توما سليمان: التمييز يطل من كل زاويه في النقب
تاريخ النشر: 29/10/16 | 8:51أنهت النائب عايدة توما سليمان رئيسة اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة في الكنيست (القائمة المشتركة – الجبهة) ،أنهت، جولة اللجنه-الخميس- في قرى “واحة الصحراء” في النقب بهدف الاطلاع عن قرب على وضع الخدمات الاجتماعيّة في هذه المنطقة وخاصة المقدمة للنساء . ابتدأت توما- سليمان جولتها باجتماع عقد في مدينة بئر السبع مع رئيس مجلس “واحة الصحراء” ومدير وموظفي قسم الرفاه الاجتماعي في واحة الصحراء حيث تمّ خلال الاجتماع عرض كافّة خدمات الرفاه التي يتمّ تقديمها في المنطقة التي تضم عشرات الاف السكان نصفهم يعيشون في القرى غير المعترف بها الامر الذي يصعّب اكثر علىقسم الرفاه توفير هذه الخدمات بسبب البعد الجغرافي لهذه القرى عن مركز الخدمات وانعدام مراكز الرفاه في هذه القرى، ومسح المصاعب التي تواجه النساء العربيات في هذه المنطقة نتيجة التمييز ضدهم في الخدمات الاجتماعيّة التي يقدّمها المجلس المناطقي “واحة الصحراء”.
حافلة خدمات الرفاه المتنقلة تبدأ عملها في القرى العربيّة في النقب
في نهاية الاجتماع انطلقت لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة برئاسة النائب توما-سليمان في جولة ميدانيّة في القرى العربيّة بالنقب بدأتها بقرية وادي النعم غير المعترف بها حيث اطّلعت اللجنة عن قرب على بدء تشغيل حافلة خدمات الرفاه الاجتماعي المتنقّلة في هذه القرى، هذه الخدمة التي تمّ اقرارها في الحكومة السابقة لكنها بقيت حبرًا على ورق ولم تخرج لحيّز التنفيذ. النائب توما-سليمان صرّحت بأنها منذ استلام رئاسة اللجنة وضعت نصب عينيها البدء بتنفيذ هذه الخطّة حيث قالت: “خلال الاجتماع اليوم مع رئيس المجلس ومدير وموظّفي مكتب الرفاه الاجتماعي اشاروا جميعهم الى عائق البعد الجفرافي وتأثيره على توفير الخدمات للنساء العربيات في المنطقة حيث تفصل بين بعض القرى ومراكز الخدمات مئات الكيلومترات احيانًا مما يجعل توفير هذه الخدمات امرًا مستحيلًا”.
متابعة اللجنة برئاسة النائب توما-سليمان هذه القضيّة على مدار اشهر امام وزارة الرفاه والجهات المختصّة توجّت ببدء عمل هذه الحافلة التي ستخدم الاف النساء العربيات اللواتي تسكنّ في هذه المناطق وحرمن من حقوقهن من اقسام الرفاه الاجتماعي.
انهت النائب توما-سليمان جولتها البرلمانيّة في زيارة الى نويديات للاطفال في قرية ابو قرينات والتي تخدم عشرات الاطفال الذين يعيشون في ضائقة في القرية ومحيطها. في تعقيبها على الزيارة صرّحت توما –سليمان بأن وجود هكذا نواد تقدّم هذه الخدمات لهو شيء ايجابي لكنه غير كافي نظر الى العدد القليل التي تستوعبه هذه النوادي مقارنة بعدد الاطفال الضخم ممن هم بحاجة الى هكذا مؤسسات .
في نهاية جولتها البرلمانيّة اعربت النائب توما سليمان عن قلقها الشديد من ربط الميزانيات المقدّمة للمجلس بتغيير السكان العرب تسجيل مكان اقامتهم من قراهم غير المعترف بها للقرى الاخرى المعترف بها الامر الذي يؤدي الى تدنّي الميزانيات الممنوحة للخدمات بشكل ملحوظ بسبب تخوّف السكان من تغيير تسجيل مكان سكناهم واعتبارهم ذلك مقدمة لتجريدهم من حقوقهم وملكيتهم للارض في القرى غير المعترف فيها واضافت النائب ان الاجحاف والتمييز البارزين للعيان في كل زاويه من النقب تحتم رصد ميزانيات خاصة تفوق المتعارف عليها في الدولة لجسر الهوات في الخدمات ورغم سروري بافتتاح حافلة خدمات الرفاه المتنقلة الا انها فقط بداية وعلى وزارة الرفاه اعادة النظر في كل الميزانيات والملاكات وطرق العمل في القرى العربية في النقب.