“الهيئة 302” تلتقي الأونروا بصدد توسيع سياسة عمل الوكالة
تاريخ النشر: 04/11/16 | 16:48زار وفد من “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” مدير عام “الأونروا” في لبنان بالوكالة حكم شهوان في مقر “الأونروا” الرئيسي في بيروت وذلك يوم الجمعة 4/11/2016، وقد ضم الوفد كل من مدير عام “الهيئة 302” علي هويدي ومحمد زيدان وعماد حسن وعضو اللجنة الإستشارية لـ “الهيئة 302” إبراهيم العلي.
بعد التعريف بـ “الهيئة 302” ورؤيتها وأهدافها وأنشطتها تحدث هويدي عن أهمية “الأونروا” كتعبير عن المسؤولية السياسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين وضرورة إستمرار تقديم خدماتها إلى حين عودة اللاجئين الى ديارهم التي طردوا منها إبان النكبة في العام 1948 كإلتزام أقرته الأمم المتحدة من خلال الديباجة والفقرة الخامسة والفقرة العشرين من قرار تأسيس “الأونروا” رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لتاريخ 8/12/1949، وأثنى هويدي على ما كشفه شهوان عن “مبادرة ستقوم بها الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين نحو الأمم المتحدة للطلب منها تمويل موازنة “الاونروا” بشكل دائم وثابث حتى لا تقع في أي عجز جديد”، مضيفاً بأن هذا مطلب اللاجئين الفلسطينيين على المستوى السياسي والشعبي، داعياً “الأونروا” لتبادر لإعداد مسودة مشروع “توسيع سياسة عمل الأونروا” بالشراكة مع الدول المضيفة للاجئين والفصائل الفلسطينية والمنظمات غير الحكومية والدول المانحة واللجنة الإستشارية والشركاء لتقديمه للجمعية العامة يشمل الحماية البدنية للاجئين، وتقديم كافة الخدمات الإنسانية كاملة غير منقوصة، والضغط تجاه إما إعادة تفعيل دور ومهام لجنة التوفيق الدولية حول فلسطين (UNCCP) التي أنشأتها الجمعية العامة وفق البند الثاني من القرار 194 للعام 1948 بهدف توفير الحماية الشاملة للاجئين ووضع آليات تطبيق حق العودة، أو نقل ذلك الدور وتلك المهام إلى وكالة “الأونروا” وذلك بعد تعطيل دور لجنة التوفيق الدولية منذ العام 1952، وفي ظل الإستهداف الدائم للاجئين الفلسطينيين طوال ما يقارب السبعة عقود.
وحول لبنان طالب هويدي “الأونروا” بضرورة زيادة المنح الدراسية للطلاب في الجامعات اللبنانية الخاصة وفي الخارج، وتثبيت درجة الإستشفاء للدرجة الثانية بنسبة 100% وإعادة تفعيل برنامج دفع بدل الإيواء للاجئين للمهجرين من مخيم نهر البارد، وضرورة تعاطي “الأونروا” مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل إستثنائي في ظل غياب الحقوق الإقتصادية والإجتماعية المتوفرة في الأقاليم الأخرى، وأن عدم توفير الخدمات سيؤدي إلى المزيد من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والأمنية في ظل وجود حوالي 32 الف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا.
وتحدث ابراهيم العلي عن معاناة فلسطينيي سوريا المهجرين داخل وخارج سوريا مطالباً “الأونروا” بتحمل مسؤولياتها كاملة وضرورة التنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتسجيل اللاجئين الفلسطينيين المهجرين خارج مناطق عمليات “الأونروا” لا سيما المهجرين في مصر وعددهم حوالي أربعة آلاف لاجئ حسب إحصاء “الأونروا” داعياً الوكالة لاعادة دفع بدل الايواء للاجئين المهجرين في لبنان.
بدوره رحب شهوان بزيارة وفد “الهيئة 302” مشدداً على أن “الأونروا” مستمرة في تقديم خدماتها الى حين توفير حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وان الوكالة لن تدخر جهدا بالسعي الدائم لدى الدول المانحة لتوفير ما يلزم من احتياجات في ظل زيادة اعداد اللاجئين سنوياً، معرباً عن ارتياحه لجولته على المرجعيات الرسمية والفعاليات اللبنانية وعلى المخيمات والتجمعات والاستماع الى المجتمع المحلي واللجان الشعبية والاهلية والفصائل الفلسطينية وطلاب المدارس والتعبير عن حاجاتهم وأوضاعهم الإنسانية، واعداً بنقل مطالب “الهيئة 302” بتوسيع سياسة عمل الوكالة الى ادارة الأونروا للمزيد من البحث والمناقشة، مبدياً استعداده لمتابعة مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمهجرين من سوريا والقيام بما امكن لتوفير الاحتياجات الضرورية داعيا الدول المانحة للمزيد من مساهماتها ودعمها المالي للوكالة كي تستمر في تقديم خدماتها.
وقد رحب شهوان بتقديم “الأونروا” ورقة عمل حول “دور الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة” خلال الندوة الدولية التي ستعقدها “الهيئة 302” بالتعاون مع “تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا” بمناسبة مرور 67 سنة على تأسيس الوكالة بعنوان “اللاجئون الفلسطينيون خارج وداخل مناطق عمليات الأونروا – الواقع والتحديات” وذلك يوم الثلاثاء 6/12/2016 في مبنى بلدية مدينة صيدا. ستُقدم ورقة عمل “الأونروا” في الجلسة الأولى للندوة التي ستترأسها “منظمة العفو الدولية”.