شوارع حلب تقصف
تاريخ النشر: 28/12/13 | 6:50شوارعٌ خاوية… زقاقٌ خاوية…. حارات موحشة
قصصٌ عربية مزيفة لأوراق توتٍ عاتية
وما زالَ نهرُ الفراتِ مياهٌ دافئة
ورائحةُ دمِ نهر عفرينَ تمسحُ دموعَ القويقِ بهمسٍ باكية
تأبى الرجولةُ مسحَ دمعةُ حزنها بعفويةٍ صاخبة
شوارعٌ، زقاقٌ، حاراتٌ
قصصُ عروبةٌ مشوهة
غبارُ الصمتِ، منذُ نكبةِ سوريا الأولى مفككة
ليهطلِ مطرٌ من القصائدِ رعناء، حدباء، عجفاء، أغرقتها قذائفٌ جوفاء
فكانت رسالةٌ دمويةٌ، منقوصة
جائزتها جنيفٌ للسلامِ بسحابٍ يتمايلُ بأرضٍ عطشى…
بنجومُها المبتورة التي تبحثُ عن القمرٍ، شمسُ حلبٍ صباحٌ خجلٌ….
وثلجُ أرضها صامدٌ برعدِ القوافي الهامسة، فحديثُ بردهِ أسقطةٌ أهازيجِ العذراء بأحرفِ الصمتِ الواعدة… عودةٌ أخرى للأيامِ الخالية
اليومَ أصبحَ لسانُ أهلُ حلبٍ الصامدة؟؟؟؟…..
أمةٌ مفككةٌ أحلامها ضائعة
فكلامُهم صفحةُ ليلٍ وذكرياتُهم خريفٌ بقلعةِ حلبٍ الشامخة
نهرُ الفراتِ ربيعهُ خريفٌ وذكرياتهُ لأمةٍ كانَ صمتُ أطفاله خجلٌ وحديثهم خجلٌ وبريقُ أملهم لا يعرفُ الخجل
الأنَ
أطفالُ بابِ النيرب رجالٌ، نساءُ بابُ الأحمر أبطالٌ
وحكايةُ شمسِ الحريةِ تلحنُها نزواتُ شهيدٍ سقطَ مع الأبطالِ بشارعِ إنطاكيهَ لتحاكي الرجال،
أيها التاريخُ إشهد أن أملٌ بنتُ معظمةِ الشام ببيروت مسحت دموعَ إبنَ أخٍ لها سقطَ بشارعِ النصرِ لتكوّنَ بهِ الأملُ
بيومِ ميلادِ المسيح براميلُ باردٍ تمسحُ به أملُ دمعتها لتحاكي منطقٍ عربيٍ أهوج
أيها السامع
إحذر من دموعِ الشهياءِ إذا بكيت
فنارها عشقٌ يرددهُ إبنُ حيفا وعكا وتونس الخضراءَ تزهد
أملٌ تبكي دموعَ وطنٍ بملحمةِ حبٍ لقلبٍ أبيض
حلبٌ تصرخ!!!!
الموتُ لن يكونَ ملاذي وسفر
حلبٌ تصرخ الموتُ لن يكونَ هواءُ أطفالي
الموت لاأعّرفهُ هودج، مرَ بيّ مراراً عبر الرومانِ وقرمط
فبقيت أنا حلب أمٌ لا تعرفُ الهزيمةَ او "الزعمط"
أيها الموتُ أقبل فأنا بحضنِ إبنُ شهيدٍ بريحَهُ أحيى بترابِ أرضٍ حره لاتعرفُ الهودج
أسواري عتيقه وقلبي عتيق ودمُ أبنائي روحٌ مع كلِ شمسٍ صباحٍ تفيق
فأحذر التاريخَ اليوم لي وغداً لي وبعد غدٍ لي فأنا الحبلى بنتُ التاريخ صنعتُه لي
مع كلِ مساءٍ
لا ذئابَ نسمع، فكلُ خلقِ الله تُسبح وتركع
وسيف الدولة الحمداني صوتُه مازالَ يسمع ويرددُ صلاح الدين أبنائي والمغول دائماً أعدائي
فنجومُ ليلي حبلى ورمالُ صحرائي ترددُ نسيمَ القمر، فلا صوتَ لأحشاءِ رمالٍ عرينها قلبُ حجر
فلا رعاعَ بعد صمتِ القمر، فأذرعي ليست خاوي،
فخيولي صدى عشقها يرقصُ على ظهرِ صحرائي،
لي أختُ هناكَ إسمهُا حمصٍ أصبحت بنهرها غربةٌ تنشرُ أشاعرَ حبِ الوطن
وهمجيٌ ببارودة يقطعُ أوصالِ نهرِ دجلةَ، لتكوّن سوقِ نخاسةٍ عربية فأنا عربية موجودةٌ موجودة، حكايةٌ إسمها لإسمها سلسلةُ أشعارٍ وحديثٌ للقدر
أحقُ
أحقٌ…
أمٌ تبكي جاراً لها، قتلَ بهويةِ حبِ الوطن
ألانً
حقٌ يباع بسوقِ نخاسةٍ عربية ثرثارة، عمياءَ، تتمايلُ ميلَ الشجر
فلا مكانَ للعقلِ مع وحوشِ غابة، عاصفتُها لا تعرفُ قيمةَ الشجر
حلبٌ أنا أردد هناك وهنا صوتُ سيفِ خالدٍ والحمداني الذي لا يعرفُ إلا النصر