قيود متحركة والأعتقال الإداري الى أين؟
تاريخ النشر: 29/12/13 | 23:33عقدت شبكة أنين القيد الإعلامية مؤتمرها السنوي الأول يوم السبت 28.12.2013 بفندق الأمانة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية وسط حضور العديد من الشخصيات الرسمية والوطنية وبمشاركة العديد من أهالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وقد حضر المؤتمر وفد من لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني يترأسه الشيخ رائد صلاح ويضم كل من محمود مواسي السكرتير العام للحزب الديمقراطي العربي وشادي عباس وقدري أبو واصل وفراس العمري.
شبكة أنين القيد الإعلامية بدأت فقرات المؤتمر الذي تولى عرافته علاء ربعي، والذي أسهب في تقديم الفقرات التي تفاعل معها الحضور بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد الربعي.
ثم كانت كلمة للناطقة الإعلامية باسم شبكة أنين القيد المحررة بشرى الطويل حيث بدأت كلمتها بالتعريف بالشبكة المنظمة للمؤتمر حيث قالت إنها شبكة تأسست في 26-حزيران العام الماضي وهي شبكة تعنى بشؤون الأسرى وهي ليست تقليدية بل هي جادة في العمل لنصرة قضايا الأسرى ".
وتحدث وزير الأسرى عيسى قراقع الذي بدوره رحب بالحضور شاكرا كل من قام بالتحضير لإنجاح المؤتمر موجها التحية لكل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعلى رأسهم الأسرى الإداريين والنواب وعمداء الأسرى ومشيرا الى أنه سيتم خلال الأيام القادمة الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى القدامي في إطار الصفقة التي تم الإتفاق عليها مع الجانب الإسرائيلي.
وتابع قراقع قائلا "على الرغم من جميع المنغصات الإسرائيلية ومحاولات الابتزاز والضغط والتلاعب والتنصل من كل شيء الا أننا ننظر إلى كل أسير يعود من المؤبد ومن وراء الظلمات كإنجاز وطني وخطوة إلى الأمام من أجل إنهاء معاناة كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال".
وقدم قراقع شرحا عن الإضرابات الفردية التي خاضها مؤخرا العديد من الأسرى الفلسطينيين واصفا اياها بالعظيمة حيث تمخض عنها نتائج فاقت كل التوقعات لكنه اعتبر أن مثل هذه الإضرابات أحدثت على مدار السنوات السابقة حالة استنزاف للطاقات الشعبية الفلسطينية بسبب توالي الإضرابات الفردية واحدا تلو الأخر داعيا الأسرى الى توحيد الإضرابات لما في ذلك من توحيد للجهود وسرعة في النتائج.
وحذر قراقع من مغبة فشل معركة الاعتقال الإداري قائلا "إذا فشلت معركة الأسرى الإداريين سيبقى الاعتقال الإداري سيفا مسلطا يحصد الجميع صغيرا وكبيرا والكثير من الموجودين في هذه القاعة دفعوا ثمن الاعتقال الإداري".
ودعا قراقع كافة المؤسسات الحكومية والقوى الشعبية للوقوف الى جانب الأسرى في معركتهم من أجل إنهاء تشريع الاعتقال الإداري الذي لا يستند إلى أي مسوغ قانوني كما ودعا إلى تشكيل هيئة قانونية من المحاميين والقضاة من أجل الوقوف مع الأسرى الإداريين مؤكدا على أن العمل الفردي ربما يؤدي إلى خسائر على حساب الجوهر مشيرا الى أن الأسرى الإداريين مقبلين على أيام صعبة من قمع ونقل لذلك نحن بحاجة الى توحيد كافة الجهود من أجل فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى.
وتخلل الحفل فقرات فنية هادفة من أداء فرقة القدس للفن الإسلامي.
وأما كلمة وفد لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى فقد ألقاها الشيخ رائد صلاح رئيس اللجنة حيث بدأ حديثه بالمباركة للأسير المحرر سامر العيساوي قائلا "قبل أن أبدا بالحديث عن الموضوع الذي طلب مني وهو تجربتي في الأسر لا يمكن أن أغفل عن تقديم المباركة للأسير سامر العيساوي الذي كسر قيوده ونجح لوحده أن ينتصر على الاحتلال الإسرائيلي بعد إضراب استمر تسع شهور وأسأل الله لكل الأسرى أن يكسروا قيودهم وأن يعودوا ألينا لنحتفل معهم بين أبنائهم وزوجاتهم وإبائهم وأمهاتهم".
ثم تطرق الشيخ صلاح الى الحديث عن تجربته الشخصية في الأسر حيث ضرب بعض الأمثلة والمواقف التي واجهته داخل المعتقل.
وأكد الشيخ صلاح على أن الحل الجذري لقضية الأسرى والأسيرات هو زوال الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى وجود نغمة جديدة بدأت تظهر على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي تربط الإفراج عن الأسرى بمدى التنازل عن الثوابت الفلسطيني وما هذا الا دوس على كرامة وبطولات أسرانا وأسيراتنا.
ووجه الشيخ صلاح رسالة الى المؤسسة الإسرائيلية قائلا "أيها الاحتلال الإسرائيلي إذا كان ظلمك كبيرا فثبات أسرانا أكبر وإذا كان أذاك شديدا فصبر أسرانا اشد، أيها الإحتلال الإسرائيلي إذا كانت سجونك عالية فهمم أسرانا أعلى، أيها الاحتلال كن ما تشاء فأسرانا هم المنتصرون عليك بإذن الله".
وفي رسالة أخرى وجهها الشيخ إلى أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية قال "نحن مع كل شعبنا الفلسطيني ومع كل فصائله ونحن مع دوره المقاوم حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي إن شاء الله تعالى".
وتحدث الشيخ مصطفى شاور بكلمة سريعة عن واجب الأمة المسلمة تجاه الأسرى والمعتقلين تحت عنوان "واجب الأمة في فك العاني".
وتضمنت فقرات المؤتمر كلمة للأسير المحرر والأديب الفلسطيني وليد الهودلي وكلمة للأسير المحرر عايد دودين الذي أمضى ما يزيد عن 12 عاما من الإعتقال الإداري فقال "الإعتقال الإداري هو جريمة مركبة وتعذيب نفسي مستمر للأسير نفسه ولأهله بحيث تحاول المؤسسة الإسرائيلية أن تصنع منه وسيلة ردع للشعب الفلسطيني".
واختتم المؤتمر بعرض مقطع فيديو تحت عنوان "والد الأسير" والذي أنجزته شبكة أنين القيد الإعلامية.