الإحتفال بموسم الزيتون بإبن رشد كفركنا
تاريخ النشر: 13/11/16 | 11:32لم يتغزل محمود درويش بالجميلات بل استهوت قلبه شجرة الزيتون ودللها بقصيدة خفيفة الظل قال فيها إنها “لا تبكي ولا تضحك هي سيدة السفوح المحتشمة.. بظلها تغطي ساقيها ولا تخلع أوراقها أمام عاصفة”. بهذه الكلمات القليلة وغيرها ينصف الراحل الخالد محمود درويش أم الشجر التي يكاد زيتها يضيء وقد استلهمتها مدرستنا ابن رشد الثانوية كفركنا اليوم ضمن فعالية ثقافية ترفيهية حول شجرة الزيتون والتراث بإشراف قسم التربية الاجتماعية ومشاركة طلاب وأهالي ومحاضرين معظمهم من خريجي المدرسة. ضمن الفعاليات شارك طلاب المدرسة بترتيل آيات قرآنية مرتبطة بالزيتون ووصلة زجلية قادها الطالب محمد عويدات فأتحفنا بصوته العذب وهو يغني ” على دلعونا زيتون بلادي أحسن ما يكونا .. .
من جهتها غاصت الباحثة في التراث فتحية خطيب/مقاري في بحر التراث الواسع وزارتنا محملة بأجمل درره وجواهره من أمثال وتسميات وأغان. الطالبة المبدعة سيرين أبو داهود حلقت مجددا بتلاوتها قطعة نثرية عن شجرة حنونة غنية جدا اسمها الزيتون التي وردت في القرآن وبقية الكتب المقدسة كما أوضح المربي الشيخ الفاضل محمد دهامشة. كذلك تضمنت الفعاليات المشوقة محاضرة للدكتور عمر سعيد عن الخواص الطبية في الزيتون وقدمت الممرضتان بيروت وغادة دهامشة مداخلات عن الزيتون كغذاء يسد ودواء. كما استضافت المدرسة ورشة لتقدم عينات من صناعة الصابون والمساحيق( الكريمات) الطبيعية قدمها المختصان بالمجال حازم مرعي ومزين عواودة.
وازدانت الفعاليات بزهية خمايسي(أم أحمد) وهي تغرف من بحر ذكريات كفركنا وتوقفت عند ملامح الحياة الريفية في قانا الجليل قبل أن يعصف بها الزلزال عام 48 منبهة للدور الكبير لشجرة الزيتون بثمارها وزيتها وأخشابها في مد الإنسان الفلسطيني بعناصر البقاء والصمود.. منبهة لمواسم قطف الزيتون التي كانت أشبه بالأعياد والمناسبات الحلوة. من جهتها تشكر مركزة قسم التربية رائدة خميس/عواودة وزميلها عبد الناصر دهامشة كافة الزميلات والزملاء ومدير المدرسة المربي يوسف أمارة الداعم للفعاليات اللامنهجية ورئيس مجلس الطلاب لؤي دهامشة وكل المساهمين والأهالي . وانتهت الفعاليات بعرض رسومات ومسابقات متنوعة وتناول أغذية متبلة بزيت وثمار الزيتون وهو من أرقى وأشهى مذاقات زيت الزيتون في البلاد حتى لو ” زعلت ” علينا ” الرامة أو بيت جن أو عين ماهل.