جولة لمدير عام البريد بقريتي عرعرة وعارة

بمبادرة من النائب د. يوسف جبارين، قام وفد ضم المدير العام للبريد داني چولدشتاين وكبار الموظفين بشركة البريد بجولة ميدانية للإطّلاع على مستوى الخدمات التي يقدمهما بريد بلدة عرعرة-عارة ومدينة أم الفحم، بالإضافة إلى بحث سبل تطوير خدمات البريد بالبلدتين والتجاوب مع احتياجات السُّكان.
بدأت الجولة في قرية عرعرة-عارة بحضور رئيس المجلس، مُضر يونس، وموظفي كبار بالمجلس، حيث عرض يونس احتياجات البلدة، مؤكدًا على أهمية تطوير الخدمات البريدية بالقرية والعمل على فتح صناديق بريد في الأحياء المختلفة. كما وتمَّت زيارة مبنى البريد بعرعرة والالتقاء مع السُّكان والاستماع إلى مشاكلهم بهدف الاطّلاع على العقبات التي يواجهها السكان وتحسين الخدمات المقدمة لهم. وتم الاتفاق بنهاية زيارة قرية عرعرة-عارة على تطوير العديد من الخدمات، مثل توسيع مبنى البريد، وفتح صناديق بريد جديدة بالحارات واضافة ماكنة صرف آلي بقرية عارة بجانب مبنى البريد. وانتقل المشاركون بعد ذلك إلى مدينة أم الفحم حيث التقوا بالمواطنين والموظفين في البريد المركزي بالمدينة للوقوف على المشاكل التي يواجهها السكان، خاصةً في كل ما يتعلق بوقت الانتظار ومستوى الخدمات. ثم التقى الوفد بنائبي رئيس بلدية أم الفحم، وسام قحاوش والشيخ طاهر جبارين، بالإضافة إلى ممثلي قسم الهندسة وذلك بهدف بحث كيفية تطوير الخدمات البريدية بالمدينة.

وفي نهاية الجولة بأم الفحم تم الاتفاق على العديد من الخطوات من أجل تحسين الخدمات البريدية للمواطنين، وخاصة زيادة عدد الموظفين، فتح أكثر من ١٠٠٠ صندوق بريد بالحارات، العمل على تقليص وقت الانتظار في مراكز البريد، افتتاح وكالتي بريد واضافة ماكنات صرف آلي بأنحاء مختلفة بالمدينة. وأكد جبارين أنه يتابع وبالتنسيق مع بلدية أم الفحم، قضية المصادقة على تسمية الشوارع في بالمدينة وترقيمها أمام وزارة الداخلية، وهو موضوع يعاني منه أهالي المدينة منذ سنوات طويلة. وقد طالب جبارين خلال الجولة مدير عام البريد بتحسين المستوى الخدماتي للبريد في المجتمع العربي عامة والعمل على فتح المزيد من الفروع لتقليل عبء الانتظار عن الناس، مؤكدًا على أن عدد فروع ووكالات البريد لا تتناسب مع نسبة السُكان العرب. كما وطالب جبارين باستيعاب موظفين عرب في البريد، خاصةً في وظائف كبيرة، لضمان تحسين المستوى الخدماتي وسد الهوة القائمة بين المجتمع الاسرائيلي والعربي بخدمات البريد، مؤكدًا على أنه لا يعقل أن نسبة الموظفين العرب في البريد ما زالت لا تتعدّى ال ٤٪. كما وطالب جبارين باضافة اللغة العربية في كل اعمال ونشاطات ومستندات مراكز البريد. وفي نهاية الجولة، أكد المشاركون على اهمية تكثيف التواصل مع متخذي القرار والضغط عليهم نحو تنفيذ الخطوات المطلوبةدخلال الشهرين القريبين.