دعوة لمعرض ‘رقص التعقُّل’ في جفعات حبيبة
تاريخ النشر: 13/11/16 | 21:48‘رقص التعقُّل’
نظرة عصريّة إلى واقع مُعقد
يقدم المعرض مجموعة من أعمال خريجي مؤسسات الفنون في إسرائيل، من بينها: كلية أورنيم، جامعة حيفا، مدرسة منشار للفنون، بتساليل – أكاديميّة التصميم والفن القدس، كلية بيت بيرل، معهد الفنون ومعهد تل حاي للفنون، المركز الأكاديميّ فيتسو حيفا.
في فترتنا هذه، تكمن إحدى الإمكانيّات الأسياسيّة للأمل في تسليط الأضواء على تصوّرات الفنانين الشبان، المنتمين إلى جيل قيادات المستقبل، الذين يشكلون علامة فارقة في حقل الفنون، كي يكونوا الصوت القادم؛ الصوت الذي نما في وخلال واقع الـ 20-30 السنة الأخيرة في إسرائيل.
معرض” الرقص المتعقّل” يناقش حاجتنا إلى التحرك في الواقع القائم، والتطلع العارم إلى الرقص بدل الصراع وخلق واقع واحد شامل. حتى وإن كان ذلك واقع مُركب، فهو أفضل من حتميّة العيش في واقع متعدد يتضمن توترات داخليّة لا نهاية لها. يقدم المعرض رقصة الراقصون الذين يصرون على إيجاد جزيرة من التعقّل، منارة، برج ضوء يمكن التحرك إليه.
يتقصى المعرض تصوّرات، أعمال وسيرورات فنّيّة بارزة لدى خريجيات اركزن أعمالهن في مواضيع تقرير المصير، الهويّة، التصوّر أو النقد الاجتماعيّ وتعريف الشيء الإنسانيّ المُشترك
بُني جسد المعرض كجسد يمارس داخله 3 مستويات:
الأول، نظرة شخصيّة، عينيّة، خاصة قادرة على الاشتقاق نحو العام.
الثاني، نظرة نظاميّة اجتماعيّة لعلاقات القوة (بين النظام والفرد أو بين مجموعة وأخرى، أي: رجال ونساء).
الثالث، رؤية المشترك الإنسانيّ القائم فوق كل تعريف، أو تقسيم أو انتماء لمجموعة غير مجموعة الإنسانيّ.
هذا الجسد منشغل بجميع أذرعه (الأعمال) في الإنسانيّ وحالته الحرجة. في وميض قوة الحياة والأمل المحتملين وفي الخطر الذي يحوم فوقهما. وهو يتمعن في “الآن” كمقطع معاينة يرسل ناظورًا إلى المستقبل ويقول قوله.
إنه جسد مُركّب، بين أجزائه المختلفة (حتى وإن كانت الواحد جنب الآخر وتشكل معًا جسدًا واحدًا) ثمة توتر دائم. توتر بين نظرة ناقدة لما هو قائم، تهدف إلى تفكيك (ذلك القائم) والمحاولة الحثيثة لبناء الهويّة، وبين الفاصل الزمنيّ الحاصل من إمكانية الاستراحة للحظات في ظل الإنسانيّ المشترك. تُمهد هذه الطريق إمكانيّة البناء المشترك من خلال الاختلاف. التركيب من خلال التعدد.
النسبة الجندريّة في المعرض هي 100:0، مما يعني أن المعرض كله نسائيّ. لكنه كذلك بالولادة وليس نتاج تفكير مقصود. يعترف المعرض في نفسه كصاحب خصائص نسائيّة. وهو معرض فنون تُنتج بيدي نساء. هل هو فنّ نسائيّ؟ أو، هل الفنّ الذي تنتجه نساء له خصائص أكثر تميّزًا والتي تشير إلى التطلع إلى المشترك؟ إنها أسئلة مفتوحة.
في الوقت الذي يصدر أخيرًا النداء الهام من مواطني الدولة لوقف التطرف والتحريض والكراهية، ثمة حاجة إلى رفع الهامات وتحديق الأنظار نحو الواقع المتعدد الذي يغيب عن بصرنا.
هذا التمعن يشمل تجربة الألم والإحباط أو السخرية القائمة في ذلك الواقع، لكنه هو الذي يشكل نقطة الانطلاق للنمو نحو مستقبل مشترك.
فهم الآخر، ألمه وإنسانيته هو أداة ضرورية لبناء الأرضية للسلام المستدام.
عن الأعمال:
مرجان أبو ديبة، تعرض عملًا ثلاثيّ الألوان (3 أعمال تصوير بدون عنوان، طباعة على ورق 50/35). فهي تُصوّر هويّات من الضوء كلها هي نفسها، والتي تتناول تقرير المصير عن طريق الضوء ووقت وطول الإنكشاف. وهي تمارس لعبة متأصلة في هذه الوسيلة (التصوير)، حيث تتشكل لحظات واقع عديدة على المقطع نفسه. حركات الضوء تُسجّل في جمالها على الورق، لكن الضوء هو ضوء طوارئ: مصباح الطوارئ، فلاش، صوف فولاذيً، مصباح، أو ضوء سيارة.
“في داخلي يتواجد عالمين، القرية العربيّة وحياة المدينة والفنّ، إثنين في واحد، في اللحظة ذاتها”، تقول مرجان. ثمة شعور من التعدد لا يمكنه التواجد، لكنه يتواجد. بورتريه ذاتيّ لواقع معقد يتساءل: ما مدى قدرة الفرد على الحياة داخل ترتيب هُويّات متناقضة ومتصادمة دخله؟ وما هي حدوده؟ وأين تبدأ هذه المرأة وأين تنتهي؟
سلمى قربي في عمل “رجل اليرقة” (معجونة البلاستيسين على خشب 120/60)، شخصية غير مُعرّفة الجندر، مع علامة سؤال على مدى هيمنة رأسها، أجسادها متعددة. يمنح رجل اليرقة التعبير لشخصيّات “الأنا” الشفافة والإنسان، التي يفضل المجتمع، والإنسان، أحيانًا عدم رؤيتها أو عدم إشهارها. شخصيّة مشوهة رأسها إنسان وجسدها يرقة، تفتقر إلى الجندر والعمر، ربما من عالم الفانتازيا، رأسها يتجه إلى الأعلى وجسدها ثقيل، يرتدي درعًا مرهق أو حتى مهين. تشمل الوحدة والتصادم بين ذاتيتها والعالم الخارجيّ وتهديداته، ضمن أشياء أخرى، الخوف من الاستثنائيّة والإنكشاف على المجتمع. سلمى هي عربيّة يهوديّة أرجنتينيّة، وهي تعتبر يهوديّة في نظر العرب وعربيّة في نظر اليهود.
شدى زعبي تتناول في عملها “عالم صغير” (رسم ديجيتالي مدمج تصوير، 140/134)، إمكانيات تغيير الهويّات. لماذا هذا الطموح قائم لديها؟ ما هي امكانياتها؟ والأهم، ما هو مدي سيطرة الشكل الخارجيّ على تصوّرنا للآخر، وخاصة في الألفية الثالثة حيث تعدد المغريات إلى درجة حاجتنا إلى اتخاذ قرارات سريعة على أساس صورة أوليّة جدًا. تسخدم شدى تقنيّة خاصة بها والتي تبني تصويرًا واقعيّا من آلاف بقع الألوان الصغيرة التي ترسمها بعناية فائقة جنب بعضها على التصوير القائم في برنامج معالج الصور. عبر سلسلة من البورتريهات الشخصية تتقمص شدى نساء أخريات، تستبدل جلدها على غرار تقنيّة الرسم التي تنتحل التصوير، لكنها مثلما في البورتريهات فهي تكشف سرها عبر معاينة دقيقة. يتشكل التصوير ويتفكك في الوقت ذاته، الأمر الذي يتعلق ببعد المشاهد المتلقي عن العمل.
طال أوروت هكوهن، تعرض مجموعة “أنبوب” (زيت على خشب رقائقيّ، 119/79، 166/122، 70/58). تعرض سلسلة الأعمال هذه مشاهد غير ملوثة من صنع الإنسان. ترسم المرة تلو المرة طريقها إلى البيت من تل حاي إلى عتنئيل، المستوطنة في الضفة الغربيّة. ترسم الطريق المقلقة التي لا تنتهي ولا يمكن الحياد عنها للحظة أو التوقف جانبها. الطريق التي لها هدف واحد هو الوصول إلى البيت إلى الجدران الأربعة الآمنة. هكذا تسمح لنفسها بالتنزه في الحيّز الممنوع الذي تحاول الولوج إليه. إنها تتحرك داخل هذا الحيّز الحاضر، القائم، الواقعيّ، وبين الهذيان والحلم الذي يريد أن يكون مجرد كهذا، ببساطة، بسلام.
“أحمد وديب” (فيديو 04:39) هو عمل مرح زعبي التي تروي قصة الرغبة المزدوجة في المغادرة والبقاء، المكوث والهروب. إنها ذاكرة قصة طرد جدها أحمد وأخيه ديب عام 1948 إلى لبنان والتفريق بينهما في الطريق. قصة المحاولات اليائسة للعائلة لتقصي أخبارهما. قصة تُعاد كتابتها من جديد في واقع ينتحل الحداثة لكنه شبيه جدًا بقصة العائلة. تقول مرح زعبي: “ربما يمكن تسمية ذلك بالطرد الحداثويّ، الذي يفرض التفريق بين وبين أختي أيضًا. وفي المحاولة اليائسة للانفصال يأخذنا الحب، وتعدينا العائلة إلى نفس المكان، كي نقف ثانية أمام التناقضات”.
من خلط الأزمنة بين الماضي والحاضر يُستمد المستقبل؛ ومع ذلك ثمة خيار في هذا المستقبل.
“رقص” عمل نعمي فيلنر (كولاج، حبر نفّاث على ورق أرشيفيّ 650/91)، هو عرض رقص جميل وخطر يتكون من ضربات فرشاة متواصلة، one shot. عرض من الإفتنان والارتداد، الاجتذاب والذعر مما يخلق رقصًا مشتركًا لشخصيّات منفردة من خلال نظرة على راشقي الحجارة عبر كاميرا مجهولة. الحركة، القوة، لملمة الجسد والتوائه – يمكن أن تتشكل هذه كلها كرقصة في واقع آخر. نعمي لا تتخلى عن هذا الرقص لكنها تبقي على مصادره مكشوفة للعيان عندما تكشف المشاهد على إمكانيات التجربة المعقدة، متعددة التناقضات، وأيضًا تلك التي تبقي على إمكانيات تحول العدوانية إلى رقصة. إنها عمليّة ممارسة تسامي نفسي لحالة غير معياريّة تخلق واقع يقوم فيه أشخاص برشق الحجارة من أجل حريتهم الجسديّة والباطنيّة. هذا العمل يشبه الواقع الذي نتج منه: معقد وعبثيّ.
إفرات ليفي في عملها “سرد 2.0” (موقع، site) تدعي أنّ كل من يولد داخل الصراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ فإنّ حياته تتشابك فيه حتى لو لم يعلم بذلك. تطور إفرات مفهوم “الصراع” المستخدم كثيرًا إلى شيء حي، مليئ وواسع، يعرف العيش مع تعقيداته أون لاين.
في موقع إنترنت حيّ يتواجد كلا السردين وفق المسائل الأساسيّة، الصور والنصوص. بواسطة المسائل الأسياسيّة الخمسة للصراع يجري ترسيم خارطة غير متبلورة (القدس، المستوطنات، عام 1948، حق العودة والأمن). بواسطة عمليّة اختيار ثنائية الضديّة للونين الأخضر لفلسطين والأزق لإسرائيلى تتشابك تجارب
المستخدم على امتداد الموقع ذهابًا وإيابًا. يستند هذا العمل-الموقع على مبدأ الإخفاء ومحاولة تفنيد الطرف الآخر. تقترح الواجهة التفاعليّة للموقع اختبار ودراسة التناقضات والتجاهل، وكذلك التواجد لقصة الشعبين جنبًا إلى جنب كبديل دراسيّ وبحثيّ. إنها ترجمة متطورة للقرن الحادي والعشرين لفيلم “راشومون” الياباني من بداية القرن العشرين. هذه الخارطة غير المتناهية تدعو المستخدم إلى التجول بدون بوصلة في رحلة لإدراك أننا لا نختار القصة التي نولد فيها. لكن ثمة أهمية حاسمة لقدرة التعرف ودراسة قصة الآخر في مواصلة قصة المجتمع والثقافة هنا.
*الموقع في طور الترجمة إلى اللغتين العربيّة والانكليزيّة ويبحث عن تمويل لذلك.
مور غلفرين وأوفير ليفي ينتجن عالمًا يلتقي فيه الواقع والخيال عبر المفاهيم اليوميّة في “مدرسة السباحة” (إيقاف الحركة ودمج ثلاثيّ الأبعاد وفوتو كولاج، 2:47 دقيقة). يتسخدم الفيلم لغة تصوير إيقاف الحركة لجسد الممثل، موصول برأس عبر تقنيّة الإنمي المحوسبة، على شكل كولاج تصويريّ وبتناسبات سُرياليّة. يصف فيلم “مدرسة السباحة” العمليّة التي يخوضها التلميذ في مدرسة عبثيّة للسباحة. يتقصى الفيلم مواجهة التلميذ مع منظومة غير مجدية والوسائل التي تؤثر فيها المدرسة عليه. إنها قصة تتناول مراكز قوة أو ضعف وعي الفرد أمام القواعد المعياريّة للمنظومة وإمكانية اختراق العُرف القائمة.
جميعنا استدخلنا في ذاتنا أكثر من مرة أننا لا نستطيع التغيير. اتفقنا مع أنفسنا أن لا جدوى من المحاولة، فعملنا بهذا على تعزيز ما يضعفنا: الوضع القائم، السلطة، الأغلبية المُقررة. ترسلنا هذه التقنيّة إلى مسألة الحدود بين الأجناس الفنّيّة للفيديو والسينما. والسؤال الأساسيّ هو إلى أية درجة نتحمل نحن مسؤولية وعينا؟ فسؤال قوة وتميّز الفرد ينبع من هناك. لكن السؤال لا يتوقف هناك. فصدى سؤال الوجود المحتمل للديمقراطيّة في هذه المنظومة يبقى يتردد متعلقًا في الفضاء.
عنبال راز “تفكير في حضور الموت في الحياة” (فيديو، 4:35 دقيقة).
مجموعتان، واحدة من النساء والأخرى من الرجال. طقوس جسدية من التجانس، مليئة بالفخر وممزوجة بقوة الإخصاء. “المعًا” هذا يحتضن لكنه عنيف في الوقت ذاته. مبنى زراعيّ متهالك ومتعفن يرمز إلى شيء كان مرة هناك ومات. هناك ترسخ الموت وفي داخله الآن أجسادً حيّةً، تعمل إلى جانب الترسخ وتحافظ على مجرد وجوده. تفكر عنبال راز بطريقة هندسة ذاكرتنا القوميّة التي تقدس الموت. فهو حاضر دائمًا. الخوف الوجوديّ يشوّه الاعتبارات ويتطلب العنف واليقظة الدائمة.
مجموعة الرجال معلقة على دعائم المبنى في محاولة لرفع الجسد فوق الأرض. حركاتهم وكأنها مأخوذة من تدريب عسكريّ، حركات عنيفة متيقظة ورغم ذلك تبقى ضعيفة وعاقرة. في المقابل، أربع نساء يحاولن
بواسطة أجسادهن تفكيك الشكل الدائريّ المتشكل في المبنى وفي الوقت ذاته يحافظن على الشكل بحرص شديد. يردن الإصلاح ولكن أجسادهن تفتقر إلى القوة.
ثمة نوعين من الجندر هنا، لكنهما لا يمثلان الرجال أو النساء، وإنما الذكورة أو الأنوثة كقوى فاعلة في العالم. يشيران إلى صعوبة التصرف غير المتوازن، ولذلك ثمة قيود أيضًا. واقع اجتماعيّ مشوه. فيه يعيش القلق.
إشارة تحذير للقوى الرائدة. مصباح يضيء الإمكانيّات الكامنة، وإنبات إمكانيّة لشيء غير مهجور، غير مُقسم، غير قطبيّ، بل مشترك.
“جزء من الثانية”، عمل نيطاع بار تسيون (تصوير تماثلي، نفث حبر على ورق خرومو، 50/30، 50/30، 140/250) يمثل لعبة الأدوار في مصير الإنسان. التوتر الإنسانيّ القائم بين مشاعر التفائل، الاستقرار والحرية، وإمكانية الكسر، الهدم والألم – المشاعر الوجوديّة الكونيّة. التمعن في المكان الهش لدينا كبشر، وفي إمكانيات السعادة، حتى وإن كانت مؤقتة، وفي الإمكانيّة الدائمة المهددة في الكسر والفقدان.
لاورا فاينبرغ تعرض في عملها “درس في الصورة الذاتيّة” (فيديو، 6:27 دقيقة) لحق التعير الذاتيّ. عبر اللعبة الأكثر أساسيّة تغزل صورة إنسانيّة للحد الأدنى المطلوب. ما الذي يُنتج الإنسانيّ؟ ملامح وجهه وتعابيره؟ من الذي يُعرّف أنه إنسانيّ ووفق أية رموز؟ تلك التي تُعرّف أيضًا اللا إنسانيّ وبواسطتها يجري تعريف جزء من الإنسانيّ، في الحالة البسيطة، كمختلف وغريب، الذي ليس مثلنا، وفي الحالة الصعبة فهو عدو، تهديد وجوديّ ينبغي علينا موضعته على أنه أقل منا بغية تسويغ تعريفنا له.
شدى برانسي (تصوير منسوخ مغطى بالزجاج، 48/34) تعمل على عزل التصوير من ساحته، بدون معالجة، أو تغيير. تعرضه بمنعزل، كما هو؛ بدون قاعدة بيانات، بل كتصوير منفرد، بدون ذكريات، بل كنظرة في الحاضر إلى الواقع، نحو مشهد متواصل، ليس كالماضي، بل كجرح لا يلتئم.
بخطوة جريئة اختارت شدى هذا العمل من بين جميع أعمالها وطرقها الفنّيّة السابقة. في هذا السياق تقول شدى:
“لأنه لا يهمني إن تم تسميته فنًّا أم لا، لا يهمني تحت أي فئة يتم تصنيف العمل الذي قمت به، وهل يستحق هو العرض وفق مساطر كهذه أم تلك. موقفي الفنّيّ السابق يُلغى أمام تصوير واقع يفضل الكثيرون تجاهله”.
هذا الصمت الوحيد يرسل المشاهد ليعود إلى نظرة تحليق الطائر. بشريّ، طفل صغير، إنسانيّة مُحددة قصيرة وضع صامتًا على الأرض إلى أعالي السماء وإمكانية اعتباره أي واحد آخر، حتى أنفسنا.
في نهاية المطاف، من زاوية نظر عريضة قادرة على رؤية كلا السردين في عمل “سرد 2.0” والطفل لدى شدى برانسي كفريسة غير شخصيّة وغير إنسانيّة، يولد مقطع النظر المتوغل في عمق قلب الواقع ويكشف مزيج من التناقضات الداخليّة.
فهل هذا الغوص العميق إلى داخل الأمور سيتيح لنا جميعنا، في نهاية الأمر، ولأسباب لا حصر لها، أن نتبنى هذه النظرة العريضة، ذات القدرة على الاحتواء، ولذلك فهي أيضًا احتمال العيش المشترك معًا في واقع معقد؟
عنات ليدرور،
أمينة المعرض
ومديرة مركز الفنون المشترك في جبعات حبيبة
שמות העבודות לצד העבודות לתרגום
‘ללא כותרת’, מורג’ן אבו דיבא, הדפסת צבע על נייר, 50/35
“بدون عنوان”، مرجان أبو ديبة، طباعة ملونة على ورق، 50/35
‘איש הזחל’ סלמא קורבי, פלסטלינה על עץ, 120/60
“رجل اليرقة”، سلمى قربي، معجونة بلاستيسين على خشب 120/60
‘עולם קטן’, שדא זועבי טכניקה: ציור דיגיטלי משולב צילום, 140/134
“عالم صغير” شدى زعبي، تقنية: رسم ديجيتالي مدمج تصوير، 140/134
‘צינור’, טל אורות הכהן, ציור, שמן על עץ לבוד, 119/79
“أنبوب”، طال أوروت هكوهن، رسم، زيت على خشب رقائقيّ، 119/79
‘צינור’, טל אורות הכהן, ציור, שמן על עץ לבוד, 166/122
“أنبوب”، طال أوروت هكوهن، رسم، زيت على خشب رقائقيّ، 166/122
‘צינור’, טל אורות הכהן, ציור, שמן על עץ לבוד, 70/58
“أنبوب”، طال أوروت هكوهن، رسم، زيت على خشب رقائقيّ، 70/58
‘אחמד ודיב’, מרח זועבי וידיאו, 04:39
“أحمد وديب”، مرح زعبي، فيديو، 04:39 دقيقة
‘ריקוד’, נעמי וילנר קולאז’, הזרקת דיו על נייר ארכיבי 650/91
“رقص”، نعمي فيلنر، كولاج، نفث حبر على ورق أرشيفيّ، 650/91
‘נרטיב 2.0’, אפרת לוי
“سرد 2.0″، إفرات ليفي
‘בית ספר לשחייה’, מור גלפרין ואופיר לוי סטופ מושן בשילוב תלת מימד ופוטוקולאז׳, 2:47 דקות
“مدرسة السباحة”، مور غلفرين وأوفير ليفي، إيقاف الحركة ودمج ثلاثيّ الأبعاد وفوتو كولاج، 2:47 دقيقة ‘הרהור לגבי נוכחותו של המוות בחיים’, ענבל רז וידאו, 4:35 דקות
“تفكير في حضور الموت في الحياة”، عنبال راز، فيديو، 4:35 دقيقة
‘שבריר שנייה’, נטע בר ציון צילום אנלוגי, הזרקת דיו על נייר כרומו, 50/30, 50/30, 140/250
“جزء من الثانية”، نيطاع بار تسيون، تصوير تماثلي، نفث حبر على ورق خرومو، 50/30، 50/30، 140/250
‘שיעור בדיוקן עצמי’, לאורה ויינברג וידאו, 6:27 דקות
“درس في الصورة الذاتيّة”، لاورا فاينبرغ، فيديو، 6:27 دقيقة
‘ללא כותרת’, שדה בראנסי צילום משוכפל מכוסה זכוכית,48/34
“بدون عنوان، شدى برانسي، تصوير منسوخ مغطى بالزجاج، 48/34