التجمع: مصير البلد تحكمه صناديق الاقتراع لا ردهات المحاكم
تاريخ النشر: 23/12/13 | 6:19أكد التجمع الوطني الديمقراطي رفضه لتوجه جبهة الناصرة لأروقة المحاكم لحسم مستقبل الناصرة وفق بضعة أصوات. وتؤكد الأهلية أن إصرار الجبهة على عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات دليل على عدم احتكامها لإرادة الناخب النصراوي، وعلى أنها بعيدة كل البعد عن إدراك رغبة اهل الناصرة في إنهاء سلطة الجبهة، التي استمرت عشرات السنين ووصلت بالناصرة الى انسداد افق التطور.
وأضاف البيان أن سلوكيات الجبهة ومنذ الإعلان عن نتائج الانتخابات، تشير إلى عدم احترامها للحسم الديمقراطي ونتائج التصويت، وإلى احتكامها لخطاب الكراهية ولرغبتها في إفشال كل ما يمكن ان يؤشر لمستقبل جديد لهذا البلد.
من جهة ثانية، يؤكد التجمع أن الاحتكام لردهات المحاكم بدل صناديق الاقتراع، لا يعكس نوايا صادقة بالحفاظ على وحدة هذا البلد واستقراره، وان الجبهة تدرك ان أي قرار للمحكمة يغير نتيجة الصناديق، لن يؤمن به الناس، سيما وأنه لا يعكس ألا مراجعة جزئية لصناديق الاقتراع. إن اعتماد مراجعة لعشرات الأصوات لحسم الانتخابات هو اجراء غير ديمقراطي وسيؤدي حتمًا الى فقدان شرعية البلدية باعين غالبية اهل الناصرة، بكل ما يحمله ذلك من ابعاد لا تحمد عقباها. من هنا فأن هناك خيارين لضمان استقرار البلد، ولا ثالث لهما: فإما القبول بنتائج الانتخابات كما هي، وإما التوجه بشكل جماعي من قبل كل القوائم والكتل لإعادة الانتخابات. أما محاولة سرقة نتيجة الانتخابات بقرار اداري من محكمة فهو وصفة لإدخال البلد في دوامة ازمة خطيرة. وأكمل بيان التجمع: "كلنا يعرف أن رغبة الناس الحقيقية حتى أولئك الذين صوتوا للجبهة، تكمن في استقرار البلد وانشغال الجميع وعلى رأسها البلدية في تحقيق آفاق جديدة لتطوير البلد، وفي عدم الخوض في معمعان ازمة تعصف بالبلد وباستقرارها".
واختتم البيان مؤكدا، أن التجمع، يحترم نتائج الانتخابات، رغم عمليات كثيرة جرت في الحملة الانتخابية لتزييف إرادة الناس والضغط عليها، ورغم سياسات الترهيب والإغواء التي مورست من قبل من كانوا بالسلطة حتى الأمس القريب. لكنه مع هذا يحترم نتائج الانتخابات ويتطلع لكل ما يمكنه تطوير هذا البلد، وتحقيق الخدمات والحقوق لأهله، ورفع مكانته ليحتل منصبا طلائعيا بين البلدات العربية، وليكون نموذجا لكيف تدار سلطاتنا المحلية، كجزء من عملية بناء اسس الإدارة الذاتية، التي علينا تطويرها كأقلية قومية.
نهيب بالجبهة عدم تصدير أزمتها إلى المدينة، وتجنيب الناصرة فشل الجبهة وسحب ثقة الناس منها، وبالعودة لمقاعد المعارضة وتأدية واجباتها تجاه البلد من فوق تلك المقاعد، وليس من خلال أروقة المحاكم.