هَارِبٌ مِنَ الحَيَاةِ

تاريخ النشر: 11/11/16 | 6:43

يا هَارِباً قَاسَى حَيَاةَ المَسْغبَة,
للدِّين يُعْلِيهِ لِيَحْظَى بالْهِبَة .
الله لا يُنجِي عِباداً دَاهَنُوا,
وِزْرَ الحَيَاةِ والصُّرُوفِ المُتعِبَة.
هَذا مَلاذُ اليَأسِ جِئتَ تَحْتَمي ,
والدِّينُ حِصْنٌ لِأُناسٍ تَّائِبَة .
حِمْلُ الحَياةِ مُستسَاغٌ ٌ بالضَنَى,
واليأسُ كَابُوسُ الحَياةِ النائبة.
الدِّينُ دُسْتورُ الحَياة ِفاهتَدِ,
لا تَصْبُ لِلعزِّ بأمْوالِ ألرِّبَا.
النُّورُ مِحْرَاثُ الحَياةِ فابْغِهِ,
والَّليلُ فَرْشَةُ من يَنَالَ راتِبِه.
لا تَحْذُ بالأَيّامَ حَذوَ ثَعْلَبٍ,
بالحِيلَةِ تَجْني الحُلولَ الصَّائِبة .
أَصْغِ إِلَى نَبضِ الحَياةِ مُشْرِقاً,
يَرنُو على أَنغامِ قلبكَ يَجذِبه.
ارقَ السَّمَاءَ واخْتَرِقْ عُمْقَ الفَضَا ,
تَلقَى ضِياءً في الدِّرُوبِ الشَّاحِبَة.
واسْبُرْ بُحورَ العِلمِ تَظْفَرَ بالدُّرر,
يَهْمَى عليك الخيرُ بعد التَّجرُبَة.
إِنَّ الحيَاةَ رَوْضَةٌ فاسْعَ بهَا ,
واشتَمَّ طيبَ الزَّهر يَرتَدُّ الصِّبا .

بقلم أحمد طه

ahmadtaha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة