اغتيال الوزير السابق محمد شطح بانفجار بيروت
تاريخ النشر: 27/12/13 | 3:47لقي وزير المالية السابق في الحكومة اللبنانية محمد شطح، المقرب من زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، مصرعه في حادث انفجار عنيف وقع اليوم الجمعة وسط العاصمة اللبنانية بيروت، أوقع أيضا خمسة قتلى وسبعين جريحا.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الوزير السابق والعضو في قوى 14 آذار المناهض للرئيس السوري بشار الأسد، قُتل مع مرافقه في الانفجار الذي نجم عن سيارة مفخخة في منطقة عين المريسة السكنية التي يقطنها عدد من كبار المسؤولين السياسيين، وهي منطقة سياحية تخلو من أي مواقع حساسة.
وقالت وكالة رويترز إن سيارة الوزير، وهي من نوع نيسان، تدمرت تماما وتحولت إلى حطام، فيما اشتعلت حرائق في مساحة واسعة من مكان الانفجار.
هذا ولقي خمسة أشخاص مصرعهم لم تتحدد هويتهم بعد، وإصابة نحو سبعين شخصا، وأغلقت المؤسسات في المنطقة أبوابها تحسباً لوقوع حوادث أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن موقع انفجار اليوم لا يبعد سوى أمتار قليلة عن موقع التفجير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري مع 21 شخصاً آخرين في 14 فبراير/شباط 2005.
وأظهرت الصور التي بثتها قناة المستقبل اللبنانية جثثاً ملقاة في موقع الانفجار، وسيارات إسعاف تنقل الجرحى، فيما تناثرت بقايا سيارة هنا وهناك ربما تكون هي السيارة المفخخة.
ووصف الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل مقتل شطح بأنه "حادث مؤلم" في وقت يحتفل فيه العالم بأعياد الميلاد المجيد، فيما اعتبره الخبير الأمني والإستراتيجي في بيروت، نزار عبد القادر، "عملية إرهابية يُراد بها ترهيب قوى 14 آذار"، مشيراً إلى أن من قاموا بالانفجار استهدفوا الوزير الراحل لأنه أقل الشخصيات التي تحظى بحماية أمنية من بين القيادات السياسية.
وقال الخبير الأمني إن شطح هو مستشار سياسي لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري ومن الشخصيات المعروفة باعتدالها وعلاقاتها الواسعة مع القيادات السياسية، خصوصا تلك التي تنتمي لقوى 14 آذار.
ومحمد بهاء شطح من مواليد 1951 وهو اقتصادي ودبلوماسي لبناني. عمل مستشارا رفيعا لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة بين عامي 2005 و2008، وسعد الحريري في الفترة منذ 2009 وحتى2011.
كما مثل بلاده سفيرا لدى الولايات المتحدة 1997-2000.
عمل بصندوق النقد الدولي بين عامي 2001 و2005، ليستقيل مع اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005.
عين وزير للمالية في الحكومة اللبنانية في يوليو/تموز 2008.