علامات تدل على قبول الحج
تاريخ النشر: 02/11/16 | 7:08الحج المبرور سبيل إلى الجنة، قال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”، والحج المبرور هو المقبول الذي راعى فيه صاحبه شروط صحة العمل. وللحج المبرور وقبوله علامات ذكرها العلماء في كتبهم، وهي مؤشرات لقبول الله سبحانه وتعالى هذه الفريضة العظيمة وليس جزمًا بقوله لأن ذلك من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله. ومن بين علامات ومؤشرات قبول الحج ما ذكره الإمام النووي رحمه الله: “أن يكون الحاج بعد رجوعه خيرًا مما كان، فهذا من علامات قبول الحج، وأن يكون خيره مستمرًا في ازدياد”.
ذكر بعض السلف أن من علامة قبول الأعمال الصالحة ومنها الحج أن يوفق الإنسان لحسنةٍ بعدها، فإن توفيق الله إياه لحسنة بعدها يدل على أن الله عزوجل قبل عمله الأول، ومنَّ عليه بعمل آخر، ورضي به عنه. فإذا رجع الحاج إلى أهله فمن علامات قبول حجة أن يكون أفضل مما كان وظهر التزامه، وظهرت أعمال الخير عليه، فيتغير الإنسان عما كان عليه، فإذا كان قبل ذلك عاصياً صار بعد حجه مطيعاً لله عز وجل، وإذا كان قبل حجه قليل الأخلاق ضيق الصدر والطباع فإنه بعد حجه يرجع إنساناً هادئاً طيباً ذا أخلاق حسنة. وكذلك من علامات قبول الحج أن يزداد من عمل الخير والبر والحسنات، وأن يحفظ جوارحه عن المعاصي فيحفظ يديه فلا يبطش بهما، ولا يمد يده إلى ما حرم الله ولا يمشي بقدميه إلا في خير، ولا ينطق لسانه بفسق أو كذب ولا يدخل بطنه إلا حلال.