علمتني الحياة

تاريخ النشر: 04/11/16 | 5:35

من عجيب لقاءاتنا..أنها صارت رقما جديدا في سجل المهام
نمارسها دونما غبطة أو انسجام…
فأثقلتنا كما أثقلنا غيرها
فما عادت بأكلها وما عادت بالمرام
نجالسها كأنما الجمر أسافلنا.. يكوينا
يوثق وثاقه في رقاب أوقاتنا.. يضغطنا.. فنزداد أنينا
وبينما نحن للساعة في ترقب
نبادر بابتسامة اغتصبناها مما بقي من ثناياها
نسمرها فلا تغادرنا..
تصارع بما بقي من بقاياها
وحين نتداول الأحاديث..
نصحو.. لنكون
الناصح الأمين..
لا نعرف للاصغاء سبيلا..
واذا ماحدثونا بما نعرف… أومأنا برعشة متفاخرة
تشير متبخترة
أنها لكل ما قيل قد سمعت
توحي بين السطور لمحدثنا بأن يصمت!!
واذا ما تلى أحدهم الحكايات..
سمعناها بحس مرهف
تعاطفنا.. تباكينا.. وجاشت مشاعرنا دونما نهايات..
وربتنا لقائلها وأطرينا بعذب الكلمات..
وفي دواخلنا عواصف تدعو بأن يتوقف
قد ملت محدثنا.. ومن حكاياته تتأفف..
فنحن ما تعلمنا الاصغاء..
وما أدركنا كيف نبحر في الأعماق
لندري ما وراء القصد من الحكاية..
وأين بدأت وما المغزى من النهاية..
نحن انشغلنا بالمجاملات في علاقاتنا
اتقناها أيما اتقان..
فما عادت لمجالسنا تلك المعاني..
وصارت عادة ندونها في صفيحة الأدوار..
متى انتهينا منها حذفناها..
طردناها من قاموس المهام والأفكار..

إسراء عثامنة

1471522066_jiuzhaigou_copy

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة