عقد إجتماع اللوبي البرلماني للنهوض بالتعليم العربي
تاريخ النشر: 01/11/16 | 8:23نظم اللوبي البرلماني لتطوير التعليم العربي برئاسة النائبين د. يوسف جبارين ومسعود غنايم، عضوي لجنة المعارف البرلمانية، وبالتعاون مع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومركز مساواة وجمعية التوجيه الدراسي، طاولة مستديرة تحت عنوان “تطوير فرص التعليم العالي لدى المجتمع العربي”، وذلك بمشاركة العشرات من الأكاديميين والناشطين الاجتماعيين وممثلين عن الجمعيات الناشطة بالمجال، وبحضور ممثلين عن مجلس التعليم العالي ومعهد فان لير، وذلك في قاعة المركز الجماهيري في مدينة أم الفحم.
افتتح البرنامج النائب يوسف جبارين مرحبًا بالحضور ومؤكدًا على أهمية عقد مثل هذه الطاولة المستديرة بحضور مهنيين وناشطين عرب وممثلين عن مجلس التعليم العالي بهدف المساهمة في إلقاء الضوء على المعضلات والعوائق التي تقف أمام تطوير منالية التعليم العالي امام الطلاب الطلاب في البلاد، وطرح الحلول العملية التي من شأنها المساهمة في رفع نسبة الطلاب العرب في المراحل الأكاديمية المختلفة. وأكد جبارين: “التعليم هو أداة مركزية للحراك الاجتماعي-الاقتصادي، كما وأنه يساهم في انتاج قيادات مهنية من شأنها أن توظف معرفتها وثقافتها للنهوض بالمجتمع العربي ومواجهة التحديات المختلفة إلى جانب القيادات السياسية، نحو صنع التغيير والتقدم المنشود في مجتمعنا العربي”.
وأما النائب مسعود غنايم فقد قال: ” وضعنا التعليم العالي، طلابنا وخريجونا في أعلى سلم أولوياتنا كقائمة مشتركة وممثلين لمجتمعنا العربي. هناك مشاكل وعقبات يجب التعاون من أجل تذليلها وهناك أيضا صعوبات ما بعد التخرج بإيجاد أماكن عمل وكذالك العمل على دمجهم في تعليم جامعي أكاديمي نوعي وكيفي. إن التعاون وتشبيك العمل ووضع البرامج المختلفة بيننا كسياسيين وبين الأكاديميين والمهنيين والمؤسسات المختلفة هو نهج عمل صحيح ويؤدي إلى نتائج وثمار طيبة لصالح مجتمعنا ومستقبلنا. هذا الإطار سوف نقوم بتعزيزه ومأسسته بشكل أفضل لمتابعة قضايا التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص”.
ومن جهته أثنى مدير مركز مساواة جعفر فرح على مبادرة عُضوَي الكنيست جبارين وغنايم وتحدث عن أهمية تعميق برامج منالية التعليم العالي بين الشباب العرب وأن ما سيرصده مجلس التعليم العالي هو تحصيل نضال طويل قادته لجان الطلاب العرب منذ السبعينات لتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التمييز في التعليم عامة والتعليم العالي والتدريب المهني خاصة. وأكد فرح على أهمية تنظيم عملية التأثير على مؤسسات التعليم العالي من خلال الضغط السياسي والأكاديمي والأهلي وطلب إشراك رؤساء السلطات المحلية العربية في هذه اللقاءات، وأثنى على بلدية أم الفحم التي خصصت وظيفة بلدية لتشجيع التعليم العالي. كما نوه إلى محاولة مجلس التعليم العالي إستثناء المؤسسات العربية العاملة في مجال تشجيع التعليم العالي والتوجيه المهني وهي المؤسسات التي عملت تطوعًا، بدون ميزانيات حكومية خلال سنوات طويلة لتوفير مساكن للطلاب وبرامج توجيه مهني وتحضير لامتحان البسيخومتري ونظمت حافلات لنقل الطلاب الجامعيين وخاضت نضالا عنيدًا لتحصيل الحق في التعليم العالي. كما أكد فرح على أهمية بناء مؤسسات اكاديمة معترف فيها في المدن العربية، مشيرا إلى أن الخطة هي تحصيل ضغط مؤسسات اقتصادية دولية، علمًا أن أكثر من 14 الف طالب عربي جامعي يدرسوا خارج البلاد وفي جامعات الضفة والاردن بسبب التمييز الممنهج في شروط القبول والتصنيف في الجامعات الاسرائيلية. ودعى إلى الاستفادة من كل مبلغ يرصد وخصوصا من قبل المدارس والطلاب الجامعيين والمحاضرين العرب في الجامعات”.
وقال مدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، السيد عاطف معدي: “هناك اقصاء للمواطنين العرب من الجامعات ومعاهد التعليم المختلفة ومن أماكن التشغيل، بينما طلابنا العرب يضطرون للسفر للتعلم خارج البلاد كملاذ اخير. وأكد معدي أن على القائمين على الخطة الخماسية أن يدمجوا مهنيين وأخصائيين عرب في اعداد الخطة، لكي يتم صياغة خطة تتلاءم مع احتياجات الطلاب والطالبات العرب.”
ثم قدم أران زينر المسؤول في مجلس التعليم العالي عن الخطة الخماسية لرفع منالية التعليم العالي لدى المجتمع العربي مداخلة حول الأوضاع والتحديات الراهنة والمحاور التي تستهدفها الخطة الجديدة ومنطلقاتها الرؤيوية والعملية.
وقد شارك في الطاولة المستديرة والنقاشات: د. أيمن اغبارية، أحمد محاميد، أشرف جبور، أمير طعمة، د. بشارة بشارات، تمام خمايسي، د. ثابت أبو راس، جبر حجازي، حسن جبارين، د. خالد عرار، دالية حلبي، داوود عفان، ديران شلابنة، أ.د راسم خمايسي، أ.د رياض اغبارية، المحامية رغد جرايسي، رمزية جبارين، المحامية شذى عامر، د. سامي محاجنة، د. سارة اوستسكي لازر، سامي السعدي، د. سمير زعبي، سليمان محاميد، عاطف معدي، علي حيدر، عمرو اغبارية، فيصل محاجنة، د. ميري توتري، أ.د محمد أمارة، أ.د مروان دويري، محمد زيداني، محمد اغبارية، محمد يونس، د. محمود زهدي، مفيد صيداوي، مصطفى حصري، مها اغبارية، ميت باراك، هنري توتري، هشام محاجنة، كامل برغوثي، لميس عبد العال، نهاد جريس، نسرين مرقس، يوسف الزايد، وياعيل معيان.
هذا وأكد المشاركون في النقاشات المختلفة على أن هنالك شروطًا تعجيزية تحرم بعض الطلاب العرب من الدخول لمؤسسات التعليم العالي في البلاد وتدفع بهم للدراسة خارج البلاد، مما يؤدي أيضًا إلى التمثيل الضئيل للمواطنين العرب في مؤسسات التعليم العالي في البلاد في جميع المراحل التعليمية من اللقب الأول وحتى الثالث. كما وأشار المشاركون إلى أن هنالك نقصًا حادًا في تمثيل المواطنين العرب في الطواقم الأكاديمية والإدارية للجامعات مما يكرس المشكلة. كما وأكد المشاركون على أن سوق العمل الإسرائيلي مغلق أمام الأكاديميين العرب مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الوظائف في جهاز التربية والتعليم، ولذلك لا بد من تطوير منظومة التوجيه المهني والأكاديمي بحيث تتلائم وسوق العمل.
واتفق المشاركون في نهاية اللقاء على الاستمرار بالتنسيق والتشاور بينهم وعلى استمرار العمل أمام مجلس التعليم العالي من أجل ضمان تطبيق الخطة على أفضل وجه، ومن أجل أن يتبنى المجلس القضايا المطروحة التي لا تجد لها جوابًا في الخطة الحالية. كما ودعا المشاركون الى تذليل كل العقبات التي تواجه الطلاب والطالبات العرب في مسيرتهم التربوية والاكاديمية، من الناحية المهنية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال النائب جبارين في ختام النقاش” “نهدف إلى تطوير مكانة المواطنين العرب سياسيًا واقتصاديًا من خلال دعم عملية دمجهم في التعليم العالي والمراكز الاقتصادية. من المهم أن تقوم خطة مجلس التعليم العالي على دعم وتمكين الطلاب العرب مهنيًا وماديًا من أجل رفع نسبتهم بمؤسسات التعليم العالي وتذليل العوائق التي تواجههم في مسيرتهم التعليمية والأكاديمية”.