صباح 86 عام تشعر بالوحدة بعد رحيل وديع الصافي

لا أحد يتصور كيف تبدو الشحرورة صباح اليوم ومن يعتني بها في عمر الـ86 لكن لقاء صباح مع مجلة ” الشبكة ” اللبنانية وضح الكثير للجمهور.

حيث أن صباح تعيش في منزلها وتعتني بها ابنة شقيقتها كلودا عقل وممرضة تدعى ” هنادي ”

وحين سؤالها عن فنانين قريبين من قلبها قالت : “ أحب رولا سعد جداً، فهي وفيّة ومخلصة… وأحب أيضاً ماجدة الرومي التي أهدتني تلك اللوحة للقديسة تيريز التي أتعبّد لها ” .

وكشفت عن البرامج التي تتابعها حيث قالت : ” لا أتابع من البرامج العربية إلا “مسا النور” لعبد الغني طليس، فأنا أستمتع بمشاهدته وأفهم ما يقوله، في حين أن بعضهم يطل ليتمختر ويعرض نفسه، وما بفهم شي عليه…. وأتابع في المقابل قناة “فتافيت”، وأحد المسلسلات التركية، فأنا معجبة ببطله.

لا زالت تحب الغناء” طالما فيّ موهبة وصوتي بطاوعني بحبّ غنّي ”

وتضيف: “ شبعت بحياتي فن وتلفزيون… أحب أن أطل اليوم ليعلم الناس أنني ما زلت كما أنا وما زال صوتي جيداً ”

وطرأ ببالها فريد الأطرش فقالت: ” كان يحبّني جداً، مات وفي جيبه صورة لي… حرام، الله يرحمو، أكنّ له محبّة كبيرة، هو من لحّن هذه الأغنية وكتبها توفيق بركات ”

رحيل وديع الصافي ” شعرت عندما رحل بأنني صرت وحيدة في هذه الدنيا من بعده… كنت أخاف أن يرحل ”

وترى الصبوحة أن كل الفنانات ” بقلدوني وبيلبسوا متلي ..على الفنان ألا يقلّد غيره ” .

الشبكة: كيف تتعاملين مع الإشاعات التي تطالك ولا سيما في الآونة الأخيرة؟

صباح: أنا مؤمنة جداً ولا أقترف سوءاً، وما عم بعمل غلط، لذلك لا أضيّع وقتي مع من يرتكبون خطأ. الفنان لا يترك الفن وإنما الفن يتركه.

الشبكة: وهل تركك الفن؟

صباح: لا، لم يتركني بعد.

فعلاً الفن لم ولن يترك الكبيرة صباح لأنه منها وفيها ولد، ومعها سيبقى جميلاً ومشرقاً ولا سيما مع أرشيفها العابق بأجمل الأغاني التي تتناقلها الأجيال، وأعمال التمثيل المميزة.

استودعناها بعد أن طالت الجلسة معها، ولم نشعر بمرور الوقت، وكنا مستمتعين بحديث الشحرورة وخفة ظلها المحببة.

وفي الختام، تمنّينا لها دوام الصحة والعمر المديد لأنّ الحياة تليق بها، وأن تحمل لها السنة الجديدة كل الخير والبركة…

وبدورها تمنّت في العام الجديد أن تنال وساماً ذا طابع إيماني وروحاني.