عليك بالخوف من الله
تاريخ النشر: 07/11/16 | 0:10من عَلم عظمة الإله زاد وجلهُ، ومن خاف نقم ربّه حسن عمله، فالخوف يستخرج داء البطالة ويشفيه، وهو نعم المؤدّب للمؤمن ويكفيه. قال الحسن:” صحبت أقواماً كانوا لحسناتهم أن تردّ عليهم أخوف منكم من سيئاتكم أن تعذّبوا بها “. ووصف يوسف بن عبد الحسن فقال:” كان إذا أقبل كأنّه أقبل من دفن حميمه، وإذا جلس كأنّه أسير من يضرب عنقه، وإذا ذكرت النّار فكأنّما لم تخلق إلا له “. وكان سميط إذا وصف الخائفين يقول:” أتاهم من الله وعيد وفدهم، فناموا على خوف، وأكلوا على تنغّص “، واعلم أنّ خوف القوم لو انفرد قتل، غير أنّ نسيم الرّجاء يروح أرواحهم، وتذكّر الإنعام يحيي أشباحهم، ولذلك روي:” لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لا اعتدلا “.