بركة: المشاركة الواسعة بمهرجان كفرقاسم رسالة بالاصرار على البقاء
تاريخ النشر: 30/10/16 | 17:29أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، أن المشاركة الواسعة جدا في احياء جزرة كفر قاسم الـ 60 إنما يعبر عن اصرار هذا الشعب على البقاء، والتصدي لكل مؤامرات الاقتلاع والتهجير. وجاء هذا في كلمة بركة في مهرجان احياء الذكرى الذي عقد مساء السبت في مدينة كفر قاسم، بحضور بحر جماهيري كبير. وقال بركة مفتتحا كلمته، إن هذا الحشد الجماهيري الرائع، يكمل الحشد الجماهير الذي كان في المسيرة الصباحية، وهذا تعبير عن الوفاء في ابهج صوره. هذا هو شعبنا الذي يصرّ على التحدي، على الخروج من مأساة المجزرة ليبني مستقبلا معتزا بالانتماء وبمواقف الاباء، وكرامة الوطن الذي لا وكن لنا سواه. ودعا بركة والجمهور الواسع، لتنظيم زيارات من مختلف أنحاء البلاد، وخاصة المدارس، لزيارة متحف المجزرة “بانوراما الشهداء”، الذي افتتح قبيل المهرجان، وأنتجه الفنان خالد عازم. وقال، متكلما عن روعة المتحف، لقد وقفت وكأنني اقف امام تداعيات المجزرة لحظة بلحظة، وكأن كل الشهداء وكل العنف والجور ماثل أمامنا.
وتابع بركة قائلا، حينما نستذكر المجزرة، نعرف أن المجرمين لم يستهدفوا الشهداء بأسمائهم، بل بسبب انتمائهم لهذا الجزء العزيز من شعبنا الفلسطيني، الذي ظل قابضا على البقاء في وطنه كالقابض على جمرة. وأضاف، إن عقلية التهجير ما تزال تعشش في العقلية الصهيونية، واليوم بعد 60 عاما، وأمام هذا الحشد العظيم، نعلن فشل كل مخططات التهجير، ونحن على ارضنا باقون، وعلى عهدنا باقون، فهذا ما كان وهذا ما سيكون. وقال بركة، إنهم اليوم يبحثون عن طرد جماعي (ترانسفير) بأشكال مختلفة، منها ما دعا له مجددا المجرم أفيغدور ليبرمان، وهو ما يسمى بـ “التبادل السكاني”، بمعنى مقايضتنا بالمستوطنين المجرمين، سالبي ارض شعبنا. وقال، إن كل مشاريع التبادل السكاني مردودة لأصحابها، فنحن جزء من فضاء هذا الوطن، من ارضه وبحره، ومن سهله وصحرائه، فهكذا كنا وهكذا سنكون. كذلك هناك اليوم نموذج قديم جديد من الترانسفير، وهو تفتيت انتمائنا وتهجيرنا خارج هذا الانتماء، من خلال نشر أدوات العدمية والعنف، والتفتيت المجتمعي واطلاق عصبيات لا مكان لها في مجتمعنا. ودعا مجتمعنا لليقظة لرفض كل هذه المؤامرات.
واضاف بركة، أن شعبنا يواجه اشكالا متعددة من جرائم الاحتلال، من حصار على غزة، ومن محاولة اغتيال القدس، وتمدد الاستيطان السرطاني في سائر أنحاء الضفة. ولكن هناك قضية منوطة بناء كشعب بأكمله، وقال: إنني ادعو من هنا، وباسم جماهيرنا كلها الباقية في وطنها، أن أوقفوا هذا الانقسام البغيض، فنحن لن نكون محايدين في هذا المسعى، وسنذهب الى آخر الدنيا من أجل استعادة وحدة شعبنا، ولن نتأخر في فعل ذلك.