الجبهة في نقابة المعلمين تصدر نداء لا للعنف
تاريخ النشر: 09/11/16 | 11:47عممت كتلة الجبهة في نقابة المعلمين العامة على وسائل الاعلام نداء يدعو لرفض العنف ونعم للتسامح والمحبة ونحن بدورنا ننشر النداء كما وصلنا :
كفى عنفًا ….. نعم للتسامح والتآخي والمحبة
نداء صادر عن كتلة الجبهة في نقابة المعلمين العامة
لا شك أن العنف الذي يعصف بمجتمعنا العربي ويستوطن في بلداتنا العربية هي ظاهرة مقلقة تقض مضجعنا وتضرب بعمق بقيم التربية التي نحن كرجال تربية وتعليم نود غرسها في جيل يسير بالمجتمع الى الازدهار والرقي واللحاق بركب الحضارة كسائر الشعوب المتحضرة والمتقدمة .
لذلك فنحن يوميًا نسمع ونرى في كثير من بلداتنا العربية عن شجارات وجرائم قتل وإطلاق وابل من الرصاص وإصابات تخلف الموت والعاهات المستديمة واذا ما تمعنا في احصائيات العنف في السنوات الاخيرة ،نجد أن في وسطنا العربي حوالي 1200 جريمة قتل و80% من حوادث اطلاق النار و48% حوادث اشعال حرائق و44 % من الذين حوكموا بتهم حوادث عنف من 16-17 هم عرب ، بالاضافة أن 50% من السجناء الجنائيين في السجون هم عرب مع العلم أن نسبتنا في الدولة تبلغ 20% ، فهذة ليست مجرد أرقام أو نسب بل هي حياة أحزان وآلام.
لذلك فنحن في كتلة الجبهة في نقابة المعلمين وكجسم تربوي يتحمل مسؤولية في هذا المجتمع نطلقها صرخة مدوية وتحت شعار :
كفى عنفًا … نعم للتسامح والتآخي والمحبة
لا شك أن الكتب المقدسة والادب العربي زاخر بالقصص والعبر التي تمجد المحبة والتآخي والتسامح فالحكمة هو أن ننطلق نحو مجتمع آمن مطمئن فلنكن محسنين حتى لو لم نلق احسانًا فالتسامح والصفح من شيم الاقوياء ذوي الاخلاق الحسنة.
وللجم تفشي ظاهرة العنف يتوجب على الشرطة تحمل مسؤولياتها في تطبيق القانون والعمل على انهاء فوضى السلاح وضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بارتكاب جريمة.
وفي هذا السياق نحن لا نبرئ مجتمعنا من تفشي ظاهرة العنف فغياب الوعي والتربية غير سليمة تؤدي الى احتقان الشارع في الوسط العربي، لذلك نطالب الآباء والامهات ولجان الآباء لأخذ دورهم ، كذلك نطالب وزارة التربية والتعليم الى ضخ الميزانيات لتنظيم برامج وفعاليات تساهم في الحد من العنف.
كذلك نناشد نقابة المعلمين وسلطاتنا المحلية ومعلمينا ولجنة المتابعة للجماهير العربية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي وجميع الحركات والاحزاب السياسية وجمعيات العمل الاهلي لأخذ دورها بالعمل للحد من هذه الظاهرة المقلقة والخطيرة جدًا والتي قد تحرق الاخضر واليابس معًا.
وأخيرًا على جماهيرنا أن تدرك أن التربية تسبق التعليم فالتربية السليمة تحصن مجتمعنا وتشكل صمام الامان لمجتمع متسامح متآخي ومحب فمع التربية السليمة والتفوق بالعلم تسمو الامم وتتقدم .
فلا للعنف …. نعم للتسامح والمحبة والتآخي
حيفا – جاد الله اغبارية