصادق يشهد لي، وقد أثبتُّ نفسي على مدار أكثرمن أربعين سنة.. وهذا أكبر دعاية وإعلام بالنسبة لي، وجميعُ وسائل الإعلام كتبت عني وأجروا معي اللقاءات المطولة في جميع وسائل الإعلام ( المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع الأنترنيت ) ولم يقصروا.
سؤال 17 ) هل أنتَ عضوٌ في نقابةِ الأطباء للطبِّ المكمل ؟
أنا عضو في جمعية أطباء الأكوبنكتورا المنبثقة عن نقابة هستدروت الأطباء في دولة إسرائيل.. وأنا العربي الوحيد الموجود في هذه النقابة.
سؤال 18 ) هل واجهتكَ إنتقادات في السابق وفي بداية مشوارك الطبي ؟؟
كل شخص مبتدإ في مجال معيَّن وخاصة إذا نجحَ في مجاله فهنالك أشخاص حاقودون وحاسدون ومختصون بالنميمة ومرضى نفسيين ومعقدون ينتقدونهُ بشكل تافه وجبان، وينتقدون كلَّ من ينجح في عمله بنجاعة ومصداقيَّة ويبدون رأيهم به دون إي معلومة أو فكرة عنه. ففي بداية مسيرتي الطبيَّة وكنتُ الأولَ والوحيدَ في البلاد الذي حصلَ على شهادة تأهيل في الطب الصيني المكمل وأول شخص بدأ يمارسُ هذه المهنة في البلاد سنة ( 1984) وهذه الفترة الطويلة أثبت للجميع أنني مؤهل ولدي القدرات العلاجيَّة الناجعة.. وأكبر إثباتٍ على ذلك هنالك الآلاف من أفراد المجتمع الذين عالجتهم وشفوا على يدي من جميع الطوائف.
سؤال 19 ) هنالك شخصٌ غريبُ الأطوار يدعي العلمَ والمعرفة الواسعة في جميع المواضيع والأمور وهو يعمل في وظيفة ومجال لا يفهمُ شيئا فيه إطلاقا (وُظِّفَ وَعُيِّن بالواسطة كما يقول الجميع عنه) ويهاجمُ جميع الأطباء والعلماء والفنانين والأساتذة ( وحسب رأيه إن آينيشتاين ليس عالما كبيرا وابن سينا لا يفهم شيئا في الطب ووديع الصافي صوته غير جميل وليس مطربا ولا فنانا وعمر الشريف لا يعرف التمثيل.. وانَّ الطبَّ الصيني كله هبل حسب رايه ولا يعترف به ولا يعترفُ ويؤمن بالعلاج الصيني عن طريق الوخز بالإبر… ويناقشُ في أمور لا يفهم فيها إطلاقا ويدعي معرفة كل شيىء )… ما هو تعليقكَ وتعقيبكَ على هذا المعتوه ؟؟
واضح من سؤالك أن هذا الشّخص لديه مشكلة نفسيَّة ويجب علاجه.
سؤال20) هنالك الكثير من المعاهد والكليات المحليَّة المنتشرة بكثرة في المدن والقرى المحليّة تدرس موضوع الطب الصيني المكمل.. هل جميع هذه الكليات والمعاهد على مستوى مقبول وتدرسُ هذا الموضوع على أسسهِ وأصوله أم أن هنالك بعض المعاهد والكليات دون المستوى المطوب.. وأنا شخصيا سمعتُ عن مكان يُدَرَّسُ فيه الطبُّ المكمل الصيني في أحدى القرى حيث يأتون بمعلمين للتدريس معلوماتهم ضحلة وسطحيَّة جدا في هذا المجال وقد تعلموا دورة أو دورتين صغيرتين فقط وأصبحوا أساتذة ومعلمين للطب الصيني.. ماذا تقول في هذا الموضوع ؟؟
هنالك القليل من تلك الأماكن والكليات المؤهلة التي تدرب الطب الصيني الحقيقي على أسسه وأصوله وليس جميعها.
سؤال21) هنالك الكثيرون اليوم من المعالجين بالطبِّ الصيني على الصعيد المحلي ولكن ليس جميعهم مؤهلين وعلى المستوى المطلوب، والبعض منهم عمل لنفسه شهرة بواسطة أجهزة الإعلام.. وهنالك شخص ( كما سمعت من عدة مصادر ) حقّقَ شهرة مزيفة وقد تسبَّبَ أو بالأحرى عَجَّل في موت بعض المرضى المصابين بالسرطان حيث قدم لهم بعض العلاجات الطبيعيَّة والمساجات. والمعروف طبيًّا ( حسب قوانين الطب الصيني ) أنَّ الشخص المريض بالسرطان والذي يأخذ العلاج الكيماوي فممنوع منعا باتا أن يعالج بالمساجات والتدليك حتى ينتهي من مرحلة العلاج ويشفى من مرضه…هل عندك فكرة عن هذا الموضوع..عن هذا المعالج المزعوم وغيره من المعالجين المزيفين ؟؟
لديّ علم ودراية عن كلِّ المعالجين غير المؤهلّين.. وعندما يصدرُ قانونُ تأهيل المعالجين بالطبِّ الصيني المكمل من خلال إجراء امتحان واختبار فجميع هؤلاء المدرِّسين والعاملين المزيفين المتطفلين في هذا المجال سنضعُ حدًّا لهم ولهرائهم ودجلهم لأنهم يشكلون خطرا على المجتمع وعلى المرضى الذين بحاجةٍ لعلاج ناجع لشفائهم..وسيعمل فقط في الطبِّ الصيني حينها كلُّ شخص ينجحُ في امتحان التأهيل.
سؤال 22) لماذا لا تؤلف كتابا في الطب الصيني المكمل والعلاج بالأعشاب؟؟
لأنَّ هنالك أطباء غيري متفرّغون لديهم ميول للكتابةِ أكثر مني ووقتهم يسمح لهم.. ولهم قدرات وخبرة واسعة في هذا المجال. وأما أنا فالآن مشغول جدا بمعالجة المرضى وحين أتفرَّغ ويسمح لي الوقت سأقوم بتأليف كتاب في هذا الموضوع
سؤال23) هنالك كتاب صدر قبل سنوات في العلاج بالأعشاب لشخص يدَّعي المعرفة في الطب الصيني المكمل مليىء بالأخطاء.. ماذا تقولُ في هذا المضوع ؟؟
كل إنسان يستطيع أن يكتبَ وينشرَ وإن لم يكتب صحيحا فالإنعكاس السلبي على قارئه.
سؤال 24 ) ماذا مع الشعر والأدب هل ما زلتَ تكتبُ القصائدَ الشعرية والخواطر أم أنك انقطعتَ عن الكتابة ؟؟
أنا ما زلتُ أكتبُ الشعرَ والخواطر الأدبيَّة وخاصَّة في موضوع الغزل. أنا أكتب الشعر النثري الغزلي.
سؤال 25 ) أنت حتى الآن لم تطبع ديوان شعر… هل فكرتَ في إصدار ديوان شعر لك ؟؟
يوجدُ لديَّ كميَّة كبيرة من الاشعار والخواطر وسأقومُ بإصدار كتاب يدمجُ سيرتي الذاتيَّة ومذكراتي وأشعاري لأنَّ لكلِّ قصيدة قصَّة.
سؤال 26 ) لماذا تركت كليًّا تدريبَ رياضة الكاراتية وتفرَّغتَ للعمل في مجال الطبِّ الصيني المكمل ؟؟
في المراحل الأولى بالطبع أنا أول معلم كاراتيه في البلاد وصلتُ إلى أعلى الدرجات وأوصلتُ طلابي إلى أعلى الدرجات وقرَّرتُ أن اعتزلَ ولكن تركتُ الأمانة ورسالة تعليم الكاراتيه بأيدي أمينة من طلابي وهم يقومون بتكملةِ المسيرة. واتجهتُ إلى الطبِّ الصيني لأني رأيتُ به رسالة إنسانيّة من الدرجة الأولى فيها الكثير من مساعدة الغير.
سؤال 27 ) أنتَ أولُ معلم وأستاذ للكاراتية في البلاد وفي الوسط العربي كما نعرف..وتعلمَ وتتلمذ على يديكَ آلاف الطلاب..كم وصلَ عددُ الطلاب تقريبا الذين تعلموا عندك منذ بداية عملك في هذا المجال حتى أن تركتَ تدريبَ رياضةِ الكاراتية واعتزلت كليا ؟؟
وصل عدد الطلاب إلى حوالي 360،000 طالب ( ثلاثمئة وستين ألف طالب) تقريبا من البلاد وخارجها.
سؤال 28 ) الفرق في مستوى الكاراتيه في البلاد قبل أكثر من 15 سنة والمستوى الذي عليه الآن حسب رأيك ؟؟
المستوى في السابق كان أعلى وأرقى مما هو الآن. التدريب كان أكثر قساوة وجديَّة.. والمفروض على كل طالب أن يتدرب مدة لا تقل عن ثلاث سنوات حتى يحصلَ على درجةِ الحزام الأسود وعلى الأقل يومين في الأسبوع وبشكل مكثف.
سؤال 29 ) طموحاتك ومشاريعك للمستقبل ؟؟
طموحاتي أولا: أن أقوم بشفاء أكبر عدد من المرضى،والآن أنا أضعُ اللمسات الأخيرة على الكليَّة المشتركة لتعليم الطب الصيني بيني وبين أطباء أخصائيين من الصين الذين سيأتون إلى البلاد لكليتي وَسَيُدَرِّسُون في كليتي موضوع الطب الصيني.
سؤال 30 ) أسئلة شخصيَّة:
* البرج: العذراء.
* اليوم المفضل: الإثنين.
* اللون المفضل: الأخضر
* الأكلة المفضلة: ورق الدوالي مع أضلاع الخروف والكبّة النيّة.
* الشراب المفضل: الشاي الأخضر.
* العطر المفضل: الأراميس.
سؤال ) هل لك هوايات ومواهب أخرى غير رياضة الكاراتيه وكتابة الشعر والخواطر والطب المكمل الصيني؟؟
– جواب – يوجد لدي هواية الرسم والصيد أيضا.
سؤال ) أكثر مكان تحبُّ أن تكون موجودا فيه دائما ؟؟
– جواب – البحر وبين أحضان الطبيعة.
سؤال ) الذي يقرأ قصائدكَ وخواطركَ الشعرية يتفاجأء برقتها ورهافتها وبعواطفك الجياشة وأنت في نفس الوقت بطل الكاراتيه والفارس الذي لا يشقُّ له غبار.. كيف تجمعُ سوية الرقة والليونة مع الشجاعةِ والقوة والعنف..وأنت في هذا تذكرنا بالشاعر والفارس الجاهلي المعروف(عنترة بن شداد العبسي ) الذي قال أرقَّ أبيات شعر قالها العرب وهو:
(لو كان قلبي معي ما اخترتُ غيركم ولا رضيتُ سواكم بالهوى بدلا )
لكنه مغرمٌ في من يعذبُهُ وليسَ يقبلُ لا لوما ولا عذلا ) .. ما هو تقيبك على هذا ؟؟
– جواب – الكاراتيه هي اندماج بين الروح والجسد وهذا الإندماج يولدُ فيه القوَّة والقساوة والليونة والحِنيَّة وهذا وبشكل تلقائي ينعكس على الشعر.
سؤال ) ما هي حكمتك وفلسفتك في الحياة ؟؟
– جواب – لا أعرف المستحيل، والفشل هو بداية النجاح.
سؤال) ما هو الحبُّ بالنسبة لك وماذا تعني لك المرأة ؟؟
– جواب – الحبُّ بالنسبة لي مشاعر حلوة وتزول مع الوقت. والمرأة بالنسبة لي فاكهة مؤقتة…وهي أيضا عاملة أساسيَّة في المجتمع ونصف المجتمع.
سؤال ) هل تحب القراءة والمطالعة وما هي نوع الكتب التي تقرأها ؟؟
جواب – طبعا أحبُّ القراءة وأقرأ بكثرة كتب الطب وكتب الشعر والأدب والسياسة.
سؤال ) هل تحبُّ الموسيقى والغناء ومن هم المطربون المفضلون لديكَ ؟؟
– جواب – طبعا أحبُّ الموسيقى والغناء وأحبُّ الإستماع إلى الكثير من المطربين، مثل: أم كلثوم وعبد الوهاب وسيد مكاوي ووديع الصافي ولا أنسى أيضا المطربة فيروز.
سؤال) صفاتُ ومواصفاتُ المرأة المثاليَّة والجميلة لديك ؟؟
– جواب – المرأة المثاليَّة هي صاحبة الأخلاق الحسنة وخفة الدم والذوق الرفيع، وزوجة مثاليَّة وحنونة تعتني بأمور بيتها وفي المجتمع سيدة محترمة..
ملاحظة: في نهاية إجراء اللقاء مع الدكتور جعفر ناصرالدين جاء بالصدفة أحد المرضى الذين تعالجوا في عيادة الدكتور جعفر وشفي على يده شفاء تاما إسمه ( احمد سواعد) فأجريت معه حوار صغيرا وأجابني بكل صدق على أسئلتي.
ذكر لي أنه كان يعاني من أوجاع وآلام كبيرة في الظهر بسبب انرلاق غضروفي وكان بحاجة لإجراء عملية جراحيَّة مستعجلة لإزالة الغضاريف ( الديسكات). وسمع من عدة أشخاص بالدكتور جعفر ناصر الدين وقدراته في علاج الإنزلاقات الغضروفيَّة، وفي عيادته تلقى العلاج المناسب حيث أخذ ستة لقاءات علاج بالإبر الصينيَّة وشفي شفاء تاما ولم يعد بحاجة لإجراء عملية جراحية.
سؤال 31) كلمة أخيرة تحبُّ أن تقولها في نهاية اللقاء ؟؟
– جواب 31- أقول:أعزائي المرضى الرجاء الإستفسارعن كلِّ معالج بالطبب المكمل عن مؤهّلاتهِ أولا وامكانيَّاته وخبرته قبل بدء العلاج.وإلى المعالجين في الطبِّ الصيني المكمل أن يقوموا بعلاج المرضى قدر امكانياتهم وبصدق وأمانة.
وأخيرا: أشكرك يا أستاذ حاتم على هذا اللقاء المطول والهام.