أمسية جماهيرية للمعلمين والأهالي في اللد
تاريخ النشر: 23/12/13 | 23:33أقيمت في اللد أمسية جماهيرية خاصة لكافة طاقم المعلمين في المدينة والأهالي بهدف التشديد على أهمية دورهم القيادي في التغيير من اجل أبنائهم.
بعرافة سليمان طنوس، مركز السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في مدينة اللد، والطالبة رغدة الاشعل من مدرسة سانت جورج ابتدأت الأمسية بحضور كل من يائير رفيفو، رئيس بلدية مدينة اللد وكل من أعضاء المجلس فرج ابن فرج ومها النقيب، صالح بقاعي، مفتش لواء الجنوب في السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول، إمام جامع النور، أبو زكريا الفار، وكل من مدراء المدارس الثانوية في مدينة اللد زهير زيدان، عزمي عرفات وشرين الحافي. ومن ضمن الحضور تواجد العديد من المحاضرين حول موضوع المخدرات والكحول راوية الشنطي، رغدة مصالحة، علاء عبد الحي، فاتن الزيناتي والمحامي ريس أبو سيف ودينا زوهر، مديرة قسم مكافحة المخدرات والكحول في مدينة اللد.
في بداية الأمسية ألقى السيد يائير رفيفو، رئيس البلدية كلمته التي من خلالها أثنى على مكانة مدينة اللد التاريخي والجغرافي يمنحها أهمية كبرى لتصبح مدينة تستقطب زائرين من جميع أنحاء البلاد. وأضاف: "أني أعي الظروف الخاصة لمدينة اللد الحالية والمركبة من نسيج الاجتماعي الحساس يجب علينا أن نتكاتف ونتعاون من أجل التقدم والتطور لما فيه المصلحة المشتركة لجميع السكان" ومن ثم شكر كل من القائمين على هذه الأمسية وأعرب عن شكره لطاقم العاملين من قبل السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في المدينة على جهدهم وعملهم الدؤوب.
وخلال الأمسية ألقى مفتش لواء الجنوب في السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول، صالح بقاعي، كلمات ترحيبية داعمة لتشجيع والاستمرار بمثل هذه الفعاليات التي تمكن من إيصال رسالة واضحة وصريحة لأبناء الشبيبة. مشددا للأهالي والمعلمين الحاضرين ان دائما هنالك بديل اخر لتعاطي المخدرات والكحول. وشكر أيضا القائمين على الأمسية وأخص بذكر سليمان طنوس، مركز السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في المجتمع العربي داخل مدينة اللد، على التنسيق والقيام بمثل هذا البرنامج.
دينا زوهر، مديرة قسم مكافحة المخدرات والكحول في مدينة اللد تطرقت من خلال كلمتها لأهمية العمل كلا المجتمعين لأجل رفع الوعي لدى ابناء الشبيبة لتجنب اللجوء وتعاطي المخدرات والكحول.
وبعد ذلك قامت الممثلة القديرة، سناء لهب بتقديم مسرحية "المستورة" التي تقوم بدور زوجة مدمن على المخدرات بمزيج من الكوميديا والدراما. وقدمت فرقة مدرسة سانت جورج الموسيقية بقيادة الموسيقار نزار الخاطر بتقديم أغنيتين للحضور. وتم عرض الفيلم القصير الذي تم إعداده وإنتاجه من خلال برنامج "زملاء مؤثرين" لطلاب صفوف التاسع من مدرسة الهندسة والعلوم بإدارة شرين الحافي وجدير بالذكر ان الفيلم حصل على المرتبة الأولى في خلال مسابقة البرنامج.
وفي نهاية الأمسية ألقى إمام جامع النور أبو زكريا الفار كلمته: "كل شيء يخدر الأنسان فهو حرام الا في حالات طبية خاصة التي تستجوب عملية تخدير من اجل إنقاذ حياة". وأما شرين الحافي، مديرة مدرسة الهندسة والعلوم: "يجب علينا أن لا ندفن رؤوسنا في الأرض وندعي أن مدارسنا خالية كليا من مشاكل المخدرات والكحول، يجب علينا أن نتابع سياسة التوعية لطلابنا بدون هوادة". ومدير مدرسة دار الحكمة الثانوية، عزمي عرفات قد شدد من خلال كلمته على أن الدين الإسلامي يحرم الخمور والمخدرات ويجب علينا كليا تجنبها. وقام المحامي ريس أبو سيف بالتحدث حول الموضوع من نظرته في عالم القانون ومدى سوء وضع الشاب الذي يضبط بحوزته مخدرات وكيفية فتح الملف الجنائي الذي سيؤثر على مستقبل حياته وحياة أهله. وأضاف علاء عبد الحي، أخصائي في علاج الإدمان: "يجب على الأهل مراقبة أولادهم عن كثب فهنالك مخدرات خطرة جدا التي تباع بالمقاصف والتي تؤدي أحيانا إلى اضطراب شديد في التفكير وتصور الواقع، أوهام وهلوسة". وفي النهاية قال مازن حمادة، مرشد في قسم الإدمان: "أن حياة الإنسان في استعمال المخدرات هي حياة ضياع ونهاية مؤكدة".
سليمان طنوس، مركز السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في مدينة اللد: "ان المسؤولية الملقاة على عاتقنا كاهل ومعلمين هي بان نرشد أبنائنا للطريق الصحيح وعلينا بان نتفهم عالمهم وتزويدهم بكافة المعلومات التي تحصنهم من تعاطي المخدرات والكحول، علينا أن نعدّ جيلا أفضل يتعلم، يتحدى، يتنافس، يصارع الزمن، يصعد إلى الأعلى ويتفوق في مجالات الحياة. نحن معا نصنع ما هو مستحيل".