كيف تتصرفين في حال شكوى الطفل من معلمه؟
تاريخ النشر: 11/11/16 | 5:24تمثل العملية التعليمية أكثر جوانب الحياة أهمية بالنسبة للأبناء والآباء على حد سواء، ولكي تكون على أكمل وجه وتحقق ثمارها المرجوة لابد أن تكون العلاقة بين التلميذ ومعلمه سوية، ويتفاعلان مع بعضهما البعض في إطار من الود والتفاهم.
الأخصائية الاجتماعية غادة سيف النصر تؤكد على أن من الأمور التي تقلق الوالدين بشدة عندما يعود الطفل من المدرسة ولديه شكوى تتعلق بأسلوب وطريقة تعامل معلمه الذي يدرسه معه، فمعلوم أن المعلم الذي يتسم أسلوبه بالحب لتلاميذه يقوم بدور رائع في تكوين شخصياتهم، وتدعيم شعورهم بالأمان، ومنحهم ثقة فيه وفي أنفسهم، أما إذا فقد الصغير هذه الثقة وعلا صوته بالشكوى والأنين عندها تصبح المدرسة مكاناً غير مرغوب فيه بالنسبة له.
إحباط
عندما يعود طفلك إلى البيت وهو يحمل ضغينة ضد معلمه فهذا لا يعنى أنه يكرهه، فالأطفال بطبيعتهم يقدرون ويحترمون معلميهم، ولكن من الطبيعي جداً بالنسبة لهم أن يشعروا بنوع من الإحباط من وقت لآخر نحو معلميهم خلال عامهم الدراسي، فلا يجب التسرع في الاتصال بمدير المدرسة وطلب نقل الطفل إلى فصل آخر مع معلم جديد؛ لأن في ذلك رسالة ذات أثر سلبي على الطفل تجعل منه شخصاً اعتمادياً على الغير، لكن إذا لاحظ الوالدان استمرار نفس الشكاوي والتأكد من وجودها فعلاً، فعليهما اتخاذ بعض الإجراءات لإيجاد الحل، فمن الضروري جداً التوغل إلى أصل المشكلة للبدء في حلها بطريقة فعالة، إضافة إلى توجيه بعض الأسئلة، مثل: ما الذي يفعله المعلم ويشعرك بالقلق؟ ماذا يقول الأطفال عن هذا المعلم؟ وبالتأكيد سوف تساعدك إجابة طفلك عن الأسئلة السابقة في معرفة إذا كانت هذه مشكلة يعاني منها طفلك وحده، أم أنها تتعلق
نصائح هامة في هذه الحالة
• يجب التعامل مع الشكوى ببساطة، كما أن التماس الأعذار للآخرين يخفف من الضغط على الصغير، إضافة إلى التأكد من حقيقة الأمر من خلال التواصل مع المعلم وإدارة المدرسة
عليك إقناعه بأن المعلم فرد واحد ويهتم بعشرات التلاميذ في وقت واحد، وأن المعلم لا يقصد إهماله إنما يوزع وقته بينه وبين زملائه، ويجب إعطاء المعلم فكرة عن الموضوع لمنح طفلك مزيداً من الاهتمام.
• علمي طفلك احترام معلمه وحذريه من عدم الالتزام بآداب الفصل، وأن سلوكه السيئ قد يجعله غير مفضل لدى المعلم
• الحرص على عدم انتقاد المعلم أو التحدث معه بطريقة مسيئة أمام الطفل.
• لا تتحدثي أمام الطفل عن أي قصور في أسلوب إدارة المدرسة أو في أداء المعلم، فهذا يزعزع ثقته بهما ما يؤثر على سلوكه وتحصيله الدراسي.
• عدم التهور في تكوين استنتاجات أو اتخاذ إجراءات قبل التحدث مع جميع جوانب أو أطراف المشكلة.