تراجع شركات عن تصوير مسلسل درامي أمريكي إسرائيلي في منطقة سلوان والأنفاق قرب الأقصى
تاريخ النشر: 24/12/13 | 5:51قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الثلاثاء 24/12/2013 إن شركة "إن بي سي يونفرسال" الأمريكية تراجعت عن تصوير مسلسل درامي، يتمركز تصويره في منطقة سلوان والأنفاق التي يحفرها الأحتلال الاسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وذلك بحسب ما أوردته بعض المصادر الإعلامية الإسرائيلية، منها صحيفة "هآرتس" العبرية، وأوعزت هذه المصادر التراجع – بحسب ما نشرته من أخبار- الى الضغوطات وردود الافعال الفلسطينية، التي أجبرت شركات انتاج اسرائيلية واميركية على الغاء تصوير مشاهد مسلسل درامي عالمي تحت اسم "ديغ" في مدينة القدس المحتلة، وبالتحديد في داخل الحفريات والأنفاق من منطقة سلوان ووصولاً الى تخوم جنوب غرب المسجد الاقصى، في منطقة القصور الاموية وحائط البراق.
وأضافت "مؤسسة الاقصى" في بيانها أن المسلسل، كما كان مخطط له، هو عبارة عن ست حلقات كمرحلة أولى- في حال تصويره يندرج ضمن الطرق والأساليب التي تستعملها بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع مكاتب في المؤسسة الاسرائيلية لتهويد المدينة الاسلامية وتغيير معالم وجهها الاسلامي والعربي الاصيل.
وأكدت المؤسسة أن المسلسل رصد له ميزانية يصل حجمها الى عشرات ملايين الدولارات بحسب القائمين، كان قد حظي بدعم من وزارة الاقتصاد وبلدية الاحتلال في القدس، وأشارت الى انه يعكس مدى سعي الاحتلال واذرعه المختلفة لتشكيل صورة مضللة أمام العالم على أن مدينة القدس ذات طابع يهودي كما يدعي نير بركات رئيس بلدية الاحتلال في القدس.
وجدير بالذكر أن أحداث المسلسل المذكور تدور حول التحقيق في عملية قتل في القنصلية الامريكية في القدس المحتلة وربطها مع الحفريات التي تجري في منطقة القصور الأموية والجدل السياسي الدائر حولها.
وكانت "مؤسسة الأقصى" قد حذّرت في بيان لها قبل نحو قبل شهر ونصف من هذا المخطط، ودعت الى العمل الى التصدي له، وبالفعل فقد كانت هناك تحركات مقدسية واسعة، يبدو أنها أثرت على مسار تنفيذ المخطط.