التجمع يدعو إلى ردع الأصوات الطائفية الصادرة عن بعض كوادرها وداعميها

أصدر حزب التجمع الوطني الديمقراطي بيانا في أعقاب تصاعد أصوات طائفية في مواقع التواصل الاجتماعي، ندد فيه بالعبارات والشتائم التي تم تناقلها، والتي تفوح منها رائحة طائفية كريهة، وتبث أجواء مسمومة بين أبناء البلد الواحد والشعب الواحد. ودعا البيان أهالي الناصرة إلى الحفاظ على النسيج الوطني وإلى عدم الانجرار وراء محاولات خلق أجواء التوتر والعصبيات.

وأكد البيان، أنه وإن استخدم الشباب عبارات طائفية مقيتة، إلا أن المكاسب التي يعول عليها هي مكاسب سياسية تقع في سياق عدم حسم نتيجة الانتخابات المحلية، إذ ترتبط معظم الشتائم والعبارات بالانتخابات المحلية للناصرة. وأشار البيان، أن الخطاب الطائفي لا يهدف إلى مكاسب طائفية، بل هو خطاب طائفي يهدف إلى مكاسب سياسية فئوية، وجزء كبير منه يصدر من كوادر ومؤيدين لحركات سياسية، وبالتالي نحمل قيادات تلك الأحزاب كامل المسؤولية السياسية والاجتماعية، لتلك الأصوات، ونطالبها بأن تقوم بلجمها وإسكاتها. كما نطالب أهالي البلد جميعًا بنبذ أصحاب تلك الآراء الطائفية، اجتماعيا، وبعدم الانجرار لأجواء التهديد أو الطائفية المضادة. وكما ندين بشدة التحريض الطائفي فإننا ندين بنفس الحدة ردود الفعل الطائفية المضادة، فهذان وجهان لنفس العملة. ما تحتاجه الناصرة هو الصوت الوطني الصادق، الذي يرفض الطائفية وينبذها وينبذ حاملي رايتها ويدين من يلعب بها كورقة للكسب السياسي، والذي يؤكد على الانتماء للبلد وعلى الهوية الوطنية والقومية الجامعة، مع احترام كل الاديان وكل الانتماءات الدينية.

وحذر البيان من أن تلك الأجواء تنسجم تمام الانسجام مع دعوات التجنيد، التي تحاول قلع المسيحيين عن شعبهم، وأن وكلاء التجنيد والمتربصين لوحدة شعبنا وقوته وحصانته الوطنية، يشجعون هذه الأجواء، ويحاولون تعزيزها، ويرون فيها فرصة لاصطياد ضعفاء النفوس.

وأكد البيان، أن الطريقة الوحيدة لحماية شعبنا هو التمسك بالوحدة الوطنية، وبتطوير برامج ونشاطات سياسية وثقافية في مؤسسات البلد المختلفة، تشدد على انتمائنا وتاريخنا ومصيرنا المشترك. ودعا التجمع والأهلية إلى القيام بمظاهرات تشدد على وحدة شعبنا، وبحملات وطنية مضادة عبر الفيسبوك والأعلام والمدارس.