لجنة الداخلية تبحث تصرفات الشرطة بمظاهرة حورة
تاريخ النشر: 24/12/13 | 6:56عقدت لجنة الداخلية البرلمانية جلسة خاصة حول تصرفات الشرطة والعنف الهائل الذي استخدمته عناصر الشرطة في تفريق المتظاهرين في بلدة حوره وذلك بناء على اقتراح عاجل تقدم به النائب احمد الطيبي رئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير. وقد حضر الجلسة من طرف الشرطة الميجور عمار بيرتس قائد منطقة الجنوب، وافتتح النائب الطيبي الجلسة قائلا: "ندين ونستنكر حملة الاعتقالات التعسفية في السيد وحوره فجر اليوم الثلاثاء معتبرا اياها معاملة وحشية واستفزازية ضد الاهالي الذين شاركوا سلميا في مظاهرة الغضب الاخيرة في قرية حوره. واضاف النائب الطيبي مستهجنا تصرفات الشرطة الوحشية مع المتطاهرين واستعمال القوة المفرطة معهم والعنف الهائل الذي استخدمه عناصر الشرطة في تفريق المتظاهرين وخصوصا اعتقال القاصرين منهم والاعتداء عليهم وخصوصا على الشاب رائد السيد 14 عاما الذي اعتقل بشكل مهين وفاضح لكل المعايير الانسانية على يد وحدة خاصة من المستعربين حتى ان احدهم اشهر مسدسه باتجاه راس الشاب رائد، واضاف الطيبي: "لقد حاولت تخليصه من ايدي الشرطة ولكنهم تصرفوا بفظاظة"، كما اكد النائب الطيبي قائلا: "لقد كانت مظاهرة سلمية وعبر المتظاهرين عن غضبهم وسخطهم ورفضهم لمخطط برافر ولكن الشرطة كان عندها نوايا مبيتة للتعامل مع المتظاهرين بعنف هائل وبقوة مفرطة ليس لها اي مبرر".
وفي رده على سؤال للنائب الطيبي حول مشاركة عناصر المستعربين في قمع المستعربين اجاب قائد منطقة الجنوب بيرتس قائلا: "نعم كانت مشاركة لعناصر من المستعربين وانني اعترف بان اعتقال الشاب رائد السيد بهذا الشكل كان غير لائق وان الصورة التي التقطت لهذا الاعتقال كانت مهينة وليست جيدة ولا تشرف الشرطة. واكد عمار بيرتس في رده على الدكتور الطيبي قائلا: "ان الغضب العارم الذي كان في هذه المظاهرة جاء مختلفا كليا عما اعتدنا عليه وهدد بملاحقة المتظاهرين ومعاقبتهم بدعوى الاخلال بالنظام والاعتداء على افراد الشرطة".
وحذر الطيبي من ان استمرار الاعتقالات في الجنوب يشكل مسّاً فظيعاً بالحريات الاساسية وترهيباً من المظاهرات القادمة.