إنطلاق حملة أُطرق الباب بالمتنبّي حيفا

كعادتها من كلّ عام وكبلورة لفلسفتها التربويّة والتعليميّة في حمل الهمّ المجتمعيّ والسعي الدؤوب نحو غرس قيَم التكافل الاجتماعيّ، تبنّت مدرسة المتنبّي في حيفا هذا العام حملة أُطرق الباب التي وضعت نصب أعينها جمع تبرعات لصالح مرضى السرطان الخبيث الذي استوطن أجسادهم على غفلة ونال العلاج المقيت من هدأة بالهم وراحة أيّامهم . بدأت الحملة في المدرسة على مدار الأسبوع المنصرم، إذ كانت الفاتحةُ لها بإقامة سلسلة محاضرات استهدفت طبقة الصفوف العاشرة في المدرسة، إذ تناولت هذه المحاضرات أسباب هذا المرض الخطير ولأهمّ أعراضه ومسبّباته وأهميّة إجراء الفحوصات الدوريّة الشاملة. سرعان ما تمّ تتويج الحملة بقصد البيوت السكنيّة في الأحياء الحيفاويّة المجاورة بهدف طرق الباب وجمع التبرعات .
يُذكر أنّ الطلّاب قد جمعوا مبلغًا من المال وقدره 4250 شاقلًا جديدًا وعلى ذلك تمّ تكريم الطلّاب الذين أبلوا بلاءً حسنًا وتكاتفوا معًا في سبيل هذه المهمّة الإنسانيّة الساميّة وتمّ منحهم شهادة تكريم من قِبَل القائمين على الحملة. وتمّ التنسيق لتبنّي هذه الحملة المباركة بالتعاون المشترك والدؤوب بين إدارة المدرسة والمربيّة راوية عاقلة مركّزة التربيّة الاجتماعيّة وطلّاب المدرسة. معًا نكتب حكاية المتنبّي، فمن يكتب حكايته يَرِثُ أرض الكلام ويملك المعنى تماما.