عقد المؤتمر السنوي للبحوث الداخلية بالجليل
تاريخ النشر: 28/10/16 | 13:24عقد معهد الابحاث التطبيقية في جمعية الجليل- الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، مؤتمره السنوي للأبحاث الداخلية، يوم الخميس وذلك بهدف استعراض الابحاث الجارية التي يعمل عليها المركز للسنة الحالية. شارك في المؤتمر ما يقارب ال 100 معلم والعشرات من الباحثين والمهتمين في المجالات العلمية المختلفة. أفتتح المؤتمر بجولة في مختبرات معهد الابحاث في جمعية الجليل والذي اطلع من خلاله المشاركون على البحوث المختلفة التي يعمل عليها المركز في مجالات معالجة مياه الصرف الصحي، استخدام الفضلات الزراعية كمصادر للطاقة البديلة، الفعالية المضادة للميكروبات المسببة للأمراض لمستخلصات ومواد نباتية واكتشاف ادوية جديدة.
استهل المؤتمر بكلمات ترحيبية للسيد أمين عنبتاوي رئيس بلدية شفاعمرو والذي بدوره أثنى على الحضور الكرام مشددًا على أهمية وجود البحث العلمي في مدارسنا العربية. واشار السيد بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل في كلمته الى اهمية البحوث العلمية كرافعة تنمية اقتصادية واجتماعية ضرورية وضرورة اعتمادها كإستراتيجية تنموية تعتمد اساسا على القدرات الكامنة داخل مجتمعنا. ودعى المدارس العربية والمهتمين بالموضوع للتعرف على عمل معهد الابحاث التطبيقية في جمعية الجليل وزيادة التعاون بين الجمعية و المدارس العربية والسلطات المحلية العربية والباحثين والمهتمين في موضوع البحث العلمي لتعزيز من دور ومكانة البحث العلمي في مجتمعنا العربي . وتحدث الدكتور جريس جدعون المدير العلمي لمعهد الابحاث مؤكدا:” كما في كل سنة يقيم معهد الابحاث التطبيقية في جمعية الجليل، مؤتمره السنوي والذي يعرض باحثو المعهد من خلاله أهم نتائج ابحاثهم التي تم التوصل اليها. لهذا المؤتمر أهمية كبيرة لكونه يعرف المشاركين في المؤتمر على نوعية البحث الجاري في المعهد ويفتح بذلك آفاق جديدة للتعاون بين الباحثين في المعهد والمشاركين في المؤتمر من باحثين وغيرهم. مضيفًا: “يميز هذا المؤتمر لهذا العام التشديد على دور المعهد التعليمي والتثقيفي في تطوير البحث العلمي في المدارس بحيث شارك فيه معلمي المواضيع العلمية للمناهج هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية مستقبلية واستراتيجية يطمح المعهد من خلالها الى اقامة مركز تعليمي رفيع المستوى، يعمل باشراف باحثو المركز على سد الفجوات والحاجة للقيام بفعاليات البحث العلمي كجزء هام واساسي في عملية التعليم”.
هذا وقد تخلل المؤتمر ثلاثة جلسات تضمنت محاضرات مختلفة: المياه والطاقة- ابعاد بيولوجي لمركبات النيتروجين من المياه الجوفية والتي قدمتها البروفيسورة ميخال جرين من كلية الهندسة المدنية والبيئية- التخنيون حيفا. تثبيت الكائنات الدقيقة لزيادة نجاعة التحليل البيولوجي في المياه العادمة- من علاج المياه العادمة وحتى توفير انتاج الطاقة، والتي قدمها البروفيسور عصام صباح. وتطوير فَلتر بيولوجي من مخلَّفات صناعة الزيتون (جفت) واستغلالها لإبعاد المعادن الثقيلة من المياه العادمة الصناعية، قد قدمها البروفيسور حسن عزايزة. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان- النباتات، مطبخ الطبيعة لإنتاج الادوية – وقد تخللت محاضرة للبروفيسور سمير دروبي، باحث في معهد فولكاني، عن استعمالات الفطريات لخدمة الانسان. ومحاضرة للدكتور جريس جدعون عن قدرة النباتات الطبية لان تكون مصدرًا للمواد الطبيعية المتميزة بفعالية مضادة للبكتيريا الهيلكوبكتير بيلوري. واخرى للبروفيسور أنور ريان عن الطبيعة- مطبخ انتاج الدواء، المسار الموصل بين ادوية الاجداد وبين الادوية المعتمدة من قبل السلطات الرقابية. بالإضافة الى محاضرة للدكتور عبد عزب عن استعمالات النباتات كبدائل للأدوية الكيميائية.
واما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان دمج نماذج توضيحية وابحاث علمية في عملية تدريس العلوم في المدارس الثانوية، والتي تخللت محاضرة للدكتور جمال ريان مدير قسم العلوم – كلية القاسمي متحدثًا عن دمج تقنيات المعلومات في عملية التدريس ما بين الموجود والمنشود والبروفيسور انور ريان متحدثا عن دمج التصوير الجزئي ونماذج ثلاثية الابعاد في تدريس العلوم. كما وتحدث الدكتور ساري عاصلة عن ملائمة ابحاث اكاديمية للمدارس الثانوية. هذا وقد اختتم اللقاء الدكتور ساري عاصلة، متحدثًا عن أهمية هذا اليوم قائلًا: “لهذا المؤتمر ميزة خاصة مختلفة عن سابقاته وذلك لمشاركة 100 معلم من مركز البلاد حتى شمالها وباحثين مرموقين ومهتمين بالموضوع، وهذا يدل على مدى اهتمام هذه الشريحة بالبحث العلمي ومساهتمه في تنمية آفاق بحثية لدى الطلاب كما انه من الجدير ذكره بأن البحث العلمي من الاولويات التي ترتكز عليها وزارة المعارف في السنوات الاخيرة”.