لا بديل عن حرية أسرانا كاملة
تاريخ النشر: 28/12/13 | 0:33أبناء شعبنا في كل مكان، بداية نبارك لكم ولنا ولكل احرار العالم تحرر الاسير سامر العيساوي من قبضة السجان والذي انتزع حريته من انياب المُحتل رغم عنه، فأنتصر لشعبه وبشعبه.
يأتي هذا الانتصار النوعي عشية موعد استحقاق الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى، المفروض الافراج عنهم نهاية الشهر الجاري، إلا أنه وكما عودنا الاحتلال فأنه لا يضيع فرصة لممارسة الابتزاز والتسويف مرة تلو مرة متناسيُا أن لصبر الشعب الفلسطيني حدود.
لقد كان الاحتلال من حدد تواريخ ومواعيد وآلية الافراج عن الاسرى القدامى، وهو من أصر على تقسيمهم على اربع دفعات، ورفض أي تدخل من السلطة الفلسطينية او من أي طرف أخر، سواءَ في المواعيد أو الاسماء او الاليات، وهو هو يلوح بالتنصل مما هو حدده وقرره من ترتيبات، وكعادتها تسوّق حكومة الاحتلال ما تسوقه من مسرحيات ممجوجة ومكررة بين معارضة وتأييد بين أركان حكومته وألم مزيف مصطنع تدعي انه يرافق كل قرار بالإفراج عن أسرانا.
إن أسرانا كان من المفروض الافراج عنهم قبل ما يقارب عشرون عامًا حسب اتفاقيات سابقة، ولكن الاحتلال تنصل سابقا من هذه الاتفاقيات بعد ان ابتز ثمن الافراج عنهم عدة مرات ومرات وها هو يحاول ان يعيد الكرة مرة اخرى.
لقد مل شعبنا مسرحياته المفضوحة عن قدرة الحكومة او عدم قدرتها على تمرير قرار الافراج عن الاسرى، وما عادت هذه الالاعيب تنطلي على احد، ولا تعنينا ولا تهمنا، وتستطيع حكومة الاحتلال توزيع الادوار كما شاءت بين اركانها بين مؤيد ومعارض، وسواءً افرجت امريكا عن الجاسوس الاسرائيلي "بولارد" أم لم تفرج فهذا أيضا لا يعنينا وهذا شأن امريكي إسرائيلي. نرفض رفضا قاطعًا الربط بين "بولارد" وبين أسرانا، بأي شكلا من الإشكال، وهو مرفوض جملة وتفصيلا ونحذر الجميع من الوقوع في هذا المطب.
فالمطلوب وبكل وضوح تنفيذ ما تعهدت والتزمت به حكومة الاحتلال وهو الافراج عن كافة الاسرى القدامى وعودتهم الى بيوتهم في مدنهم وقراهم، وعلى رأسهم اسرى الداخل.
وليكن واضحا للجميع، وبعيدًا عن كل الحسابات السياسية والدبلوماسية والتي نرفض تقبلها، وليكن واضحًا لحكومة الاحتلال انه في حال أي حالة غدر او تراجع عن التزامها بالافراج عن اسرانا فأن انسحاب الطرف الفلسطيني من المفاوضات هو اقل ما يجب ان يقلق حكومة الاحتلال ولتستعد حكومة الاحتلال لهبة شعبية داخل السجون وخارجها، يعرف الجميع اين ولماذا تبدء ولا يستطيع احد أن يعرف كيف تنتهي.
الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل الفلسطيني