مسيرة إحياء ذكرى شهداء مجزرة كفرقاسم
تاريخ النشر: 30/10/16 | 6:34شارك الآلاف من اهالي كفرقاسم وجماهير من بلدات عربية مختلفة في المسيرة التقليدية تخليدا لذكرى المجزرة الـ60 التي راح ضحيتها 49 شهيدا من النساء والرجال والاطفال في عام 1956، عندما قتلوا رميا بالرصاص خلال عودتهم من العمل على يد جنود اسرائيليين. انطلقت المسيرة من ميدان ابو بكر الصديق حتى النصب التذكاري للشهداء، وكان في مقدمتها رئيس البلدية المحامي عادل بدير واعضاء الكنيست العرب الدكتور احمد طيبي، المحامي اسامة السعدي، المحامي ايمن عودة، عايدة توما، الدكتور جمال زحالقة، الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة ولفيف من الشخصيات المعروفة، وقد رفع المشاركون صور الشهداء وشعارات أخرى تعبر عن اهمية هذه الذكرى التي ترفض الحكومة الاسرائيلية الكشف عن الاوراق السرية التي تبين حقيقة ارتكاب المجزرة.
ويشار إلى أن مدينة كفرقاسم شهدت في الأسبوعين الأخيرين العديد من النشاطات والفعاليات الخاصة احياء لذكرى المجزرة، ومن ابرزها افتتاح متحف خاص الذي يجسد المجزرة، واليوم في ساعات المساء سيكون مهرجان كبير سيشمل فقرات خاصة عن المجزرة.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة في كلمته: “عندما أرى هذا الحشد الكبير نقول إننا هنا باقون على ارضنا أرض الآباء والأجداد. آن الأوان بأن تعترف الحكومة الاسرائيلية وبشكل رسمي بالمجزرة التي ارتكبتها بدم بارد، ولا نريد اعتذارات فقط التي نحن بغنى عنها. لا بد أن يكون تواصل حتى يتم الكشف عن الاوراق التي تخفي حقيقة ارتكاب المجزرة. هذا هو مطلب كل الجماهير ولا غنى عنه”.
وقال النائب الطيبي: “ستون عاماً خلون، والجرح ينزف في كفرقاسم، هناك كنا في مواويل الحصاد حكاية في كل بيت، وكانت كفرقاسم فينا هناك، ثم جاؤوا يحملون الموت للذين يحلمون الحياة، أماتوا من أماتوا حينها من شقائق النعمان، تسع وأربعون حياة .. تسع وأربعون شهادة، ثم ماتوا الآن أو يكادون، لكن كفرقاسم لم تمت.
هي لن تموت، لأن من ماتوا بيوم المذبحة، ماتوا لأجل أن لا يموتوا، ماتوا لتحيا كفرقاسم شاهدًا على أصل الحكاية والبلاد وأهلها، وبأرضها وسمائها، وبمائها وهوائها. كان اسمها كفرقاسم قبل المذبحة، وحين المذبحة، وبعد المذبحة، والذين جابوا المذبحة، لم يكونوا في كفرقاسم قبلها، جاءوا وجابوا المذبحة، راحوا وتركوا المذبحة، لكن كفرقاسم باقية، ومن أباحوا واستباحوا لن يعودوا، لأنهم جاؤوا على جناح الموت، نثروه في حديقة بيتنا، وراحوا. نحن مَن كنّا هنا، ومتنا في حديقة بيتنا في المذبحة، ثم عُدنا. نحن من أصل الحياة، والموت طارئ في دمانا. لا يطُول”.