زواج الرجال الشيب بالفتيات الصغار

تاريخ النشر: 11/11/16 | 6:50

الحادي عشر من أكتوبر، وفي كل عام هو اليوم العالمي للفتاة والطفلة، كما أعلنت عنه الأمم المتحدة، والتي حثتهّن فيه على العلم والطموح وبناء الشخصية، ورفض الزواج المبكّر.
وفي هذا السياق يُعرض في أيامنا هذه فيلم سينمائي يمثّل دولة اليمن ويحمل عنوان: “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلّقة” ينافس على الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي، فيلم يتناول موضوع زواج القاصرات، وهو تجسيد لقصة واقعية لفتاة يمانية كانت في العاشرة من عمرها، عندما أرغمها والدها قصرًا على الزواج من رجل يكبرها بعشرين عامًا، طمعًا بالمال، وبعد معاناة مرمرة مريرة وإهانةات ولكمات وشتائم تعرّضت لها، تمكنت هذه الطفلة الزوجة من الهرب ومن ثم الحصول على الطلاق، في حين هزّت قصة هذه الزوجة الفتاة والمطلقة العالم بأسره…
وتزويج القاصرات لا زالت موجودة وتُمارس في بعض الدول العربية والإسلامية وللأسف الشديد، إنها جريمة مع سبق الإصرار فبالإضافة إلى الضرر الجسدي البالغ الخطورة، فهو هدر لكرامة وعواطف المرأة القاصر واغتيال لأحلامها وأمانيها وطموحها وشخصيتها يعكس ما نصّت عليه منظمة الأمم المتحدة في اليوم العالمي للفتاة والطفلة. وكان أمير شعرائنا المرحوم أحمد شوقي شاعر مصر والعرب، تطرّق إلى هذا الموضوع بقصيدة شعرية شنّ فيها هجومًا كاسحًا على زواج الرجال الشيب بالفتيات الصغار “الكواعب الأبكار” واصفًا إيّاه بأنه بيع وشراء أقرب إلى الزنى والرّق منه إلى الزواج الشرعي وهاكم هذين البيتين:
ما زوِّجت تلك الفتاة وإنم بيع الصِبا والحسنُ بالدينار
بعض الزواج مُذّممُ ما بالزنى والرّقُ إن قيسا به من عار

بقلم: الأستاذ حسني بيادسه

4-88bb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة