فضائل وخواص سورة يس
تاريخ النشر: 14/11/16 | 0:00قال النبيّ ص: القرآن أفضل من كلّ شيء دون الله، إلى أن قال: وأنّ في كتاب الله سورة تسمّى العزيزة، يدعى صاحبها الشريف عند الله، يشفع لصاحبها يوم القيامة مثل ربيعة ومضر، ثمّ قال النبيّ ص: ألا وهي سورة يس. قال النبيّ ص: يا علي أقرأ يس فإنّ في يس عشرة بركات ما قرأها جائع إلاّ شبع، ولا ظمآن إلاّ روي، ولا عار إلاّ كسي، ولا عزب إلاّ تزوج، ولا خائف إلاّ أمن، ولا مريض إلاّ برئ، ولا محبوس إلاّ اُخرج، ولا مسافر إلاّ اُعيد من سفره، ولا تقرأ عند ميت إلاّ خفف الله عنه، ولا قرأها رجل له ضالة إلاّ وجد طريقها. قال رسول الله ص: من سمع سورة يس عدلت له عشرين ديناراً في سبيل الله، ومن قرأها عدلت له عشرين حجّة، ومن كتبها وشربها اُدخلت جوفه ألف يقين، وألف نور، وألف بركة، وألف رحمة، وألف رزق، ونزعت منه كلّ غلّ وداء. قال رسول الله ص: من قرأ هذه السورة يُريد بها الله عزّوجلّ غفر الله له ، واُعطي من الأجر كأنّما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّةً، وأيّما مريض قُرئت عليه عند موته نزل عليه بعدد كلّ آية عشرةُ أملاك، يقومون بين يديه صفوفاً، ويستغفرون له، ويشهدون موته، ويتبعون جنازته، ويُصلّون عليه، ويشهَدون دفنه، وإن قرأها المريضُ عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتّى يُوتى بشراب من الجنّة ويشربه، وهو على فراشه، فيقبضُ مَلَكُ الموت روحه وهو رَيّان، فيُدخل قبره، وهو رَيّان، ويُبعث وهو ريّان، ويدخُل الجنّة وهو رَيّان، ومن كتبها وعلَّقها عليه كانت حرزه من كلّ آفة ومرَض. قال رسول الله ص: من قرأها عند كلّ مريض عند موته نزل عليه بعدد كلّ آية ملكٌ وقيل عشرةُ أملاك يقومون بين يديه صفوفاً، يستغفرون له، ويُشيّعون جنازته، ويُقبلون عليه، ويُشاهِدون غُسْلَه ودَفنَه، وإن قُرئت على مريض عند موته لم يقبِضْ مَلكُ الموتِ روحه حتّى يأتيه بشُربة من الجنَّة يشربها وهو على فراشه، ويقبض روحه وهو ريّان، ويُدخَل قبرَه وهو ريّان، ومن كتبها بماء ورد وعلّقها عليه ، كانت له حرزاً من كلّ آفة وسوء. قال أبو عبد الله ع: إنّ لكلّ شيء قلباً ، وإنّ قلب القرآن يس، فمن قرأها قبل أن ينام، أو في نهاره قبل أن يُمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يُمسي، ومن قرأها في ليله قبل أن ينام وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من شرِّ كلِّ شيطان رجيم، ومن كلّ آفة، وإن مات في يومه أدخله الله الجنّة، وحضر غُسله ثلاثون ألف ملك، كلُّهم يستغفرون له، ويُشيِّعونه إلى قبره بالاستغفار له، فإذا دخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله، وثواب عبادتهم له، وفسح له في قبره مدّ بصره، وأُؤمِن من ضغطة القبر، ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله يُشيّعونه ويُحدِّثونه ويضحَكون في وجهه، ويُبشِّرونه بكلّ خير حتّى يجوزوا به على الصِّراط والميزان، ويوقفونه من الله موقفاً لا يكون عند الله خلقٌ أقرب منه إلاّ ملائكة الله المقرَّبون، وأنبياؤه المرسلون، وهو مع النبيّين واقفٌ بين يدي الله، لا يحزن مع من يحزن، ولا يهتمُّ مع من يهتمّ، ولا يجزعُ مع من يجزَع، ثمّ يقول له الربّ تبارك وتعالى: اشفَعْ عبدي اُشَفّعك في جميع ما تشفع، وسلني اُعطك عبدي جميع ما تسأل، فيسأل فيُعطى، ويشفع فيُشفّع، ولا يُحاسب فيمن يُحاسب، ولا يوقف مع من يوقف، ولا يُذلّ مع من يُذلّ، ولا يُكَتبُ بخطيئَتِه، ولا بشيء من سوء عمله، ويُعطى كتاباً منشوراً حتّى يهبط من عند الله، فيقول الناس بأجمعهم: سُبحان الله، ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة! ويكون من رُفَقاء محمّد ص. قال أبي جعفر ع: من قرأ سورة يس في عمره مرّة واحدة كتب الله له بكلّ خلق في الدنيا، وبكلّ خلق في الآخرة وفي السماء، وبكلّ واحد ألفي ألف حسنة، ومحا عنه مثل ذلك، ولم يُصِبْه فقرٌ، ولا غُرْمٌ، ولا هدمٌ، ولا نَصَبٌ، ولا جُنونٌ، ولا جُذامُ، ولا وَسْواس، ولا داءٌ يَضُره، وخفّف الله عنه سكرات الموت وأهواله، وولّي قبض روحه، وكان ممّن يضمن الله له السعة في معيشته، والفرح عند لقائه، والرضا بالثواب في آخرته، وقال الله تعالى لملائكته أجمعين، من في السماوات ومن في الأرض قد رضيتُ عن فلان، فاستغفروا له. قال أبي عبد الله ع: علّموا أولادكم يس فإنّها ريحانة القرآن.